المشهدُ الفلسطيني في أسبوع.. الصحةُ الفلسطينية: ارتفاعُ عدد الشهداء إلى 202 منذُ بداية 2022م
المسيرة | متابعات
واصلت ترسانةُ الإجرامِ والقمع الصهيونية مسلسلَ انتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني، خلال أَيَّـام الأسبوع الفائت، وسجلت الصحة الفلسطينية استشهاد 4 فلسطينيين، منهم مدنيان، أحدهما طفل، وأُصيب 84 مواطناً بجراح، منهم 3 أطفال، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، في اعتداءات لقوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة.
وتشهدُ مدُنُ الضفة المحتلّة والقدس مواجهات وأحداث ساخنة بشكلٍ يومي وارتقاء شهداء وجرحى بحالات الخطر، نتيجة الاقتحامات اليومية للمدن والقرى.
في التفاصيل: يوم 21/11/2022م، قتلت قوات الاحتلال الطفل محمود السعدي، 14 عاماً، وأصابت أربعة مدنيين بجروح، بعدما اقتحمت حي الهدف المتاخم لمخيم جنين، وحاصرت منزلاً سكنياً واعتقلت مواطناَ.
وفي 22/11/2022م، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى أحمد أمجد شحادة (17 عامًا) متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الحي في القلب، وأُصيب ستة مدنيين بجروح، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين قبر يوسف.
وفي اليوم نفسه، استشهد، المقاوم الجريح محمد أحمد حسن حرز الله 30عاماً متأثراً بجروح بالغة، أُصيب بها برصاص الاحتلال في الرأس، في يوليو الماضي بنابلس.
ومساء 23/11/2022 استشهد الجريح محمد هشام أبو كشك، 23 عاماً، متأثراً بإصابته بعيار ناري في بطنه، خلال عمليات رشق حجارة تجاه تلك القوات في شارع عمان.
وشيعت جماهير غفيرة، يوم الخميس، جثماني شهيدي نابلس المقاوم محمد حرز الله والشاب محمد أبو كشك، الذين ارتقيا متأثرين بإصابتهما برصاص الاحتلال.
في السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الخميس، ارتفاع حصيلة عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري، حَيثُ أوضحت وزارة الصحة: أن “عدد الشهداء يرتفع إلى 202 منذ بداية عام 2022م”، ولفتت إلى أنه، “من بين الشهداء 150 شهيداً في الضفة الغربية بما فيها القدس، و52 شهيداً في قطاع غزة”.
الجرحى والمصابون
في المشهد فقد أُصيب جراء الاستخدام المفرط للقوة وإطلاق نار دون مبرّر خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أَو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون خلال الأسبوع الفائت، على النحو الآتي:
في 19/11/2022م، أُصيب مواطن بعيار ناري خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها طولكرم، وتنفيذ مداهمات لمحال تجارية، ومصادرة تسجيلات كاميرات مراقبة.
في 20/11/2022م، اعتدت قوات الاحتلال على الطفلتين الشقيقتين رغد، ودينا مصطفى عبيات، 13 عاماً و14 عاماً على التوالي، بالضرب والركل واحتجزتهما لبعض الوقت، أثناء وجودهما في أرض زراعية محاذية لمستوطنة “إبي هناحل” المقامة على أراضي كيسان، شرق مدينة بيت لحم.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار مرتين تجاه الأراضي الزراعية شرق قطاع غزة، و9 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر (غرباً) غالبيتها شمال القطاع.
وفي 24/11/2022م، أُصيب العشرات من طلبة جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم، منهم 4 بالرصاص الحي و21 مصاب بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت في محيطها.
في 25/11/2022م، أُصيب 8 مواطنين، أحدهم طفل بأعيرة معدنية، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شرق قلقيلية، كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع 10 إصابات بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع الاحتلال في جبل صبيح في قرية بيتا نابلس.
الهدمُ والتجريفُ والمصادَرة والاستيطان
شردت قوات الاحتلال 3 عائلات قوامها 16 فرداً، منهم 3 نساء و8 أطفال بعدما هدمت 3 منازل، وهدمت أَيْـضاً 4 منشآت منها مدرسة، وأزالت هلال وسقف مئذنة مسجد أثرية، وفي التفاصيل:
السبت، صادرت قوات الاحتلال جراراً زراعياً وأوقفت حراثة أرض في منطقة شعب البطم، شرق مدينة يطا، في الخليل، بدعوى أنها منطقة عسكرية مغلقة.
الأحد، أجبرت قوات الاحتلال مواطناً على هدم منزله قيد الإنشاء في حي رأس العامود، في القدس الشرقية، تنفيذا لقرار بلدية الاحتلال، بحجّـة البناء دون ترخيص. علماً أن المنزل مبني من القرميد والبلاليت وهو عبارة عن طابق ثاني مساحته 45 م2.
الاثنين، هدمت قوات الاحتلال منزلاً من طابقين، مساحته 250 م2، في قرية دوما جنوب شرق نابلس، بحجّـة البناء غير القانوني في المنطقةc. أَدَّى الهدم إلى تشريد 3 عائلات قوامها 16 فرداً، منهم 3 نساء و8 أطفال. كما هدمت قوات الاحتلال مزرعة دواجن مساحتها 40 م2، في المنطقة نفسها. وهدمت جنوب القرية منزلاً ريفيّاً مساحته 50 م2، من طابقين يستخدم لتربية الحيوانات، وجرفت قطعة أرض زراعية مساحتها 1200 م2، بما في ذلك حاووز مياه يتسع لـ 250 كوب، بحجّـة البناء غير القانوني في المنطقة c.
وفي اليوم نفسه، هدمت قوات الاحتلال بركساً يستخدم مخزنًا للأدوات الزراعية في قرية النبي الياس، شرق قلقيلية، بحجّـة البناء دون ترخيص.
وفي اليوم نفسه، أزالت طواقم بلدية الاحتلال وسلطة الآثار الإسرائيلية، سقف وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس في منطقة باب الخليل في القدس الشرقية، بحجّـة قيامها بأعمال ترميم في المنطقة وتحويلها إلى متحف تهويدي. في اليوم نفسه، سلمت قوات الاحتلال إخطارات بوقف العمل في بناء 8 منازل في قراوة بني حسان، غرب سلفيت، بحجّـة عدم الترخيص.
الثلاثاء، هدمت قوات الاحتلال مدرسة الصمود والتحدي، في خربة صفى الفوقا، جنوب الخليل، بعد مصادرة المقاعد المخصصة للطلبة. والمدرسة مشيدة من الطوب والصفيح، على مساحة 120م2، وتتكون من 4 غرف صفية، وغرفتان للإدارة ووحدة صحية، ويدرس بها 22 طالبا من التجمع السكاني المذكور، وأقيمت قبل نحو 3 أشهر.
وكانت تلك القوات قد سلمت في 17/11/2022م، أمراً عسكريًّا يحمل رقم (1797) بهدم المدرسة خلال 96 ساعة.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 134 عائلة، قوامها 783 فردًا، منهم 154 امرأة، و354 طفلاً، جراء تدمير 150 منزلاً، والعديد من الخيم السكنية والزراعية. كما دمّـرت 102 منشأة مدنية أُخرى، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي، وسلمت مئات الإخطارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.
التوغُّلُ والاعتقالاتُ
نفذت قوات الاحتلال الصهيوني خلال الأسبوع الفائت، (176) عملية توغل في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز، أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (49) مواطنًا، بينهم 7 أطفال.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 7924 عملية اقتحام، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلّة، اعتقلت خلالها 4442 مواطناً، بينهم 439 طفلاً، و45 امرأة. ونفذت تلك القوات 34 عملية توغل محدودة شرق قطاع غزة، واعتقلت 99 مواطناً، منهم 58 صياداً، و32 متسللاً، و9 مسافرين.