عدن: الاحتلالُ السعوديّ ينشُرُ قواته تحسُّباً لسقوط “معاشيق” ومؤشراتٌ بجولة صراعات عنيفة بين الأدوات
المسيرة: متابعات:
صعّد الاحتلالُ السعوديّ من موقفه تجاه ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي، أمس الاثنين، بعد نشر عناصر ما يسمى “القوات الضاربة” التابعة له وعشرات المدرعات الجديدة في مناطق متفرقه بمدينة عدن المحتلّة، وذلك لحماية مقر ما يسمى المجلس الرئاسي وحكومة المرتزِقة في قصر معاشيق في سياق تصاعد التوترات بين أدوات الاحتلال السعوديّ من جهة وأدوات الاحتلال الإماراتي من جهةٍ أُخرى.
وذكرت وسائل إعلام موالية للعدوان نقلاً عَمَّن أسمتهم شهود عيان من المواطنين، أمس الاثنين، فقد تم مشاهدة العشرات من المدرعات الغريبة والجديدة وهي تمر باتّجاه قصر المعاشيق، مقر حكومة الفنادق، موضحين أن تلك المدرعات تتبع ما يسمى القوات الخَاصَّة السعوديّة التي وصلت مؤخّراً لحماية قصر معاشيق من السقوط بأيدي ميليشيا الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي.
وفي سياقٍ متصل، أفادت وسائل أعلام موالية للعدوان، أمس الاثنين، بأن التصعيد الجديد للاحتلال السعوديّ في عدن يأتي رداً على خروج ميليشيا الانتقالي إلى أمام مقر قوات تحالف العدوان بالبريقة، حَيثُ ردّدوا شعار “يا سعوديّ يا كذاب أنت داعم للإرهاب”.
من جانبه قال الصحفي الموالي لما يسمى المجلس الانتقالي عادل المدوري: إن مرتزِقة أبو ظبي نصبوا نقاط تفتيش قرب البوابة الرئيسية لمعسكر الاحتلال السعوديّ، وهدّدوا بالتصعيد خلال الأيّام المقبلة.
وكشف المدوري عن توجيهات صدرت من الانتقالي لميليشياته تسمح لهم باستهداف أية تحَرّكات للاحتلال السعوديّ أَو قوات أُخرى موالية له، كما وجه بمصادرة أطقم وأليات هذه القوات، وهو ما يشير إلى أن مدينة عدن المحتلّة قد تشهد جولة صراعات عنيفة بين المرتزِقة على غرار ما جرى بينهم خلال السنوات الماضية في سياقٍ صراع النفوذ الإماراتي السعوديّ المعمد بدماء المرتزِقة سعياً للسيطرة على المناطق النفطية والاستراتيجية والسواحل والجزر اليمنية.