اللواء خالد باراس: الزياراتُ الأمريكية لحضرموت مستفزّة والشعبُ اليمني لن يسمحَ بسرقة ثرواته
المسيرة | خاص
أكّـد رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، اللواء خالد باراس، أن التحَرّكات الأمريكية في محافظة حضرموت تمثل تصعيداً للأعمال العدوانية والاستفزازية ضد الشعب اليمني، محذراً من أن هذه التحَرّكات ستكون لها عواقب وخيمة.
وقال اللواء باراس في تصريحٍ صحفي: إن الزيارات الأمريكية الأخيرة لمناطق الثروة السيادية، وبالتحديد في حضرموت، تأتي في سياق تحَرّكات عدوانية استفزازية يسعى من خلالها الأمريكيون إلى مواصلة العبث بثروات البلد ونهبها.
وَأَضَـافَ أن “الشعب اليمني لن يقفَ مكتوف الأيدي أمام هذه الممارسات والانتهاكات” مشيداً بالموقف الوطني المعلن من جانب المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، حول منع نهب الثروات السيادية.
وأكّـد اللواء باراس أن العمليات التي تنفذها القوات المسلحة لحماية الثروات الوطنية ومنع نهبها “تأتي في إطار الواجب والمسؤولية الوطنية لردع كُـلّ من تسول له نفسه المساس والعبث بالثروات السيادية للشعب اليمني”.
وكانت القوات المسلحة قد نجحت في منع تحالف العدوان ومرتزِقته من تهريب شحنتين من النفط الخام عبر مينائي الضبة وقنا في حضرموت وشبوة، حَيثُ قام العدوّ باستقدام سفينتين لتحميل النفط وبيعه وسرقة إيراداته لكن القوات المسلحة أجبرت السفينتين على التراجع والعودة بدون حمولة.
وأوضح باراس أن “على دول العدوان والاحتلال وأدواتها أن يدركوا جيِّدًا بأن الأوضاع لم تعد كما كانت من قبل، وأن الشعب اليمني وجيشه الوطني لن يسمحوا بأن يعيش الوطن كارثة إنسانية بينما يتم نهب الثروات وسرقتها“.
وأكّـد أن المبرّرات التي روجها السفير الأمريكي والتي زعم فيها أن التحَرّكات الأمريكية تأتي لمساعدة أبناء حضرموت، لا أَسَاس لها من الصحة، مُشيراً إلى أن الولايات المتحدة تستخدم ذريعة “مكافحة الإرهاب” لتبرير انتهاك سيادة الدول ونهب ثرواتها.
وكثّـفت الولايات المتحدة تحَرّكاتها في محافظة حضرموت مؤخّراً؛ بهَدفِ اختراق قرار حظر تصدير الثروات الذي اتخذته صنعاء رداً على تعنت تحالف العدوان ورعاته ورفضهم لمطالب الشعب اليمني المتمثلة بصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز ورفع الحصار عن المطارات والموانئ.
وتعمل الولايات المتحدة منذ سنوات على توسيع نفوذها العسكري والاستخباراتي في المحافظات المحتلّة وعلى رأسها حضرموت للسيطرة على الثروات والتحكم بخطوط الملاحة البحرية.