اعترافٌ أممي جديد: الصمتُ على الجرائم شجّع المجرمين والأمم المتحدة بعيدة عن وقف الجرائم السعوديّة

 

المسيرة: خاص

أكّـد اعترافٌ أممي جديدٌ على لسان أحد المسؤولين الأمميين أن الصمتَ المطبق تجاه ما ترتكبه قوى الشر والاستكبار في اليمن ومناطق أُخرى، شجّع على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأبرياء حول العالم، وهو الأمر الذي يؤكّـد أن استمرار سلوك المنظمة الأممية كما هو يجعلها في دائرة الانخراط المباشر مع تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن.

وفي تصريحاته له بمناسبة “اليوم العالمي لحقوق الإنسان”، قال ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن سفير الدين سيد: إن ” التجاهل والازدراء لحقوق الإنسان هو الذي أَدَّى لأعمال بربرية أغضبت ضمير البشرية”، في إشارة إلى أن الصمت الدولي والأممي لم يكن بمنأى عن توفير بيئة خصبة لارتكاب الجرائم بحق الأبرياء من قبل المعتدين في أي منطقة من مناطق العالم التي تشهد اعتداءات على يد القوى الاستكبارية بقيادة الولايات المحتدة الأمريكية وأدواتها في المنطقة والعالم.

وَأَضَـافَ سفير الدين سيد أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان “ما تزال تتلقى تقارير عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وعلى الخصوص الأطفال؛ بسَببِ الألغام ومخلفات الغارات”، في إشارة إلى الجرائم اليومية المنسية التي يتعرض لها الأطفال والنساء والرجال الأبرياء من أبناء الشعب اليمني جراء الانفجارات اليومية للمخلفات الانفجارية التي زرعها تحالفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواته في مناطق مختلفة من اليمن، وفي مقدمتها الحديدة وصعدة الملوثتان بكل اشكال المخلفات الانفجارية، وقد أخذت العنقودياتُ الأمريكية النصيبَ الأكبر في حصد أرواح الأبرياء، فضلاً عن استمرار تهديدات ومخاطر طويلة المدى تتربص بالمدنيين أطفال ونساء ورجال في مختلف المناطق اليمنية التي خلف فيها تحالف العدوان وأدواته مشاريع موت غادرة تطال اليمنيين بشكل يومي.

ولفت ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى المطالبات بالمساءلة عن الانتهاكات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن، غير أن تكرار هذه التصريحات منذ ثمان سنوات دون تغير ملحوظ على الأرض، يجعل من هذه التصريحات مُجَـرّد بحث عن غطاء للدور الأممي الذي تجاوز مراحل التواطؤ، وبات شبه منخرطٍ في صفوف آلة العدوان والحصار على اليمن أرضا وشعباً.

ولفت سفير الدين سيد إلى الجرائمِ السعوديّة بحق المهاجرين، وقال: “ثمة ادِّعاءات في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والاعتقال التعسفي والاتجار بالبشر والابتزاز والاعتداء الجنسي على المهاجرين الباحثين عن الأمل في السعوديّة”، غير أنه في هذا التصريح كشف عن تواطؤ الأمم المتحدة ومسؤوليها ومنظماتها إزاء الجرائم السعوديّة بحق المهاجرين والأبرياء على الحدود، وذلك عندما وصف ممثل المفوضية السامية، الحقائق والأخبار عن الجرائم السعوديّة في الحدود، بـ”الادِّعاءات”، على الرغم من وجود الأدلة والبراهين التي تثبت الإجرامَ السعوديّ، وهو الأمر الذي يؤكّـدُ أن الموقف الأممي وعلى لسان “سيد” يبدو أنه لم يتغيّر بعد، وأن المنظمة الأممي ستواصل مسيرها في التماهي مع الجرائم والانتهاكات بحق الأبرياء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com