حملةٌ واسعةٌ لاستنكار الصمت الدولي تجاه معاناة أطفال اليمن جراء العدوان والحصار
الخارجية: الأممُ المتحدة لم تكتفِ بالتجاهل بل كافأت الجلاد بإخراجه من قائمة منتهكي حقوق الأطفال
تزامناً مع اليوم العالمي للطفل:
المسيرة | خاص
تزامُناً مع اليوم العالمي للطفل، أطلق نشطاءُ وإعلاميون، مساء الأحد، حملةً واسعةً على مواقع التواصل الاجتماعي لإيصالِ مظلومية أطفال اليمن إلى العالم، وإدانة الجرائم الوحشية التي يتعرضون لها من قبل قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي منذ ثماني سنوات، في ظل صمت مخزٍ من جانب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
ونشر المشاركون في الحملة صوراً ومشاهدَ مؤلمةً لنماذج من معاناة أطفال اليمن التي تسبب بها تحالف العدوان ورعاته، بما في ذلك مشاهد وصور لجرائم القصف الجوي التي أسفرت عن استشهاد وجرح الآلاف من الأطفال.
وسلّطت الحملةُ الضوء أَيْـضاً على استمرار سقوط ضحايا من الأطفال اليمنيين نتيجة مخلفات قنابل العدوان العنقودية، والألغام التي قام بزراعتها في العديد من المناطق.
كما ذكّرت بالآثار المروَّعة التي سببتها الأسلحة المحرمة التي استخدمها تحالف العدوان في اليمن، والتي سببت حالات تشوه لأعداد كبيرة من الأطفال بما في ذلك الأجنة.
واستنكرت الحملة استمرارَ صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تجاه جريمة التجويع الممنهجة التي يمارسها تحالف العدوان ورعاته بحق أطفال اليمن حَيثُ يتسبب الحصار الإجرامي المفروض على البلد بوفاة أعداد كبيرة من الأطفال نتيجة نقص التغذية في العديد من المناطق.
وبالتوازي مع الحملة، بعثت وزارةُ الخارجية في حكومة الإنقاذ برسالة إلى الهيئات الدولية ذكرت فيها بأن “أطفالَ اليمن ما زالوا يتعرضون للقتلِ والنزوح والإعاقة والمرض جراء العدوان والحصار المفروض للعام الثامن” مستنكرة صمت المجتمع الدولي برغم إعلان الأمم المتحدة أن اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم.
وأضافت وزارة الخارجية أن “تعليم أكثرَ من 6 ملايين طفل على المحك بعد تدهور النظام التعليمي نتيجة العدوان والحصار ونهب العدوان للرواتب وعرقلة طباعة الكتاب المدرسي” وأن “استهداف العدوان لأكثر من 51 % من المنشآت الصحية أَدَّى إلى عواقب وخيمة على المجتمع عُمُـومًا والأطفال وأُمهاتهم على وجه الخصوص”.
وأوضح بيانُ الخارجية أن الحصارَ الإجرامي المفروض على البلد من قبل تحالف العدوان ورعاته تسبب بوفاة أكثر من 12 ألف طفل نتيجة منع سفرهم لتلقي العلاج خلال السنوات الماضية.
وأكّـدت الخارجية أن “الأممَ المتحدة لم تكتفِ بإدارة ظهرها لما جرى لأطفال اليمن فحسب بل إنها كافأت الجلاد وأخرجت التحالف من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال”.
ودعت الوزارة إلى “إدانة الجرائم المرتكبة بحق أطفال اليمن والضغط لإنهائها وتقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع”.
ومنذ اليوم الأول للعدوان كان أطفال اليمن من أكثر الفئات تعرضاً لاستهداف تحالف العدوان وتضررا من الحصار الإجرامي المفروض على البلد.
وكانت العديدُ من وسائل الإعلام الأجنبية قد سلّطت الضوءَ على جوانب من معاناة الأطفال اليمنيين جراء العدوان والحصار، وبالذات فيما يتعلق بآثار التجويع الممنهج الذي يمارسه العدوّ على البلد، والذي تسبب بظهور مجاعة في العديد من المناطق، وكان الأطفال من أبرز ضحاياها.