وفدٌ من قادة ومسؤولي محافظة حجّـة يزورُ صعدة ويطّلع على حجم الأضرار التي خلفتها الحروب الست الظالمة

أبدى تضامنه وعبّر عن أسفه ومواساته لأبناء المحافظة وما لحقهم من ظلم ومعاناة:

المسيرة: خاص:

أبدى وكيلا محافظة حجّـة، طه الحمزي، ومحمد القاضي والوفد المرافق لهما أسفَهم الشديد عن المعاناة والمظلومية والدمار الذي تعرضت لها محافظة صعدة أرضاً وإنساناً، جراء الحرب الظالمة التي شنتها السلطةُ العميلة آنذاك برئاسة علي عبدالله صالح، وهي حروب ست متفاوتة في فتراتها بين 2004 -2009م؛ بهَدفِ إخمادِ المشروع القرآني، الذي أطلقه السيد حسين بدرالدين الحوثي، والقضاء على المنتمين إليه وإسكات صوتهم، وسط تعتيم إعلامي وصمت محلي رهيب، معبرين عن تضامنهم مع أبناء محافظة صعدة فيما تعرضوا له من ظلم ومعاناة.

جاء ذلك خلال ترؤُّسهما للزيارة التي نفّذها وفدٌ من مسؤولي وقيادات محافظة حجّـة، أمس الأول، للمعالم التاريخية والإسلامية بمحافظة صعدة، والاطلاع على حجم الأضرار التي تعرضت المحافظة جراء الحروب الست.

وفي الزيارة التي استمرت ثلاثة أَيَّـام، بمشاركة مدراء المكاتب التنفيذية والإشرافية والمديريات، طاف الوفدُ الزائر في المواقع العسكرية التي تحكي آثار الحرب والدمار الذي سبّبته الآلةُ العسكرية للسلطة وحلفائها، نتيجة الحروب الست التي تعرضت لها المحافظة ومديرياتها.

كما زار الوفدُ ضريحَ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ورفيقه الشهيد زيد علي مصلح، وروضةَ الشهداء في الخربان، وجرف سلمان، واستمعوا من الدليلِ المعرِّف بالمنطقة (وهو شخصٌ من أبناء المنطقة ممن شهدوا الحروبَ الست الظالمة وشاركوا فيها إلى جانب الشهيد القائد) إلى أبرز المواقفِ الشجاعة التي سطّرها الشهيدُ القائدُ ورفاقُه في تلك المعركة غير المتكافئة مع قوات السلطة الظالمة آنذاك.

واستعرض الدليلُ المرافقُ للوفد الزائر، بداياتِ المشروع القرآني والأفكار العظيمة للشهيد القائد وما يمثله من منهاج حياة واعتزاز يجعل الإنسان صاحب مشروع لخدمة مجتمعه، وأهميته في توعية المجتمع أمام الهجمة الشرسة من أعداء الدين والأمة.

من جهته، أكّـد الوفدُ الزائر بعد اطّلاعه ووقوفه عن قُرب على المعاناة والمظلومية التي تعرضت لها محافظة صعدة أرضاً وإنساناً، على مواصلة السيرِ في الطريق الذي اختاره الشهداء العظماء في سبيل الله والدفاع عن المستضعفين، في إطار المشروع القرآني الذي رسمه الشهيد القائد، ومثّل سفينة نجاة للأُمَّـة.

من جانبه، أوضح مدير عام شرطة المحافظة العميد أبو خرفشة، أن الزيارةَ يجبُ أن نتعلَّمَ منها معنى الصمود والثبات على الحق ومقاومة الإغراءات والتحديات حتى النصر أَو الشهادة.

وشدّد أبو خرفشة على ضرورة استلهام الدروس والعبر من تلك الأحداث والبطولات التي سطرها الشهيد القائد ورفاقه مِن أجلِ إعلاء كلمة الله والدفاع عن المستضعفين.