استنكارٌ فصائلي وغضبٌ شعبي واسعٌ على جريمة إعدام الشاب “مفلح” بنابلس
المسيرة | متابعات
لقيت جريمة إعدام الشاب الفلسطيني عمار مفلح بدم بارد استنكارًا فصائليًا وغضبًا شعبيًّا شديدًا، بعدما أطلق عليه جندي “إسرائيلي” النار من مسافة صفر في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وقالت حركة حماس في بيانٍ لها اليوم الجمعة: إن “جريمة صهيونية بشعة يرتكبها أحد جنود الاحتلال بإعدام شاب بدم بارد في حوارة قضاء نابلس، وهو ما يعكس السلوك العدواني والفاشي للاحتلال وجيشه”.
وأكّـدت، على أن “تصاعد جرائم الاحتلال وآخرها هذه الجريمة البشعة في نابلس ستقابل بمزيدٍ من المقاومة والانتصار لدماء شعبنا وسيدفع العدوّ ثمن جرائمه”.
وأضافت: “حالة الغضب التي تعتري شعبنا الفلسطيني من مشهد جريمة الإعدام البشعة سترتد ناراً على الاحتلال الصهيوني وسيدفع ثمنها”.
بدوره قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية طارق عز الدين: إن “مشهد الإعدام بدم بارد للشهيد عمار مفلح في حوارة وعلى مرأى من العالم، هي جريمة حرب كاملة الأركان تثبت مرة تلو الأُخرى حجم الإجرام الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العزل”.
وَأَضَـافَ عز الدين: أن “سكوت العالم وصمته عن هذه الجرائم الذي يرتكبها الاحتلال يضعها في دائرة الشراكة مع المحتلّ في سفك دماء شعبنا ولن نغفر لمن تآمر على شعبنا وقضيتنا العادلة”.
وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بشدة جريمة إعدام الشاب بدم بارد، وأكّـدت على أن “الرد على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم لا يمكن أن تواجه إلا بالمقاومة وإدامة الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة المواقع والميادين”.
ونعت لجان المقاومة الشهيد مفلح، وأكّـدت على أن “أن دماء الشهداء لن تذهب سدى وستظل لعنة تلاحق القتلة الصهاينة في كُـلّ مكان وزمان”.
واعتبرت أن “جرائم الإبادة اليومية التي يشنها كيان العدوّ الصهيوني ضد أبناء شعبنا العزل تأتي تنفيذا لقرارات القادة الصهاينة المجرمين بقتل وإطلاق النار على أبناء شعبنا بدون تمييز”.
وأردفت: “العدوان الصهيوني المتواصل على أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتلّ لن يكسر إرادَة شعبنا وعزيمة مقاومينا في قض مضاجع العدوّ وتنفيذ المزيد من العمليات الفدائية البطولية”.
بدورها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيان لها: “ننعى بكل فخر واعتزاز الشهيد عمار مفلح، ونؤكّـد أن الضفة برجالها وأبطالها كانت وما زالت أيقونة للمقاومة ومخزون الثورة والجهاد”.
وأكّـدت، “إن إطلاق النار على الشاب عمار، مما أَدَّى إلى استشهاده هي جريمة إعدام بدم بارد تستدعي تصعيد المواجهة مع هذا العدوّ المجرم”.
ودعت الحركة، “شباب الضفة المجاهد لإشعال الأرض الفلسطينية المحتلّة ناراً تحت أقدام الجنود والمغتصبين الصهاينة ثأراً وانتقاماً لدماء شهداءنا الأبرار”.
في السياق، أفادت وسائل الإعلام العبرية أن جيش الاحتلال الصهيوني يرفع حالة التأهب القصوى في منظومة القبة الحديدية في غلاف غزة، تحسباً لرد عنيف من قبل المقاومة الفلسطينية.
وجاء اعدم جندي صهيوني، مساء اليوم الجمعة، الشاب عمار حمدي مفلح (22 سنة) من قرية أوصرين قضاء نابلس في بلدة حوارة جنوب المدينة، بمثابة صاعقة حركت الجماهير الفلسطينية التي تتوعد بالرد.
ووثق مقطع فيديو لحظة إطلاق أحد جنود الاحتلال النار صوب الشاب من مسافة صفر، وإعدامه بدم بارد.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين ومركبات الإسعاف الاقتراب من الشاب لتقديم الإسعاف له، واستنفرت في البلدة وسط اندلاع مواجهات وإطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام.