الصناعةُ ودورُها في تعزيز الاكتفاء الذاتي..بقلم/ علي الموشكي
إن للصناعات دوراً هاماً وفاعلاً في تعزيز عوامل الاكتفاء بشتى مجالاته (الزراعي والتجاري وَالغذائي… إلخ) من المجالات الهامة التي تعززها الصناعات ونحن أمام تجربة نجاح كبيرة ورائدة على مستوى الوطن العربي، حَيثُ تميزت اليمن ممثلة بدائرة الصناعات العسكرية بالصناعات المتطورة والتي ابتدأتها من حَيثُ انتهى العالم من الطائرات المسيَّرة، وتشمل الصناعات العسكرية من المسدس إلى الصواريخ والطائرات، وأحرزت هذه الصناعات نجاحات عظيمة ومهمة وقوية في ميادين الشرف والبطولة ولقّنت أعداء الله دروساً عرفوا من خلالها قيمة اليمن وكرامة وعزة الشعب اليمني، ما أظهرته العروض العسكرية في ساحات الحديدة وصنعاء وإب وذمار وعمران من نماذج بسيطة، وما خفي وطور التجهيز سيكون أعظم.
ما تقوم به الصناعات العسكرية من ابتكار وتطوير وإنجازات أظهرت بأس الله وتأييده كانت ولا زالت هي اليد التي ستطول أعداء الله وستريهم النجوم في عز النهار أن الله مع الصادقين المؤمنين الطاهرين المسبحين، المستغفرين، الذين وعدهم بالتمكين والغلبة وتتحقّق على أيديهم معجزات عظيمة وتأييده قوية تعجز الكلمات عن وصفها، وطرح ما يدور في الواقع من إنجازات وتأييدات.
يجب أن يكون هذا العام هو عام الصناعات المدنية، هذا ما تحدث السيد القائد (يحفظه الله)، في الذكري السنوية لليوم الوطني للصمود، وهَـا هو العام سيودعنا.
إننا أمام مفاجأة كبرى ستدشّـن من خلالها الصناعات المدنية، الابتكارات والمبتكرين كثر في مجالات مدنية كثيرة ولكنهم بحاجة إلى احتواء ودعم واهتمام، كما حصل في الصناعات العسكرية، لا نريد أن يودعنا هذا العام ونحن أمام خيبة أمل وطول انتظار لتدشين الصناعات المدنية، نحن نعلم علم اليقين بأن حكومة الإنقاذ ذات كفاءة وقدرات وطنية تعمل ليلاً ونهاراً دون تهاون ولكن ننصحهم بالتعامل مع توجيهات السيد القائد (يحفظه الله) بكل اهتمام وبكل جدية حتى يواكبوا المرحلة والله هو المسدد والمعين، ليعرفوا أنها معركة مهمة وذات أهميّة كبيرة، وخَاصَّة ونحن مقبلون على خطوات الحد الاستيراد واستراتيجية الاكتفاء الذاتي التي تتطلب من الجميع المزيد من تظافر الجهود في لتحَرّك الصادق والواعي والإحساس العالي بخطورة المرحلة وأهميّة التحَرّك وسباق الوقت واستغلال والاستفادة من القدرات والكفاءات والمهارات في صناعات حسب كُـلّ جانب وعمل مشاريع وطنية تخدم الأُمَّــة بشكلٍ عام من خلال شركات المساهمة التي تساعد على النهوض من خلال التعاون والتكاتف وتوحيد الجهود لتعزيز الصناعات الوطنية والاكتفاء الذاتي ومواكبة المرحلة والحد من الاستيراد من الخارج.
تتحقّقُ الغلبةُ ويستجيب اللهُ للمؤمنين الصادقين معه ويتحقّق على أياديهم المعجزات، وذلك لأَنَّهم توكلوا عليه وبذلوا الجهود في سبيله وحملوا هم الأُمَّــة، واستشعروا خطورة العدوّ ومؤامراته في الثغرات التي لا يكون فيها عمل فتحَرّكوا في سد الثغرات وتطوير الصناعات وكان الله هو المؤيد والمعين.