تفجيرُ شيراز وأدواتُ أمريكا الإجرامية..بقلم/ عدنان علي الكبسي
استهداف أحد المزارات الدينية في مدينة شيراز بإيران والتي راح ضحيته عدد من المدنيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال عمل إجرامي خبيث يحمل في دلالاته بصمات أمريكية بامتيَاز.
أمريكا هي التي تقف وراء الأعمال الإجرامية في كُـلّ دول العالم وخَاصَّة الدول العربية والإسلامية، أمريكا تأمر وتوجّـه أدواتها بالتفجيرات والاغتيالات، وأدواتها تتبنى الأعمال الإجرامية والتخريبية.
غير صحيح الذين يوجهون أصابع الاتّهام إلى فئات داخل الأُمَّــة الإسلامية كتهمة رئيسية، بل لا بُـدَّ أن تحمل الشعوب الوعي الكامل واليقظة العالية تجاه ما يسعى إليه الأمريكيون في خلق صراعات داخلية تحت العنوان الطائفي.
وحتى الذين يتبنون مثل هذه الأعمال الإجرامية إنما هم أدوات بيد العدوّ الأمريكي يحركهم أينما يشاء ومتى يشاء وكيفما يشاء، أدوات صنعتها أمريكا ليتحَرّكوا حسب البوصلة المحدّدة لهم، ولا يستطيع أحد منهم أن يخالف أَو يتراجع أَو يتردّد إذَا جاء الأمر الأمريكي.
منظمات إجرامية يسمونها بالمنظمات الإرهابية تشويهاً منهم لعظمة أخلاق وقيم الإسلام، وليصنعوا بغضاً عالميًّا تجاه الإسلام والمسلمين.
القوى التكفيرية جماعات ليست دينية بل تخريبية تدميرية تحت مسميات دينية جنود مجندة للأمريكيين، يرون كفر من يخالفهم من المسلمين ولا يرون كفر أمريكا ولا كفر إسرائيل.
قوى ترى كفر المصلين في بيوت الله الراكعين الساجدين لله الواحد القهار واجب التقرب إلى الله بدمائهم الطاهرة، ولا يرون كفر وفسق وفجور الراقصات العاهرات، يجرمون فتح المزارات الدينية ولا يرون جرم فتح المراقص الليلية.
قوى تصرخ وتكفر وتفسق كُـلّ صوت يرتفع في وجه أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وتقبل كُـلّ يد تمتد بالانبطاح للعدو الرئيسي وتقبل أقدام اليهود.
قوى ليست من الإسلام في شيء ولا ذرة فيها من العروبة، قوى صنعها عدونا فلا ننخرط فيما يريده العدوّ لنوجه بوصلة العداء إلى الداخل، فأمريكا رأس الشر، وهي وراء كُـلّ جريمة تحصل في العالم.
فأينما وجدت جريمة كيفما كانت نوعيتها فاعرف أنها بصمة أمريكية بامتيَاز، ولا غبار على ذلك.