صنعاء: مماطلةُ العدوّ لن تحصِّنَه من تداعيات استمرار العدوان والحصار
المسيرة | خاص
أكّـدت صنعاءُ أن لجوءَ تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي إلى المراوَغةِ ومحاولةِ كَسْبِ الوقت للالتفاف على مطالب الشعب اليمني، لن يحقّقَ له أي مكسب، وأن الحل الوحيد أمامه هو تمكين اليمنيين من حقوقهم المشروعة.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى: إنّ “التتويه لا يمكن أن يحصِّن المعتدينَ، ورهاناتهم على الوقت لا تفيد” في إشارة إلى محاولات تحالف العدوان ورعاته لإضاعة الوقت والتهرب من تنفيذ المطالب المعلنة لتجديد الهدنة والمتمثلة بصرف مرتبات موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز، ورفع الحصار الإجرامي المفروض على الموانئ والمطارات.
وكان تحالف العدوان ورعاته قد حاولوا الضغط على صنعاء للقبول بتمديد الهدنة بدون تنفيذ هذه المطالب لكن هذه المحاولة أَدَّت إلى انتهاء الهُدنة بعد ستة أشهر من إعلانها، وبرغم انطلاق مفاوضات جديدة للتجديد، لا زالت قوى العدوان تحاول الالتفاف على صرف المرتبات ورفع الحصار.
وأوقفت صنعاء نهبَ إيرادات النفط الخام بعد انتهاء الهدنة، حَيثُ منعت القوات المسلحة تصدير أية شحنة نفطية عبر الموانئ المحتلّة كرد على تعنت تحالف العدوان بشأن صرف المرتبات، الأمر الذي أَدَّى وقف أبرز مصادر تمويل المرتزِقة.
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية حشد ضغوط على صنعاء للسماح باستئناف تهريب النفط ونهب عائداته، لكن صنعاء تؤكّـد أن عمليات حماية الثروة لن تتوقف إلَّا بتخصيص كافة العائدات لصرف مرتبات الموظفين وتحسين الخدمات للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
ويحاول تحالف العدوان استغلالَ المفاوضات الجارية لكسب المزيد من الوقت وفرض حالة طويلة الأمد من “اللا حرب واللا سلام” لكن تأكيد عضو المجلس السياسي الأعلى يبين بشكل واضح أن صنعاء لن تقبل باستمرار هذا الوضع.
وَأَضَـافَ الحوثي معززاً هذا التأكيد أن الحَلَّ الوحيد أمام تحالف العدوان ورعاته هو “تنفيذ ما هو معلن كحق لا يمكن التنازل عنه” في إشارة إلى مطالب صرف المرتبات من إيرادات البلد، ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط قد حث مؤخّراً تحالف العدوان ورعاته على المسارعة في تلبية مطالب الشعب اليمني وتمكينه من حقوقه، والتوقف عن المماطلة والمراوغة.