بالأرقام.. الاحتلالُ يقتحمُ الأقصى ويدنِّسُه ويمنعُ رفعَ الأذان
المسيرة | متابعات
قال وزيرُ الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الشيخ حاتم البكري: “إن الاحتلال وقطعان المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى ودنسوه 22 مرة خلال شهر تشرين الثاني الماضي، وسط حماية مشدّدة من شرطة الاحتلال”.
وَأَضَـافَ البكري، أن “أكثر من أربعة آلاف مستوطن اقتحموا باحات المسجد، فيما واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتدنيسها للمسجد الأقصى، من خلال فرضها سياسة التفتيش والمضايقة للمصلين القادمين للصلاة فيه، ومنعها للبعض من الدخول إليه تحت حجج واهية، واحتجاز الهُــوِيَّات على أبوابه، إضافة إلى ملاحقة المرابطين والمرابطات والشبان”.
ورصد تقرير اقتحام المستوطنين المتطرفين وعلى فترتين للمسجد الأقصى المبارك الثلاثاء، بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال الصهيوني، وتجوّلوا في باحاته بشكل استفزازي، وقدّم مرشدون دينيون يهود شروحات عن “الهيكل” المزعوم، كما أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وارتدى أحد المقتحمين قميصًا عليه علم الاحتلال، والتقط مستوطنون من معاهد دينية مختلفة صورًا تذكارية”.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشدّدة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتلّ للأقصى، ودقّقت في هُــوِيَّاتهم واحتجزت بعضها عند بواباته.
وفي صورة جديدة من التهويد ولتسهيل الاقتحامات، نشرت ما تسمى منظمة “بيدينو” المتطرّفة خريطة جوية للمسجد الأقصى متصلة بشبكة الإنترنت على الهاتف المحمول تساعد المستوطن على عملية الاقتحام، ومن دون الحاجة لمرشد خاص، في حين واصلت جماعات الهيكل وغيرها حملة التحريض على المسجد الأقصى والمرابطين، وحراسه وسدنته الذين يتعرضون لشتّى أنواع التضييق والعقوبات.
وأزالت “بلدية الاحتلال وسلطة الآثار” سقف وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس في منطقة باب الخليل”.
وأما في ما يتعلّق بالحرم الإبراهيمي الشريف ومدينة الخليل، فقد لفت البكري إلى أن الاحتلال منع رفع الأذان 47 مرة، وأغلقه يوماً واحدًا، وواصل حصاره ومضايقاته للمصلين والوافدين اليه، وجرت محاولة اقتلاع شجرة من ساحة الحرم، وتم الاعتداء على مبنى الاستراحة، واقتحم جنود الاحتلال منطقة الباب الشرقي في الحرم وتم عقد اجتماع لجنوده.
وكشف البكري عن اعتداء قوات الاحتلال ومستوطنيه على خمسة مساجد أَيْـضاً، ففي الخليل تم الاعتداء على مسجد الرأس ومسجد باب الزاوية ومسجد الصديق، وقام جيش الاحتلال وسلطة الآثار بتصوير مسجد “رافات العمري” ببلدة “السموع” وأخذ قياسات للشبابيك والأرضيات، وتم إزالة بعض السجاد والبحث عن بعض العلامات.
ولم تسلم الأراضي الوقفية من اعتداءات سلطات الاحتلال التي اعتدت واستولت على أجزاء من أرض وقفية بأريحا، وفي الخليل أقدم قطعان المستوطنين على قطع وحرق أشجار الزيتون بأرض الوقف في “تل إرميدة” بالخليل.