حقوقُ الإنسان تنظمُ فعاليةً خطابيةً بمناسبة الذكرى الـ 44 لمحرقة نساء وأطفال آل الورد
المسيرة: أصيل نايف حيدان:
نظّمت وزارةُ حقوق الإنسان وأسرة آل الورد، أمس الأحد، فعالية خطابية بمناسبة الذكرى الـ44 لمحرقة نساء وَأطفال آل الورد بقرية شريح مديرية النادرة محافظة إب، التي ارتكبها النظام الأسبق في 4 نوفمبر 1978م.
وفي الفعالية التي حضرها عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم وعضو مجلس الشورى نايف حيدان ومستشار رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالعزيز الترب ومحافظ حضرموت لقمان باراس ووكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني وعدد من المشايخ والصحفيين والشخصيات الحقوقية والإنسانية، أكّـدت مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة الدكتورة نجيبة مطهر، أن الجريمة التي ارتكبها النظام الأسبق بحق نساء وأطفال آل الورد من الجرائم البشعة التي تدخل ضمن الجرائم ضد الإنسانية وَالتي لا تسقط بالتقادم أَو التغاضي عنها.
وأشَارَت إلى أن هذه الجريمة البشعة تم تغييبُها من قبل النظام الأسبق كي لا تظهر حقيقته الإجرامية بحق الإنسانية، مؤكّـدةً بأن هذه الجريمة من أكبر وَأعظم الجرائم التي ارتكبت في حق المرأة وَالطفل وأكثرها بشاعةً والتي راح ضحيتها الشهيدة قبول الورد وابنتها الحامل بالشهر التاسع وطفلها.
من جانبه، أكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، على بشاعة الجريمة التي تم فيها قتل وإحراق نساء وأطفال من آل الورد بدون أي ذنب ارتكبوه في تعدٍ واضح وَصريح لجميع القوانين وكذا العادات والتقاليد والأعراف الأصيلة التي يتعارف عليها أبناء الشعب اليمني.
وقال القحوم في كلمته: “نشارك هذه الأسرة المظلومة ونشاطرهم الألم وَنتضامن مع هذه الأسرة التي تعيش المأساة، فنحن لن نترك هؤلاء المجرمين وسنقف مع هذه الأسرة في إطار القانون وفي استعادة الحقوق”، مُضيفاً “أنا شخصيًّا عندما أتخيل والأطفال يرمون للنار والنساء أَيْـضاً لا يصدقها العقل، ولكن هؤلاء المجرمين لا بُـدَّ أن يحاسبوا ويكون لهم محاسبة علنية واضحة”.
وأشَارَ إلى من يرتكب مثل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين لا يمت للإنسانية بصلة، مؤكّـداً بأن النظام البائد ارتكب العديد من الجرائم البشعة بحق جميع أبناء الشعب اليمني سواءً في المحافظات الجنوبية أَو في المناطق الوسطى أَو في المحافظات الشمالية، حَيثُ كان يشعل الحروب والفتن ويدفع أبناء الشعب للاقتتال فيما بينهم وَيغذي الصراعات؛ بهَدفِ سفك المزيد من الدماء لإرضاء نفسيته الإجرامية ولكن أكثرها فظاعة هذه الجريمة بحق آل الورد.
فيما قال وكيل وزارة حقوق الإنسان علي صالح تيسير: إن الجريمة المرتكبة بحق آل الورد من الجرائم ضد الإنسانية ولا يمكن أن تسقط بالتقادم، معبراً عن إدانته للجريمة التي تعرضت لها أسرة آل الورد التي ارتكبت على مرأى ومسمع من الناس وَالمتمثلة بالمحرقة التي ارتكبت بحق نسائهم وأطفالهم والتي ارتكبها النظام الأسبق عبر منفذها “ناجي الظليمي”، مؤكّـداً بأن الوزارة سوف تقوم بجميع الإجراءات القانونية اللازمة لكشف الحقيقة وَتقديم مرتكبيها للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل وستعتبر الوزارة هذه القضية قضيتها ولن تتخاذَلَ أَو تتهاوَن إزاءَها.
وناشد تيسير قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، ورئيس حكومة الإنقاذ، ورئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام، أن يكون لهم دور فاعل في تحريك هذه القضية؛ باعتبَارها قضيةً تمس اليمن وسمعته وحضارته وعاداته وتقاليده وتثير مشاعر جميع أبناء الشعب اليمني الأصيل الذي يدين وَيستنكر مثل هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، داعياً إلى إنصاف الضحايا وَتعويض كُـلّ من تضرر من أسرة آل الورد وَتخليد أسماء الشهداء.
من جانبه، نوّه وكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني، إلى أهميّة توثيق جرائم النظام البائد وَحفرها في ذاكرة أبناء الشعب ليعرفوا حقيقته الإجرامية.. مؤكّـداً وقوف الجميع مع أسرة آل الورد في إطار القانون حتى تحقيق العدالة واستعادة الحقوق وَينال مرتكبي هذه الجريمة البشعة اللاإنسانية جزاءهم العادل.
بدورهما أشارَ اللواء صالح الورد شقيق الشهيدة قبول الورد، وياسين الورد، إلى أهميّة هذه الفعالية التي يحييها آل الورد من مختلف المحافظات والقبل اليمنية وإلى جانبهم الكثير من المشايخ والشخصيات المجتمعية والحقوقيين والناشطين والإعلاميين لإحياء ذكرى أليمة في عامها الرابع وَالأربعين ذكرى محرقة قبول الورد وأطفالها والتي تعتبر من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في عهد عفاش وَتحت حمايته في قرية شريح مديرية النادرة بمحافظة إب.
وأكّـدا أن الممارسات القمعية والتعسفات والحماية التي حظي بها المدعو “ناجي الظليمي” وأعوانه من قبل الهالك عفاش هي من حالت بينهم وبين الأجهزة القضائية منذ ذلك التاريخ.. منوّهين إلى أنهم في ظل المسيرة القرآنية لن يكلوا أَو يملوا وَسيمضون إلى كشف الحقيقة للرأي العام حتى تحقيق العدالة والانتصار لمظلومية أسرة آل الورد عبر الطرق القانونية المحلية وَالدولية.. داعين كافة قيادات الدولة وكل المخلصين والشرفاء إلى الوقوف معهم في تقديم العون الحقوقي والقضائي والإنساني للضحايا وأهاليهم وسرعة القبض على الجناة المجرمين حتى تحقيق العدالة.
هذا وقد صدر عن الفعالية بيان ألقاه عضو مجلس الشورى نايف حيدان، أكّـد أن جريمة إحراق الشهيدة قبول الورد وأطفالها جريمة قتل لا تسقط بالتقادم ولا يمكن إغلاق ملفها إلا بالعدالة الناجزة وتقديم مرتكبيها وعلى رأسهم المجرم “ناجي علي القبيلي الظليمي” وعصابته للمحاكمة.
كما طالب البيان بضم هذه الجريمة إلى المحاكم الدولية نظراً لضلوع النظام الأسبق من خلال دعمه المباشر لناجي علي الظليمي في جريمة محرقة قبول الورد وَأطفالها وكذلك جرائم التصفية وَالقتل والإخفاء والتهجير القسري وغيرها من الجرائم التي طالت الأحرارَ من آل الورد والوطنيين من مختلف مناطق ومحافظات اليمن.