الذكرى السنوية للشهيد كمحطةٍ لاستلهام الدروس والعبر.. على خُطَى العظماء
مفتي الديار: مقاصدُ الشهداء تتحقّق بإنهاء الفساد في الأرض وندعو لمراجعة هذه المقاصد في واقع الشعب
ناطقُ الحكومة: على الجميع استحضار تضحيات الشهداء والاستفادة منها ورعاية أسرهم
نائبُ رئيس الوزراء: الذكرى توجبُ الوعيّ بأهميتها في واقع مواجهة الأعداء ورعاية أسر الشهداء من قبل الجميع
رئيسُ هيئة رعاية الشهداء: نعلنُ استكمالَ تأسيس كيان حكومي يُعنَى برعاية أسر الشهداء وتنفيذ مشاريع الوفاء لهم
هيئةُ رعاية أسر الشهداء تدشّـن أنشطةَ الذكرى السنوية للشهيد وتطلق عدداً من المشاريع:
المسيرة: خاص
أعلن رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران عن استكمال تأسيس كيان حكومي يُعنَى برعاية أسر الشهداء وتنفيذ مشاريع الوفاء لهم.
وقال جران خلال تدشين الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد 1444هـ، أمس الثلاثاء، بالعاصمة صنعاء: “بهذه المناسبة نعلن البدء بتنفيذ عدة مشاريع عامة لكافة أسر الشهداء والمفقودين”، معلناً عن “البدء بصرف الإكرامية المالية للمناسبة بأكثر من مليارين و607 ملايين ريال وبواقع 40 ألف ريال لكل أسرة”.
وأوضح جران أن “البدء بصرف المبالغ المالية والسلة الغذائية لأسر الشهداء والمفقودين يأتي بتعاون هيئة الزكاة والأوقاف والدفاع في مختلف المحافظات بتكلفة مليار و607 ملايين ريال”.
وبين أن مناسبة الذكرى السنوية للشهيد هذا العام سوف تشهد تدشين برنامج الزيارات المجتمعية وتقديم الهدايا الرمزية للأسر العظيمة في أوساط المجتمع اليمني.
وأشَارَ إلى البدء بمشاريع التمكين الاقتصادي وصرف إعاشة الآباء المضحين لشهري ربيع ثاني وجمادى الأول وصرف كفالة اليتيم لأكثر من 50 ألف يتيم نهاية هذا الشهر.
وفي ختام تصريحاته قال طه جران: “نحن ملتزمون بتغطية بند الإعاشة الشهرية لأبناء الشهداء والمفقودين ثم المدنيين بالإعاشة الشهرية بواقع 10 ألف ريال لكل يتيم”، مؤكّـداً أن “كُلَّ ما نقدمه لهذه الأسر العظيمة هو جزء بسيط من عطاء وتضحية الشهداء الكرماء وتعبير عن تقدير المجتمع لتضحياتهم”، منوِّهًا إلى أن “المسؤولية تجاه أسر الشهداء كبيرة وندعو الجميع للتكاتف مع الهيئة للنهوض بمشاريع رعايتهم في مختلف المجالات”.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ومدير مكتب الرئاسة أحمد حامد وعدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، أكّـد وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أهميّة دور وسائل الإعلام في إبراز تضحيات ومواقف الشهداء الخالدة في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم حكومة الإنقاذ الوطني –وزير الإعلام– ضيف الله الشامي، مؤكّـداً بالقول: “تقع مسؤولية استحضار تضحيات الشهداء والاستفادة منها ورعاية أسرهم على الجميع”.
ودعا الوزير الشامي مختلف وسائل الإعلام لإحياء مآثر الشهداء وتذكير الناس بمواقفهم العظيمة.
إلى ذلك، أكّـد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن جهاد الأعداء وإخراج المحتلّ من اليمن مبدأٌ سامٍ بذل لأجله الشهداء أرواحهم.
وقال مفتي الديار اليمنية: إن “مقاصد الشهداء تتحقّق بإنهاء الفساد في الأرض وندعو لمراجعة هذه المقاصد في واقع الشعب اليمني”.
وَأَضَـافَ “نحمل أنفسنا في هذه الذكرى حجّـة أمام الله بالمضي في طريق الجهاد والاستشهاد التي خطها عظماء اليمن المجاهدون”.
ونوّه مفتي الديار اليمنية إلى أن “الشهادة موقف عظيم جعلها الله وسيلة ليتخذ خيرة عباده الصالحين”.
من جانبه أكّـد نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، في ذكرى الشهيد استمرار الثبات والصمود أمام هذا العدوان الغاشم والحصار الجائر متمسكين بمنهجية الجهاد والاستشهاد.
كما أكّـد الرويشان أنه “من خلال هذه الذكرى الوعي بأهميتها في واقع مواجهة الأعداء ونذكر بضرورة رعاية أسر الشهداء من قبل مختلف مؤسّسات الدولة”.
ونوّه الرويشان إلى أن مسؤوليتنا تتجاوز هذه الفعاليات إلى إبراز أن مواقف الشهداء هي الوسيلة المثلى للانتصار في معركة الجهاد المقدس.