الانفتاحُ السعوديّ: المنصاتُ للمغنيات والسجون لنشطاء الرأي
المسيرة | وكالات
طالبت منظمات حقوقية السلطات السعوديّة بإطلاق سراح سجناء الرأي الذين اعتقلوا بتهم مفبركة، بينهم عدد من القاصرين.
وأوضحت أنه، “عندما ينهال المال السعوديّ على المغنيات والراقصات في بلاد الحرمين، وتهتز خصور الرجال، وتصعد المثليات على حلبات المصارعة في جدة، يصبح الرقص والغناء في مطاعم الرياض، أمراً اعتيادياً، لشيوخ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المشغولين بأكل الروبيان إن كان حلال أم حرام”.
اما من تشجع وانتقد مظاهر الانحراف التي وصلت إليها بلاد الحرمين أَو انتقد مسؤوليها، فكانت أبواب السجن مشرعة أمامه كالشيخ علي بادحدح.
الداعية عبدالله بصفر والدكتور عبدالعزيز الفوزان وللدكتور حبيب بن معلا، والأُستاذ الجامعي محمد البشر، والكاتب طراد العمر، والقائمة تطول من نخب المجتمع السعوديّ جمعهم باتوا خلف القضبان؛ بسَببِ تعبيرهم عن رأيهم.
الاستهداف الممنهج لحرية التعبير عن الرأي لم تطال فقط المفكرين والمثقفين بل طالت أَيْـضاً نشطاء وشباب صغار وجرمهم الوحيد هو تغريدة على تويتر أَو ابداء رأي أَو اعجاب بصفحة معارضة، لتنزل بهم اشد العقوبات ويحكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة، حتى يفنى شبابهم في الزنازين، كالشابين محمد الجديعي وعبدالله جيلان الذي حكم على الأول بالسجن لثمانية عشر عاماً، والثاني لعشر سنوات.
وبينت هذه المنظمات، أن “العديد من النشطاء والشباب الذين استهدفتهم اعتقالات مايو العام الماضي، كعبدالرحمن الشيخي وأسماء السبيعي ورينا عبدالعزيز وياسمين الغفيلي ونجوى الحميد ولينا الشريف، جميعهم ما زالوا رهن الاحتجاز رغم مضي أكثر من سنة على اعتقالهم، ليبقى مصيرهم غامض دون توجيه تهمة صريحة اليهم”.