السيدُ نصر الله: أمريكا اللعنةُ والطاعونُ والوباء
المسيرة | متابعات
أشار الأمينُ العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في كلمة له باحتفال يوم شهيد حزب الله، إلى أن “الله تعالى هو الذي يهبنا الأنفس ويعطينا المال ثمّ يقول لنا بيعوني هذه الأنفس ولكم في مقابل ذلك الجنة”.
وَأَضَـافَ السيد نصرالله: “هذه المناسبة العظيمة اتخذها حزب الله يوماً للشهيد، وهو يوم لكل الشهداء، ونحن نعتبر أنَّ أي شهيد في محور المقاومة في العراق واليمن وسوريا هم شهداؤنا”، وقال “اليوم نحتفي يوم شهدائنا بعد أربعين عاماً وبعض إخواننا وأخواتنا توفاهم الله وكانوا قد أعطوا كُـلّ عمرهم لمسيرة المقاومة، واكن بينهم علماء وقادة ومضحون ومضحيات ولطالما حضروا في كُـلّ الميادين والجبهات”.
وتابع سماحته: “في يوم الشهيد وفي الأربعين ربيعًا وهذه المسيرة لم تتوقف عن تقديم الشهداء الذين هم غالبيتهم شهداء، ونحن نعتقد أن الفضل في وجود هؤلاء الـشـهداء بعد الله يعود إلى الأُمهات والآباء وإلى العائلات التي ربّت أبناءها وبناتها على هذه الثقافة وهذا الطريق وهذه الأهداف وهذه الروحية”.
وقال: “نحن في مسيرتنا نعتقد بأهميّة أن الآباء والأُمهات شجعوا أبناءهم وبناتهم على الالتحاق بهذا الطريق وشجعوا أبناءهم على الذهاب إلى الجبهات، وهذا له قيمة أخلاقية وشرعية خَاصَّة.. هذه العائلات الشريفة عندما استشهد عزيزها صبرت واحتسبته عند الله واعتزت به ورفعت رأسها به وحفظت أمانته، وهذا العبء حملوه وصبروا واحتسبوا وثبتوا وحفظوا وصايا الشهداء وأمانتهم ولذلك نجد أن أبناء بل أحفاد هؤلاء الشهداء هم الآن رجال ومقاومون وكوادر وقادة في المقاومة، وهذا أعلى تعبير عن حفظ الأمانة والوصية”.
وحذر السيد نصر الله: من أنه “عندما نتجاهل عنصر القوة سنصبح ضعفاء، وعندما نعرف هذه القيمة نشكرها وشكرها في حفظها”، مردفًا “شهداؤنا كلهم معروفون ومعلنون ولكن بعضهم ما زالوا مفقودي الأثر مفقودي الأجساد، وبعضهم ما زال في يد العدوّ وهو يتنكر لوجودهم وبعضهم ما زال في بعض ساحات القتال في سوريا، ولدينا أخوة مفقودون لعلهم شهداء ولعلهم أحياء”.
وأشار إلى أنه “في فلسطين أَيْـضاً العدوّ اليوم تفاجأ، أمثال الشهيد عُدَي التميمي وكل يوم هناك أسماء يمكن وضعها منيرة مشرقة إلى جانب اسم عدي التميمي، يعترف العدوّ أنه فوجئ بهم”.
ودعا “لعدم ترك الأجيال للإعلام الغربي ولا للفساد ولا للتيه ولا للضياع والمسؤولية، اليوم على العائلات الكريمة أكبر من أي مضى واليوم نعيش زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر”.
وتعليقا على ما قالته المسؤولة الأمريكية المعنية بلبنان في الخارجية الأمريكية، قال سماحته: “لا أريد أن أناقش السيناريوهات بل أقف عندما جملة عندما تحدثت عن “الخلاص من حزب الله”، واستخدمت عبارة بالإنجليزية واختلف المترجمون بين “اللعنة” و”الطاعون” و”الوباء””، وَأَضَـافَ “إذا كان اجتياح 1982م، لعنة ووباء تخلصنا منه فهو طاعون صنع في الولايات المتحدة الأميركية يعني MADE IN USA وأنتم اللعنة”.
وتابع قائلًا: “أنتم الإدارة الأمريكية اللعنة والطاعون والمقاومة التي يمثل حزب الله فيها فصيلًا أَسَاسيًا إلى جانب إخوانه من فصائل المقاومة هو الذي أزال هذه اللعنة وطرد هذا الطاعون من لبنان”.
وأشَارَ سماحته إلى أن “الوباء الأمريكي تخرجه من الباب فيعود من “الطاقة من البخواش”، يتسلل من جديد لأن لا حدود لأطماعه وأهدافه.. الطاعون الإرهابي والتكفيري واللعنة والوباء التكفيري أنتم أتيتم به إلى منطقتنا، وحزب الله والشعب اللبناني والجيش اللبناني هم الذين واجهوا هذا الطاعون في الجرود”.
وتوجّـه للأمريكيين بالقول: “أنتم جئتم بالفوضى إلى لبنان في تشرين، هذا الحراك الذي حصل في لبنان وكان لنا منذ اليوم الأول شجاعة اتّهامه في خلفيته وادارته”، وسأل “من الذي أراد الفوضى في لبنان عام 2019م، عندما فشلت مشاريع الحرب الأهلية قبلها؟ أنتم الأمريكيون، ولم تتركوا خطًا أحمر لا رئيس جمهورية ولا مقام ولا حرمة ولا زوجة ولا أخت ولا بنت هذا كله كان متعمدا”.
وأشَارَ إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران تريد مساعدة الشعب اللبناني والدولة، لكن الموضوع متوقف بعد أشهر؛ بسَببِ اللعنة الأميركية التي منعت هذه المساعدة”، وَأَضَـافَ “لا يتجرؤون على قبول المساعدة الإيرانية؛ بسَببِ التهديد الأمريكي، من هو اللعنة والطاعون والوباء؟”.
وأوضح السيد نصر الله إلى أن إيران انتصرت من جديد على الفتنة والمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية الغربية، وانتصرت انتصاراً كَبيراً وحاسمًا، وهذا سيزيدها قوة إلى قوتها”.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن “أهم شرط تعرف عدوّك وصديقك، لكن عندما تلجأ إلى عدوك من عدوك وتلوذ إلى الوحش بالوحش؟ ما المصير الذي تنتظره؟ لا يكفي أن ندين اللعنة الأمريكية بل يجب دعوة اللبنانيين للوقوف وعدم الاستسلام للطاعون والوباء، يجب اتِّخاذ إجراءات وإلا هذا الطاعون سيطيح بك”.
وختم بالقول “لكل شهدائنا ولكل قادتنا الجهاديين نجدد عهدنا وبيعتنا وقسمنا وإصرارنا على مواصلة طريقهم حتى تحقيق الأهداف، حفظنا الوصية خلال 40 عاماً، وسنحفظ الوصية، ونسأل الله أن يمنّ علينا أن يرزقنا هذا الوسام الرفيع الذي منّ به عليهم”.