مركَزُ دراسات أجنبي يكشفُ عن تهريب العدوان الأمريكي السعوديّ 4265 قطعةً أثرية يمنية
الاحتلال الإماراتي يلعبُ دوراً كَبيراً في نهب الآثار اليمنية
المسيرة – متابعات
نشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، قطعة أثرية نادرة تم نهبها من اليمن وهي حَـاليًّا موجدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي عبارة عن أسطرلاب من عصر الدولة الرسولية، عام 1291 ميلادية وهي محتجزة في متحف المتروبوليتان للفنون.
والأسطرلاب هو عبارة عن آلة فلكية قديمة، وأطلق عليه العرب ذات الصفائح، وهو نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية، هو يظهر كيف تبدو السماء في مكان محدّد عند وقت محدّد، وقد رسمت السماء على وجه الأسطرلاب بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه، حَيثُ وبعض الأسطرلابات صغيرة الحجم وسهلة الحمل، وبعضها ضخم يصل قطر بعضها إلى عدة أمتار.
وفي ذات السياق أعلن مركز الهُدهد للدراسات الأثرية، توثيق 4265 قطعة أثرية يمنية مهربة عرضت في المزادات الإلكترونية في 6 دول بـ 16 مزاداً، موزعة بين أميركا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل وهولندا وألمانيا.
وقال المركز في مؤتمر صحفي، أمس الأول الخميس، إن عدد القطع الأثرية التي عرضت للبيع منذ بداية العدوان على اليمن في مارس 2015 وحتى العام الحالي بلغ 2610 قطعة، موزعةً ما بين أمريكا بـ 2167 قطعة تليها هولندا بـ 972 قطعة وإسرائيل بـ 501 قطعة وبريطانيا بـ 421 قطعة ثم فرنسا بـ 135 قطعة وألمانيا بـ 69 قطعة.
وَأَضَـافَ أن عدد القطع الأثرية التي جرى بيعها بلغ 2523 قطعة بحوالي 12 مليوناً و200 ألف دولار أي ما يعادل حوالى 6 مليارات و800 مليون ريال يمني.
بدوره أوضح رئيس المركز فهمي الأغبري، أن الاحتلالَ الإماراتي يلعبُ دوراً كَبيراً في نهب الآثار اليمنية، قبل أن تعرضها على أنها قطع أثرية إماراتية، لافتاً إلى أنها تلعب أَيْـضاً دور الممر لتهريب الآثار اليمنية المسروقة لإيصالها لكيان الاحتلال الصهيوني.
هذا وسبق أن سربت وثيقة من هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعوديّة تكشف عن تورط المرتزِق معمر الإرياني وزير الإعلام في حكومة الفنادق، في تهريب قطع أثرية نادرة من اليمن إلى أُورُوبا، حَيثُ أثبتت التحقيقات أن المرتزِق الإرياني يدير شبكة تهريب القطعَ الأثرية النادرة من اليمن إلى أُورُوبا عبر السعوديّة وتبيعها هناك في السوق السوداء بأسعار منخفضة للغاية.