الفريقُ الوطني لإعادة الانتشار يجدِّدُ المطالَبةَ بموقف أممي مسؤول تجاه الخروقات ومنع دخول أجهزة كشف ونزع الألغام
المسيرة: خاص
جَــــدَّدَ الفريقُ الوطني لإعادة الانتشار المطالبة بموقف أممي حازم إزاء الخروقات والجرائم اليومية المرتكبة في محافظة الحديدة وسط وجودِ البعثات الأممية المتضررة من الخروقات والجرائم اليومية.
وفي تصريحاتٍ له، طالب رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار اللواء الركن علي الموشكي المنظماتِ العاملة في اليمن بدعم جهود المركَز الوطني للتعامل مع الألغام بتوفير الأجهزة الكاشفة لتمكينه من تطهير مناطق الحديدة بشكل خاص، واليمن بصورة عامة.
وتعليقاً على السقوط شبه اليومي للمدنيين والأبرياء إزاء انفجارات مخلفات العدوان، قال اللواء الموشكي: إن “من أحد مهام البعثة الأممية الاشراف على عمليات نزع الألغام، ولكن للأسف لم نلحظ خطوات فعالة وملموسة في الجانب الفني وإدخَال الأجهزة التي مُنع إدخَالها إلى اليمن رغم أنها معدات إنسانية وضمن المهام الأَسَاسية للبعثة بموجب قرار مجلس الأمن”، في إشارة إلى الدور الأممي المخزي في هذا الملف، وهو الأمر الذي يجعل الوسيط الأممي غير معول عليه في الحد من جرائم العدوان والحصار، ليكون الخيار الوحيد لدى اليمنيين هو الدفاع المشروع والعمليات الرادعة لاستعادة الحقوق المسلوبة.
ونوّه اللواء الموشكي إلى أن تحالف العدوان يمنع دخول أجهزة كشف الألغام، مؤكّـداً أن ضحايا الألغام والقنبال العنقودية في تزايد في الوقت الذي لا يوجد لدى المركز الإمْكَانيات المطلوبة لنزع المخلفات من المناطق الملوثة.
وتابع الموشكي في تصريحاته لـ “المسيرة” أن “الفريق وفي أكثر من لقاء مع البعثة الأممية في الحديدة طالب بإلزام تحالف العدوان بالسماح بإدخَال الأجهزة المحتجزة في جيبوتي؛ لكي يتمكّن فريق نزع الألغام من عمله في الكشف عن الألغام والمتفجرات”، مُشيراً إلى أن الصمتَ الأممي المطبق في هذا المِلف يشير ضمنياً إلى تواطؤ عميق مع ممارسات العدوان والحصار والجرائم المترتبة عليها.
وفي سياق التأكيد على إقامة كُـلّ الحجج على تحالف العدوان وسلوكه الإجرامي التصعيدي، قال اللواء الموشكي في ختام تصريحاته: إن “اليمن قامت بواجبها ولم تدخر جهداً في القيام بدورها الإنساني في تطهير ما أمكن، وقدمت تضحيات جسيمة بما في ذلك استشهاد مجموعة من كوادر المركز الوطني للتعامل مع الألغام، وهم يؤدون واجبهم؛ مِن أجل حماية وتأمين المدنيين”.
وتأتي هذه التصريحات في سياق استمرار سقوط الضحايا المدنيين بشكل شبه يومي، حَيثُ تتصدر محافظتا الحديدة وصعدة قائمة المحافظات الملوثة بمخلفات العدوان الانفجارية، وهو ما زاد من سقوط المدنيين في هاتين المحافظتين.
وكان المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام قد أعلن في وقت سابق عن إحصائيات الضحايا المدنيين جراء الانفجارات المتواصلة لمخلفات العدوان، وقد أوضح أن نحو 800 شهيد وجريح بينهم أطفال ونساء سقطوا منذ بدء العام الجاري، في حين يأتي الصمت الأممي المطبق إزاء هذه المآسي لتؤكّـد الشراكة الأمريكية السعوديّة الإماراتية الأممية في كُـلّ الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين الأبرياء.