الحربُ الناعمة وكيفيةُ مواجهتها..بقلم/ الثائرة أم محمد

الحربُ الناعمة حربٌ حقيقية في عالمنا المُعاصر رغم أن بعضَ الأشخاص ربما لا يرونها، وأن أهمَّ مخطّطات الأعداء تقومُ على قلب حقائق البلاد، والحرب الناعمة عبارة عن تضليلِ الشعب بشعارات ظاهرُها حَقٌّ ولكن محتواها باطل وفاسد وإثارة الغبار في الجو السياسي للبلاد، وأن هدف الحرب الناعمة تحويلُ نقاط القوة والفرص إلى نقاط ضعف وتهديدات.

يجبُ أن نجمعَ قوانا في مختلف المجالات ونستفيدَ من كُـلّ الطاقات، إذَن لا يمكن أن تكون المواجهة مقتصرةً على جماعة من دون أُخرى، فكلنا بحاجة إلى بعضِنا البعضَ في مواجهة الحرب الناعمة وهذا يتطلب أن تتكاتَف جهودنا في كُـلّ المراحل لمواجهة كُـلّ التحديات.

على الجميع المشاركة وتحقيق الإنجازات في هذا السبيل ومحاربة الحرب الناعمة فنحميَ ساحتنا ومجتمعنا بالدفاع عنها والابتعاد بمجتمعنا من حربها وغزو فكرة الأعداء والفتنة فيما بيننا، وينبغي التحَرُّكُ والتوعيةُ وتثقيفُ الناس وكشف هذه الحرب أمامهم وكيفية بدايتها ومَـا هو هدفها.

ويجبُ العملُ بصورة عكسية لأهداف العدوان، وتجبُ مراعاة المواقف والتحَرُّكات والتدابير التي تعلِّقُ الإنسان أحياناً في إطار المصالح الضيقة فيُهمِلُ الأعمالَ الصالحة ويدخلُ في الحرب الناعمة ويتحرك بين طرفين يواصلُ بينهم بالكذب والبهتان والكلام الزور ينقل كلام دعايات حتى أن الكلام الذي ينقله بين الشخصين لم يخرج من فم أحدهم إلا أنهُ زوّره وأخرجه من لسانه ليس من لسان أحد هؤلاء الأشخاص، يريد أن يكون فتنة، بينهم وهذه من الأعمال الشيطانية والعياذ بالله.

فعلى الجميع الانتباه كي لا تكون تصريحاتُهم وإجراءاتُهم تكملةً لتخطيط وأهداف الأعداء.

ينبغي على كُـلّ مُنتمٍ لهذه المسيرة العظيمة الانتماءَ الصحيحَ الابتعادَ عن الخلافات الهامشية غيرِ المبدئية؛ لأَنَّ الأولوية في البلاد مواجهةُ “الحرب الناعمة” التي تستهدفُ أبناءَ هذا الشعب العظيم ومن أهم سبل هذا الهجوم هو: (حفظ وتقوية البصيرة والروح المعنوية والتعبوية والأمل في المستقبل)، وهذا لا يعني إنكارَ وجود المشاكل والأزمات.

من الضرورة على الجميع القيامُ بواجب الإصلاح والمعالجة وعلى كُـلّ الجهات والنخب أن ينتبهوا كثيراً؛ لأَنَّ صمتَهم وانسحابَهم في بعض الأوقات يساعدُ في انتشار الفتنة وفي خدمة العدوّ فالساكت عن الحق شيطان أخرس، والحرب الناعمة حرب مفتوحة وسنواجهها بالرؤية الواضحة والتعبئة المُستمرّة على التربية الإيمَــانية والصالحة والجهاد والعمل في سبيل الله.