المؤسّسةُ العامة للتأمينات الاجتماعية تدشّـنُ العملَ بمدوّنة السلوك الوظيفي
المسيرة – صنعاء
دشّـنت المؤسّسة العامة للتأمينات الاجتماعية، أمس العمل بمدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة، في حين قام رئيس المؤسّسة ونائبه ومدراء العموم بالتوقيع عليها.
وخلال التدشين أكّـد رئيس المؤسّسة شرف الدين الكحلاني، أن العمل بهذه المدونة التي أقرتها القيادة تمثل انتصاراً جديدًا للجمهور اليمنية، وستسهم في تنظيم العلاقات الإدارية؛ مِن أجلِ تجويد الخدمات المقدمة للمجتمع، والمساهمة الفاعلة في بناء الدولة.
وقال: “إن الأنظمة والحكومات اليمنية السابقة أخفقت في إخراج المدونة إلى النور على عكس ما حدث في الكثير من بلدان العالم، كما لم تهتم بوضع أسس وموجهات لإدارة وتنظيم العلاقة بين موظفيها في تحمل المسؤولية وأداء الأمانة”، مُشيراً إلى أن الهدف من المدونات في كُـلّ دول العالم هو على اختلاف مستوياتها وتوجّـهاتها هو توحيد صف الجبهة الإدارية المنظمة والمؤدية لأعمال الدولة وهو ما لم يحدث في اليمن طيلة المراحل الماضية.
ولفت إلى أن المدونة تشكل ضرورة ملحة لتحديد وتنظيم العلاقات المختلفة بين المسؤولين والموظفين في أداء المهام والمسؤوليات والأمانة ابتداء من رئيس الجهة ومُرورًا بكل مستوياتها الإدارية وُصُـولاً إلى أصغر موظف.
وأوضح الكحلاني أن الحملة المضادة التي تتعرض لها مدونة السلوك الوظيفي هي نتيجة جهل وقصور في فهم ما تضمنته من قواعد ومبادئ سامية.
وَأَضَـافَ “تتميز المدونة بأنها لم تنطلق أَو تعتمد على نظريات أَو بروتوكولات صاغها الغرب والتي غالبًا لا تتناسب مع المجتمع اليمني المسلم، بل انبثقت من القرآن الكريم الذي يعد المرجعية والأَسَاس والمنطلق لأبناء الشعب اليمني المتمسك بهُــوِيَّته الإيمَــانية ومبادئه الدينية السوية”.
وأشَارَ الكحلاني إلى أن المدونة لا تعني الانتقاص من أي حقوق وظيفية، ولا يترتب عليها أية سلطات لمسؤول على موظف، بل هي قواعد إدارية وسلوكية حدّدت التزامات المسؤول والموظف وكل القائمين على العمل، ورسمت طريقاً واضحًا لإدارة الدولة وفق علاقة تشاركية؛ باعتبَار أن الجميع موظفين من أعلى هرم الدولة إلى أصغر وظيفة فيها.
وأعرب عن أمله في أن يكرس منتسبو المؤسّسة العامة للتأمينات أنموذجاً فريداً وأن يكونوا السباقين في العمل بها وتطبيقها، وأن تكون لهم تجربة بناءة، مثلما كانوا سباقين في تنفيذ مختلف التوجّـهات خلال الفترة الماضية.
وحث العاملين في المؤسّسة وفروعها على الفهم الصحيح لما تضمنته المدونة من مبادئ وقواعد وأخلاقيات من شأنها تجويد العمل وتحسين العلاقة مع المجتمع.
وعبر رئيس المؤسّسة العامة للتأمينات عن الشكر لكل القيادات والموظفين الذين كانت لهم بصمات واضحة خلال الفترات الصعبة التي مرت بها المؤسّسة والذين حملوا على عاتقهم هم تطوير العمل وساهموا في وصول المؤسّسة إلى مَـا هِي عليه اليوم من مستوى متميز على كافة الصعد.