“الخدمة المدنية” تدشّـنُ مدوَّنةَ السلوك الوظيفي بالتوجيه بإعداد التسويات والعلاوات لموظفي الدولة منذ ٢٠١٣م

الحوثي: حاضرون لاستقبال أصحاب الخبرات والمعارف لتطوير المدونة ومن ينتقدها لانعدام المرتبات عليه المطالبة بإعادة الثروات

المسيرة: صنعاء

دشّـنت وزارةُ الخدمة المدنية والتأمينات، أمس، العملَ بمدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة، وذلك بالإعلان عن جملة من الإجراءات الإدارية لتسوية أوضاع موظفي الدولة وحفظ حقوقهم المكتسبة.

وفيما تم تدشينُ العمل بالمدونة جرى الإعلان عن عدد من الخطوات العملية في إطار تنفيذها على مستوى الوزارة شملت توجيه قطاع الأجور والموازنة بإعداد التسويات والعلاوات لموظفي الجهاز الإداري للدولة منذ ٢٠١٣م لحفظها كاستحقاق إلى حين توفر الاعتمادات، ومناوبة قيادات الوزارة في خدمة الجمهور على مدار الأسبوع للقاء بالمواطنين وتسهيل معاملاتهم، كما تضمنت تلك الخطوات التوجيه بالبدء ببرنامج توعوي بمضمون المدونة داخل الوزارة والبدء بتنفيذ دليل خدمات الوزارة الذي يحتوي على إجراءاتٍ مبسطة بعيدًا عن الروتين الممل والإعلان عن بدء العمل بالنظام الآلي لخدمة الجمهور، وكذا البدء في العمل التجريبي للنظام الآلي لإصدار الفتاوى والتسويات.

وفي التدشين، أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن المدونة جاءت على أَسَاس بناء الوطن وخدمة الموظف كونها تعرفه على مهامه واختصاصاته والتزاماته وواجباته.

ولفت إلى أن “المرتزِقة في الخارج لا يبنون وطناً، ومن ذهب لاستجلاب العدوّ لبلده ومن يعيشون على أرصفة الرياض والقاهرة لا يمكنهم أن يبنوا وطناً ولا يستحقون أن يعيشوا فيه؛ لأَنَّ من يستحق الوطن هم من يحبونه ويقومون بخدمته والدفاع عنه”.

ورحب عضو المجلس السياسي الأعلى بأية إضافات جوهرية ونوعية من شأنها تطوير المدونة، قائلاً: “حاضرون لكل من يتقدم بما لديه؛ مِن أجلِ تطوير المدونة، ولا أحد يزايد علينا، ومن يقول وضع المدونة مع عدم وجود الراتب نرد عليه: أعيدوا جمع الإيرادات للبنك المركزي وسنصرف المرتبات كما صرفناها لكل المحافظات قبل نقل البنك”.

وأكّـد أن اليمن سيخرج من معركته مع العدوان منتصرًا إدارياً وعسكريًّا ومعيشيًا واجتماعيًا.

من جهته لفت وزير الخدمة المدنية والتأمينات سليم المغلس، إلى أن المدونة جاءت لتغطي الفراغ الروحي والقيمي والأخلاقي والإنساني بما ينسجم ويتكامل مع القوانين واللوائح النافذة، مؤكّـداً أن التزام الموظفين بها سيكون له الأثر الكبير على الواقع وسيساعد في تحسين أدائهم وتحقيق النجاحات في مختلف المجالات.

وأوضح أنه تم إعداد برنامج تنفيذي للمدونة على ثلاث مراحل: الأولى إنزالها للموظفين واستلامها وضم ذلك في ملفاتهم الوظيفية، والثانية مرحلة التوعية والتدريب عليها، فيما تتضمن المرحلة الثالثة التطبيقَ والتنفيذَ العملي للمدونة، حاثًّا على استكمال المرحلة الأولى والبدء في المرحلة الثانية.