قمّةُ الجزائر والهُــوِيَّةُ العربية .. بقلم/ عبدالله حزام محمد ناصر
هذه من العجائب عندما تحدث قمة باسم العربية وبعنوان مسروق أمام الرأي العام الدولي والإقليمي والعالمي تحت دعوى ومسميات عربية وبالقمة الدول العربية ولكن هذه القمة تعدها وتمولها دويلات التطبيع السعوديّ الأمريكي والإماراتي الصهيوني عبر الإشراف المباشر الأمريكي والبريطاني والصهيوني يخططها ويجهزها الأمريكي والكيان الصهيوني تحت عنوان مسروق الهُــوِيَّة “القمة العربية” رغم أن دويلات التطبيع السعوديّ الإماراتي هي من تدمّـر وتقتل شعوب الدول العربية وعملت دويلات التطبيع بقتل وتدمير الشعب العراقي وقتل وتدمير الشعب السوري وقتل وتدمير الشعب الفلسطيني وقتل وتدمير الشعب اليمني وقتل وتدمير وزرع الفتن والفوضى بين الشعب اللبناني وقتلت ودمّـرت الشعب الليبي وغيرها من شعوب دول العربية.
ومن العجيب والغريب في إصدار البيان الختامي لهذا القمة العبرية ظاهرياً وفي الباطن أعظم يخدم المشروع الصهيوني الأمريكي:
– يدعو إلى التعاون العربي المشترك، ولكن في الباطن يدعو إلى التعاون المشترك لتمويل الجماعات الداعشية.
– حَـلّ مشاكل المنطقة وتحديداً اليَمن، والحقيقة في الباطن العمل لعكس ذَلك زعزعت المنطقة وزيادة مشاكل اليمن.
– مباركة ودعم المصالحة الفلسطينية، وفي الباطن السعي إلى زيادة الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وفشل المصالحة الفلسطينية.
وكلها قراراتٌ اتخذَها قادات ومندوبو دويلات العمالة والتطبيع وهي التي من دمّـرت سوريا وقتلت اليمن وجاءت بالأميركي إلى قتل وتدمير العراق وعملت على زرع الفوضى والفتن الطائفية في لبنان، ولكن في الحقيقة ذهبوا ليقرأوا بياناً مكتوباً قبل إعداد هذا القمة العبرية، لأنهم قادة يحاولون الضحكَ على شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية.
عجيب وغريب عندما تحضر تلك الدول السعوديّة وقطر والإمارات التي عملت على تدمير وقتل العراق واليمن وسوريا ولبنان بكاملها، ويحضر ممثلو مصر والأردُن الذين قتلوا الشعب الفلسطيني، وتحضر قطر وتركيا التي عملت على تدمير وقتل الشعب الليبي، لقد ذهبوا إلى القِمَّة في الجزائر العربية الأصيلة، وليستعيدوا الهُــوِيَّة العربية، التي سلبوها بدماء الفلسطينيين والسوريين واليمنيين والليبيين والعراقيين واللبنانيين، وبعدما تَمَّ تأكّـدوا أن هُــوِيَّتهم هي صهيونية أمريكية وتطبيع الإمارات مع الصهاينة والاحتفال بعيد الهلويين في السعوديّة ومنع إقامة احتفالات المولد النبوي الشريف وقتل الفلسطينيين واليمنيين يوميًّا وفي بلد المليون شهيد باسم الدولة الجزائرية.
هذا القمة هي مفتعلة من دويلات التطبيع وخَاصَّة في هذا الوقت بالذات؛ لأَنَّ دولة الجزائر العربية نجحت في الدعوى إلى المصالحة الوطنية وتوحيد الفصائل الفلسطينية لمواجهة الكيان الصهيوني المحتلّ ولكن هذا الكيان المحتلّ يسعى ويحاول في إفشال المصالحة الوطنية في توحيد الفصائل الفلسطينية وكانت هذه الوساطة برعاية الدولة الإسلامية الإيرانية بدولة الجزائر، ولكن العدوّ الصهيوني دفع بدويلات التطبيع إلى الدعوة لقمة عربية عاجلة عبر أدواتهم من الدول المنبطحة والمطبعة مع العدوّ الأمريكي الصهيوني وبشرط يكون مقر هذا القمة في دولة الجزائر في بلد المليون الشهيد.
الشعب الجزائري وكل شعوب الدول العربية والإسلامية يعرفون عن هذه القمة وعن أهداف هذه القمة ومن الذي يمولها وهي برعاية وتمويل دويلات التطبيع السعوديّ الإماراتي.
اليوم جميع الشعوب العربية والإسلامية يعلمون جيِّدًا من الذي دعا إلى هذه القمة ويعلمون أنها تحت الإشراف المباشر من الأمريكي والبريطاني الصهيوني.