قياداتُ الدولة لـ “المسيرة”: موجِّهاتُ السيد القائد لبناء الدولة نقطةُ انطلاق نحو بناء اليمن الجديد

‏القيسي: يجب الانتقالُ من الواقع النظري إلى الواقع العملي وحشد كُـلّ الخطط والموجهات لذلك

مقبولي: يجبُ تطبيقُ موجهات قائد الثورة لنتمكّنَ من إيصال الخدمات إلى كُـلّ المناطق

الثور: إطلاقُ الثورة الزراعية سيوازي كُـلَّ مفاصل عجلة بناء الدولة

العماد: موجهاتُ القائد تدعو لاقتحامِ مرحلة النهوض بالدولة وفق أسس حقيقية جاءت بها الثورة

 

المسيرة: عباس القاعدي

حمَلَ خطابُ قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله-، الكثيرَ من التعليمات والتوجـيهات والإرشادات لحكومة الإنقاذ ولأفراد المجتمع في التعاون في إنجاز الأعمال والمعاملات التي تخُصُّ أفراد المجتمع وأن تقدم حكومة الإنقاذ النموذج الراقي تجاه المواطن في إنجازها لمعاملات الناس وتساعدهم وكذلك ضرورة تواجد الوزراء وموظفيهم في مكاتبهم وفي تنمية قدراتهم ومهاراتهم العلمية والعملية وتقديمهم للصورة الراقية في التعامل مع أفراد المجتمع، كذلك الاهتمام بالزراعة؛ كونها العمود الفقري لليمن ولصمودها تجاه أعدائها إلى جانب الاهتمام واليقظة والاستعداد لمواجهة العدوّ، علماً بأن خطاب السيد القائد هو توجّـه نحو الإصلاح الإداري والمالي والزراعي والتنمية المستدامة للمجتمع.

وفي هذا الشأن يقول الدكتور خالد يحيى العماد -رئيس قسم علم الاجتماع وعضو مجلس الشورى: إن موجهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي لبنات أَسَاسية لمشروع البناء النهضوي الذي جاءت به ثورة 21 سبتمبر، وخطوات يجب تنفيذها لتطوير أداء المؤسّسات الحكومية والسلطات المحلية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني.

وأوضح عضو مجلس الشورى الدكتور العماد، في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة”، أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع استشعار المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم للمضي في تنفيذ مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد “يد تحمي ويد تبني” للنهوض بالوطن، لافتاً إلى أهميّة إعداد الدراسات والخطط التنموية وفقاً للمنهجيات والمعايير السليمة لضمان تنفيذها، سيما ما يتعلق بتطوير القطاع الزراعي.

 

برنامجٌ متكامل

وحول البرنامج التنفيذي لتحقيق التنمية المحلية المتصلة بإنجاز معاملات المواطنين وتقييم الأداء وفق موجهات قائد الثورة، يؤكّـد وزير الإدارة المحلية اللواء علي القيسي أن موجهاتِ قائد الثورة تعد بمثابة منهجية وخارطة طريق للعمل على ضوئها، مُشيراً إلى أن الوزارة أعدت برنامجاً متكاملاً سيتم تنفيذه بالتنسيق مع القطاعات والجهات ذات العلاقة.

ولفت الوزير القيسي، إلى ضرورة الانتقال من الجانب النظري إلى العملي وتنفيذ موجهات قائد الثورة، في مختلف القطاعات من زراعة وصحة وتعليم وكهرباء ومياه، وكذلك فيما يتعلق بتوفير احتياجات محافظة الجوف من المشاريع الخدمية والتنموية، ولتطوير والبناء رغم الحرب والحصار.

في المجالات الاقتصادية والخدمية والزراعية، يقول وزيرُ الإدارة المحلية علي القيسي: إن هناك تحَرّكاً شاملاً في جميع المحافظات، وقد تم وضع جدول زمني للقاءات التطوير والتدريب وستشمل المواضيع الهامة وستتم إقامة ورش عمل على مستوى المحافظات والمديريات؛ بهَدفِ استكمال البرنامج التأهيلي للتطوير.

من جهته يؤكّـد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، أن موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تضمنت سبعة محاور تتصل بالمسؤولية والأمانة والتدريب والتأهيل، إضافةً إلى تقييم الأداء والانضباط والخدمات والتنمية، فضلاً عن المبادرات والاهتمام بالزراعة وخَاصَّةً القمح.

كما يؤكّـد الدكتور مقبولي وجودَ خطط مستقبلية وطويلة الأجل، لإيصال الخدمات لكافة المحافظات والمديريات، وفقاً لأسس واقعية وخطط مرحلية، مؤكّـداً على أهميّة النزول الميداني وحشد التمويل لتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية.

 

نقلةٌ نوعية

بدوره، اعتبر نائب وزير الإدارة المحلية الدكتور قاسم الحمران خطابَ قائد الثورة وكلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى، نقطةَ تحول مهمة لإحداث نقلة نوعية في الاهتمام بالمجتمعات المحلية وتنميتها، وفق البرنامج التنفيذي للعمل المشترك بين أجهزة الدولة والمجتمع الذي يشتمل على ثلاثة محاور تتصل بالتنسيق والتكامل مع الجهات المركزية المعنية وعقد لقاءات وورش عمل مع القطاعات والمحافظات لمناقشة سبل تحقيق التنمية المحلية، والاهتمام بالتدريب والتأهيل.

وأوضح الحمران أن المحاورَ تشمل أَيْـضاً تطوير الأداء وتحديد آليات مع الجهات المركزية لتقييم فروعها في المحافظات والمديريات، فضلاً عن استكمال الدليل الإجرائي لدعم المبادرات، وعقد لقاءات مع الجهات المعنية لدعم الإنتاج الزراعي وخَاصَّةً القمح، والتوسع في إنشاء الجمعيات التعاونية متعددة الأغراض بالتركيز على الأرياف التي تعد الأَسَاسَ لنجاح عملية التنمية المحلية.

وحث نائب وزير الإدارة المحلية جميعَ المحافظين ومدراء المديريات ومسؤولي السلطة المحلية على التحَرّك بشكلٍ جماعي والعمل كفريقٍ واحد لأداء المهام المتصلة بالمحليات.

 

مرحلة تحول جديدة

ونظراً لأهميته في تحقيق التنمية المحلية المستدامة في كافة الوحدات الإدارية، على المستويين المركزي والمحلي، يقول نائب مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الإدارة المحلية، سمير حُميد، في تصريحٍ لصحيفة “المسيرة”: إن برنامج التنمية المحلية والعمل المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع، يقدم نموذجاً حديثاً وإيجابياً للعمل الإداري والتنموي والبحث المباشر في مختلف القضايا المشتركة والإشكاليات على نحوٍ مباشر، معتبرًا تدشينَ برنامج التنمية المحلية والعمل المشترك، مرحلةَ تحول جديدة في مجال البناء والتدريب، ستنقل الأجهزة الإدارية إلى مرحلة فاعلة تصب في صالح التنمية وتنعكس إيجاباً على علاقة الأجهزة الإدارية بالمواطن.

وللتأكيد على ضرورة تطوير مستوى الأداء والارتقاء بوتيرةٍ عالية، يقول حُميد: “يجب على قيادات ومسؤولي الإدارة المحلية تكثيفُ عملية البناء والتدريب والتأهيل لكوادر الدولة على المستوى المحلي في المحافظات والمديريات، وإكسابهم المهارات والخبرات اللازمة، إضافةً إلى تقييم الأداء والانضباط والخدمات والتنمية وفق الرؤية الوطنية الشاملة لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تسعى إلى إحداث النهوض الفعلي في مختلف القطاعات وتحقيق التطلعات الشعبيّة في البناء والتطوير المتكامل والشامل والتي تعد التنمية المحلية من محاورها الأَسَاسية”.

ولهذا دعا نائب مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الإدارة المحلية، سمير حُميد، إلى ضرورة ترجمة موجهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى على الواقع لتعزيز الأداء والسير في بناء الدولة اليمنية الحديثة، لافتاً إلى أهميّة استشعار الجميع للمسؤولية والعمل بجد؛ مِن أجلِ تحقيق أهداف ثورة 21 سبتمبر، وتقديم الخدمات للمواطنين، لأَنَّهم العامل الأول لبناء الدولة ومؤسّساتها.

 

عمودُ الاقتصاد الوطني

وبخصوص المجال الزراعي الذي يعد عمود الاقتصاد الوطني، يؤكّـد وزير الزراعة عبدالملك الثور، أن “الوزارة ستقوم بتفعيل الحقول الموجودة في مختلف المحافظات ورفع مستوى العمل فيها وتشغيلها بكامل مساحتها حسب الإمْكَانات المتوفرة، بالإضافة إلى أنها تعمل مع اللجنة الزراعية العليا لتأمين البذور واستغلال الأراضي الصالحة للزراعة وقد قمنا بصيانة جيدة للقنوات ووسائل الري وعملنا على توزيع كميات جيدة من المياه على بعض المزارعين”.

وأشَارَ إلى أنه تمت زراعةُ الكُثبان الرملية في تهامة بالأعلاف والحبوب تقريبًا من مديرية المنيرة إلى مديرية عبس، مبينًا “أن الشركة الوطنية لإكثار البذور بعد ما كنا نستورد بذور البطاطس من الخارج نجحت اليوم من تحقيق الاكتفاء في إنتاج بذور البطاطس”.

وختم قائلاً: ”معظمُ أراضي الدولة القابلة للزراعة سواءٌ أكانت من أراضي الوقف أَو غيرها باتت الآن تحتَ العمل وتم زراعة عدد جيد منها ونعمل على أن يتم زراعةُ جميع هذه الأراضي إلى جانب أراضي المواطنين خلال موسم زراعة القمح القادم”.