ديسمبر تاريخُ ولادة اليمن الجديد .. بقلم/ رفيق زرعان
آل عفاش الاسم الذي لا يمكن لنا أن ننساه أبداً، فقد حمل في طياته أسوأ الذكريات التي مرت على بلدنا منذ تاريخه الأول، وعهده القديم، لم يمر علينا عهد كعهدهم، أَو حتى يشبهه في قتامته وسواد ظلامه.
هو عهد الحروب الظالمة، التي لم تخدم إلَّا الأعداء وأطماعهم في السيطرة على بلدنا، وهو أَيْـضاً عهد الوصاية والارتهان للخارج، ونهب الثروات، وسلب الخيرات، فقد كان يقدم مصلحة العدوّ الخارجي على حساب مصلحة بلدنا وأبنائه.
ليس بوسعنا نسيان اليد الحديدية، والأوداج المنتفخة، والعيون الحمراء المفتحة، التي كان يظهرها لنا عفاش طيلة حكمة، فيما كان يظهر للأعداء الانبطاح التام والمخزي، والخضوع المطلق الذي لم نشهد له مثيلاً.
لم يخلف لنا عهد آل عفاش، إلَّا الفقر الشديد المدقع، وكذلك الفساد، وتاريخاً أسودَ مظلماً، لا بد من التخلص منه، ورميه بعيدًا عن تاريخ شعبنا المشرف والطاهر.
وطبعاً كان يراد لذلك العهد أن يستمر بكامل فصوله وأجزائه، ولكن رحمة الله حالت دون ذلك، فعندما أشعل عفاش نيران فتنة الثاني من ديسمبر عام 2017م، احترق بنيرانها، والتهمت طغيانه وجبروته وفرعنته، وهذا هو أكبر إنجاز لفتنة ديسمبر، استحق ذلك الإنجاز أن يكون تاريخ ولادة اليمن الجديد، الذي لا يوجد فيه عفاش وآل عفاش.