خفايا وأسرارُ الابتزاز الإلكتروني..بقلم/ أحمد المتوكل
في ظِل العدوان والحصار الذي يفرضه تحالف العدوان على اليمن وما تسبب بِه من تردٍ للأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة أصبح العثور على عمل في أية شركة أَو مؤسّسة من المستحيلات، لذلك يجد العدوّ فرصته الذهبية لاستدراجهم للعمل معه تحت مسميات وشعارات مختلفة.
المنظمات هي إحدى أدوات العدوّ التي تتخذ من الشعارات الإنسانية شماعة للتخفي عن أهدافها الشيطانية ومآربها السياسية، وبها يتم ضرب المجتمعات من الداخل، بُغية تفكيكه وتمزيق الروابط الأسرية فيه، وتكون البداية عندما تفتح هذه المنظمات أبوابها للتوظيف وبرواتب شهرية بالدولار الأمريكي، لكي يقع الشباب العاطلين عن العمل فريسةٍ سهلة في أيديهم، ويتم تشجيع الفتيات للتقديم إليها بِشدَّة؛ لأَنَّهن الفئة الأكثر استهدافاً وبإفسادهن يفسد المجتمع.
يقوم العدوّ بإيقاع الشباب والفتيات في شِباك الانحرافات الأخلاقية عن طريق المنظمات والمعاهد التي تتستر بالتعليم خَاصَّة معاهد تعليم اللغة الإنجليزية، وتبدأ خططهم الشيطانية عن طريق إرسال روابط لمواقع إلكترونية خَاصَّة بالمعهد أَو بالمنظمة، وعند الضغط عليها تنفتح صفحة الموقع بشكلٍ طبيعي وتظهر للعين واجهة المعهد أَو المنظمة، ولكن ما يتم في الخلفية هو اختراق للجهاز الإلكتروني الذي تم فتح الموقع من خلاله، وبعد ذلك يقوم الهاكر -المُخترق للجهاز- بنسخ كُـلّ صور ومعلومات الضحية المستهدفة دون أن تشعر أَو تلحظ اختلاف أي شيء، بهَدفِ تجنيدها للقيام بأعمال غير أخلاقية تخدم تحالف العدوان، ومن تلك الأعمال التي يتم تكليفهم بها: استدراج ضحايا جدد للإيقاع بهم وجمع معلومات عن الوطنيين وإرسال الإحداثيات وتعاطي ونشر المخدرات والخمور، ونشر التبرج والزنا والمثلية، وَإذَا رفضت الضحية القبول بذلك يتم تهديدها بنشر صورها الخَاصَّة.
لذلك عند ظهور أية قضية ابتزاز للعلن لـ س أَو ص من الناس، يجب أن نوجه أصابع الاتّهام للمنظمات التي ترعاها الأمم المتحدة والقائمين على المعاهد المُنفلتة ولليهود الذين يديرونهم من الخلف.