الرئيسُ عون: لا يمكنُ للبنان أن يُخلِصَ مع الذين ساهموا بتخريبه
المسيرة | وكالات
أكّـد الرئيسُ اللبناني ميشال عون، أنّه “لا يمكن لمن ساهم في تخريب لبنان، أن يكون قادرًا على إنقاذه، وأنّ الّذين وضعوا العراقيل في وجه مكافحة الفساد وتحقيق الإصلاح، لا يمكن الوثوق بهم في مرحلة إعادة النّهوض بالبلاد، وبالتّالي لا بدّ من إحداث التّغيير الّذي يتوق إليه اللّبنانيّون”.
وأعرب عون، خلال استقباله وفدًا من رابطة قدامى القوى المسلّحة اللّبنانيّة، برئاسة اللّواء نقولا مزهر، عن ارتياحه للقائهم “لأنّني ابن المؤسّسة العسكرية، ففيها تعلمت وعلّمت. خلال الحرب، دافعنا عن القيم الّتي آمنّا بها: الحرّيّة والسّيادة والاستقلال، على الرّغم من عدم تكافؤ عناصر القوّة؛ لأَنَّ الحقّ هو الأقوى، ولا يضيع حقّ وراءه مطالب”.
ولفت الرّئيسُ عون إلى أنّ “لا وجودَ لحرب دائمة، ولا بدّ من أن تنتهيَ الحرب، أي حرب، لنُكمِلَ المسيرة الّتي أوصلتني إلى السّدّة الرّئاسيّة، فظهرت في وجهي المصائب إن لجهة إغلاق الحدود، أَو إفلاس الخزينة. وبعد التّحقيق، ظهر المرتكبون وتمّت إحالتهم إلى المحكمة، لكنّ القضاء تلكّأ عن القيام بواجبه، وامتنع القضاة عن البتّ بالمسائل”.
وشدّد على أنّه “لا يمكن للبنان أن يخلِصَ مع الّذين ساهموا في تخريبه، يجب إحداث تغيير. ومن المشاكل أَيْـضاً، كان العجز عن الوصول إلى تفاهم معيّن في مسائل النفط والغاز، ولكنّنا توصّلنا إلى اتّفاق عبر الأمم المتحدة والوساطة الأميركيّة، وهو كان بمثابة هديّة إلى اللّبنانيّين قبل انتهاء ولايتي الرّئاسيّة”.
كما أوضح أنّه “الوسيلةُ الوحيدة لخروج لبنان من الهاوية الّتي تمّ إلقاؤه فيها. ونحن ننتظرُ مرحلة النّهوض، على أمل أن تتحقّق أمنياتكم جميعاً، وتنجلي الضّائقة الّتي يمرّ بها اللّبنانيّون”.