السعوديّة: غضبٌ شعبي ضد الفشل الحكومي في احتواء الفيضانات

 

المسيرة | وكالات

تعودُ السيولُ من جديد لتجتاح المملكة السعوديّة، ومرة أُخرى لا إجراءات احترازية للتقليل من شدة الكارثة والتقليل من الخسائر.

مسؤولو إمارة مكة المكرمة أعلنوا وفاة عدة أشخاص جراء ما نجم من فيضانات، أما محافظة جدة فشهدت أمطارا غزيرة خلال يوم واحد، حَيثُ سجّل المركز الوطني للإرصاد في السعوديّة هطول مئة وتسعة وسبعين مليمتراً، وهي كمية تجاوزت كمية الامطار المسجلة في العام الفين وتسعة.

هذه الأمطار تسببت بخسائر مادية كبيرة، حَيثُ جرفت السيول السيارات وقطعت العديد من الطرق الرئيسية وأغرقت مباني حكومية ومناطق سكنية عدة وكل ذلك في ظل عجز شبه كامل من السلطات على التعامل مع الكارثة الطبيعية.

السلطات اضطرت؛ بسَببِ انقطاع الطرق وعدم إمْكَانية التنقل الآمن الی فرض حالة الطوارئ وتعليق الدراسة وإلغاء العديد من رحلات الطيران.

الفشل الحكومي في احتواء الفيضانات التي تتكرّر كُـلّ عام أثار زوبعة غضب داخل البلاد ترجمتها تغريدات لعدد من المدونين، حَيثُ طالب البعض المسؤولين بتعلم الدروس والكشف عن المسؤولين عن هذا الفشل في إدارة الازمات.

واتهم آخرون حكام البلاد باتباع سياسة قائمة على تجاهل الشعب واحتياجاته؛ بهَدفِ إذلاله وإهانته وتدمير مستقبله.

ورغم أن نتائج أبحاث البنك الدولي للعام 2011م، تظهر أن السيول والفيضانات في المنطقة العربية بين عامي واحد وثمانين من القرن الماضي والفين واحد عشر كانت الكارثة الطبيعية الأكثر حصولا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إلَّا أن السلطات في السعوديّة وعدة دول أُخرى لم تقدم حتى الآن على وضع خطط للتعامل مع هذه الكوارث والتقليل من شدتها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com