المفهومُ الصحيح للشهادة وأثرُها في بناء الأُمَّــة..بقلم/ رفيق زرعان
ستبقى صورتُها واضحةً لكل ذي بصرٍ وبصيرة، ولا يمكن إطفاءُ أنوارها، فهي كالشمس ستظل مشرقة إلى يوم القيامة، وَأَيْـضاً لا يمكن لأحد تشويه صورتها، أَو تقديمها كمشكلة وخسارة، فالله قد تكفل بحفظ صورتها الصحيحة، وتقديمها لنا بالمفهوم الصحيح الذي لا لبس فيه، إنها الشهادة في سبيل الله، فوزاً عظيماً، وسُلَّماً نصعد به نحو المجد، والعزة، والكرامة، وهي باب نعبره إلى بر الأمان.
كانت لنا درعاً واقية، وحصناً حصينة، وسيفاً ندافع به عن أنفسنا، لولاها لداستنا أقدام أصحاب النفوس العدوانية، ولأكلتنا أنياب شرهم، ولكانت سكاكين داعش تحتز رؤوسنا، ومفخخاتها تبعثر أشلاءنا، في كُـلّ قرية ومدينة ووادٍ وصحراء، ولولاها لما صدح صوتنا وتردّد في الآفاق، ولما أصبحنا في الساحة الإقليمية والدولية رقماً يصعب تجاوزه.
وفي المقابل لا بديل عنها أبداً، فقد أثبتت الأحداث الراهنة في هاذين العقدين الأخيرين، أن من تخلى عن ثقافة الشهادة، وألقى بها وراء ضهره، يناله الذل والهوان، وتسلب منه الحرية والكرامة، ولا يمكن أن يسلم أبداً، فالشيطان الأكبر أمريكا، تسعى وبكل إصرار أن تسخر حياة الناس وموتهم لتنفيذ مخطّطاتها ومشاريعها الهدامة، وهذه هي الخطورة.