مع استمرار إضراب التجار والتعسفات تجاههم.. ميليشيا “الإصلاح” في تعز تختطفُ قاضياً وتجبرُه على دفع فدية

عضوا السياسي الأعلى الحوثي والسامعي يدعوان لاحتضانِ التجار في المناطق المحرّرة وتوفير العون لهم:

المسيرة: متابعات:

في سياقِ استمرارِ مرتزِقة العدوان في انتهاكاتهم وجرائمهم تحت غطاء الانفلات الأمني الواسع تعرَّض قاض في مدينة تعز المحتلّة للاختطاف من قِبَلٍ قياديٍّ عسكريٍّ نافذٍ موالٍ لحزب “الإصلاح”، وإجباره على دفع فدية مقابل إطلاق سراحه.

وأفَاد القاضي وهيب محمد قائد في بلاغٍ مقدمٍ إلى المحكمة والنيابة ونقابة موظفي محاكم تعز، بأنه تعرّض للاختطاف من قبل عصابة مسلحة يقودها القيادي المرتزِق أنور مارش ضابط أمن ما يسمى اللواء 22 ميكا الواقعة تحت سيطرة “الإصلاح”.

وأوضح أن الضابط المرتزِقَ مارش ومعه أربعة مسلحين قاموا بالاعتداء عليه واختطافه وهو متجه إلى مقر عمله واقتادوه إلى مقر ما يسمى اللواء 22 ميكا، حَيثُ صادروا تلفونه وجنبيته بأمر من قائد اللواء المرتزِق محمد المحفدي، مُشيراً إلى أن العصابة الإخوانية لم تطلق سراحَه إلا بعد إجباره على كتابة التزام بدفع مليونَي ريال دون أن يوضحَ أسبابَ إجباره على الالتزام بدفع هذا المبلغ.

وتأتي هذه الجريمة تزامناً مع اعتداءات ميليشيا “الإصلاح” في تعز المحتلّة على التجار، واتساع رقعة الانفلات الأمني والفوضى الممنهجة والتي كان آخرها انفجار عبوة ناسفة وسط المدينة المحتلّة، أمس الأول، أَدَّت إلى مقتل 4 أشخاص بينهم طفلة.

وفي السياق أكّـد ناشطون أن جمودَ سلطات المرتزِقة في تعز أمام هذه الجريمة وسابقاتها من الانتهاكات والجرائم يؤكّـد مدى ضلوعها الكبير والمباشر في كُـلّ تلك الجرائم والانتهاكات التي تطال بشكل يومي المواطنين من أبناء المناطق والمحافظات التي تسيطر عليها قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وفصائل مرتزِقتهم المتناحرة.

إلى ذلك، أدان عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي جرائمَ المرتزِقة بحق المواطنين في مدينة تعز، محملاً دول العدوان وأدواتها المسؤولية الكاملة.

وفي تصريحاتٍ خَاصَّة للمسيرة قال الفريق سلطان السامعي “نعلن ترحيبَنا واستعدادَنا لاستقبال أيٍّ من التجار ورجال المال والأعمال الذين يعانون جراء الفوضى في المناطق المحتلّة بتعز”.

ودعا عضو السياسي الأعلى السامعي كافة أبناء محافظة تعز القاطنين في مناطق سيطرة العدوان والمرتزِقة إلى مواجهة هذا الصلف وإيقاف الانتهاكات التي لا تستثني أحدا.

وفي ختام تصريحاته، قال الفريق السامعي: إنَّ الفوضى التي تحصل في مدينة تعز هي ما كنا نحذر منه سابقًا، ونحذر قوى العدوان من استمرار هذه الانتهاكات”.

وتأتي تصريحاتُ السامعي تعليقاً على الجرائم المُستمرّة التي تطال التجار في مدينة تعز المحتلّة، على أيدي مرتزِقة الاحتلال السعوديّ الإماراتي، حَيثُ يواصلُ التجارُ إضرابهم جراء استمرار مليشيا المرتزِقة في فرض الإتاوات والجبايات غير المشروعة على التجار، وهو ما زاد من أسعار المواد الغذائية وفاقم من معاناة المواطنين في تلك المناطق المحتلّة.

وكان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي قد توجّـه إلى محافظ تعز صلاح بجاش، أمس الأول، بتوجيهات تقضي باحتضان التجار القابعين في مدنية تعز المحتلّة، واستقبالهم في المناطق المحرّرة في مدينة تعز؛ وذلك حرصاً على مساعدتهم في بيع بضائعهم قبل أن تتلفَ نتيجةَ الإضراب أَو الإجراءات التعسفية التي تطالهم من قبل مرتزِقة العدوان.