صدى العرس الجماعي..بقلم/ يحيى المحطوري
عرسٌ جماعي فريدٌ من نوعه على مستوى اليمن، ونادرُ المثيل على مستوى العالم.
يعتبر الحدثَ الأبرزَ خلال هذا الأسبوع، حَيثُ تصدر الحديثُ عنه والكلام عليه اهتمامات الكثير من النخب والوسائل الإعلامية المؤيدة والمعادية أيضاً.
وللتعليق عليه أحببت ُالمشاركة بالنقاط التالية:
في البداية الشكرُ الكبيرُ لقيادة هيئة الزكاة وكوادرها على هذا العمل العظيم.
والشكر مقدَّماً لمن سيقدم نصائحَه وأفكاره البنّاءة ومشاريعه إلى قيادة الهيئة استجابة لتوجيهات قائد الثورة -يحفظه الله-.
أما طبول الضجيج من فئة المقترحات فقط، من أصحاب.. “لو فعلتوا.. وكان مفروض تعملوا.. ليش.. وليش.. وليش”..
فكل ما قاموا به من تشويهٍ أسهم في الترويج للحدث، أكثر من أثره في تشويهه، ولا شكر لهم على ذلك؛ لأنهم لا يريدون أن يكتبوا بإنصاف لتمترسهم خلف قناعات مسبقة ونظرة خاطئة إلى من قام بهذا المشروع الكبير.
فأمثالهم الكثير ممن كانوا يقفون في وجه الأنبياء، مبرّرين عدم اقتناعهم بحجج واهية واشتراطات زائفة كمن قال الله عنهم:
وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأسواق
لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا
أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنْزٌ
أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا
وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا
ولم يجنوا من تنصلهم عن التفهُّمِ واستغراق ذهنياتهم في التمحلات والاشتراطات، سوى فقدان الإنصاف وغياب النظرة الصحيحة وُصُـولاً إلى الضلال المبين، حيث قال الله عنهم:
انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا
أمثال هؤلاء لن يتأثروا حتى لو حرّرنا لهم القدس وسلمناهم مفاتيحها
ولو بعثنا عليهم رسول الله لقالوا له كما قال أسلافهم
وَقَالُوا
لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرض يَنْبُوعًا
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا
أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ
وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ
وكان الجواب عليهم
قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا
ونصيحتي لقيادة هيئة الزكاة وكوادرها: أن يشكروا الله على ما وفقهم إليه من خدمة هذا العدد الكبير من آلاف اليمنيين المستضعفين المظلومين، وأن يحمدوه كَثيراً أن وفقهم لذلك.
وأن لا يبالوا بالضجيج المسيء إليهم، وأن يواصلوا العمل الجاد على خدمة هذا الشعب المظلوم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
والعاقبة للمتقين.