حكايتي مع الوزير العاطفي.. بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي
حكايتي مع الوزير العاطفي
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي
جمعتنا ذات يومٍ قاعةٌ دراسيةٌ وزمالةٌ واحدة في أحد المعاهد الأكاديمية المتخصصة.
هنالك كنا نجلس سوياً جنباً إلى جنب في مقعدين متجاورين بعد أن تعارفنا واقتربنا أكثر من بعض وأصبحنا أصدقاء.
بصراحة لم أتفاجأ كَثيراً حين أخبرني للوهلة الأولى أنه يعمل ضابطٌاً في الجيش،
فقد رأيت في ملامحه منذ اللحظة الأولى ما ينبئ فعلاً أنه رجلٌ عسكري من الطراز الأول.
رأيت فيها رجلاً شجاعاً وعاشقاً لوطنه.
لم يكن أحد، في الحقيقة، يعتقد يومها أن أحداً من دول الجوار المحيط قد يفكر يوماً بالعدوان على اليمن وأن كَثيراً من جنرالات وقيادات الجيش سيفرون هاربين ويسلمون اليمن لقمةً سائغةً لذلك المعتدي الأجنبي وعلى طبقٍ من ذهب!
وأن صديقي هذا الذي يجلس بجواري والذي، وكما أخبرني، سيبارحني في منحةٍ قريباً إلى إحدى العواصم العربية لدراسة إحدى التخصصات هو، ومعه الرجال الأوفياء، من سيحمل على عاتقه يوماً مسئولية ومهمة قيادة الجيش ووزارة الدفاع بكل كفاءةٍ وهمةٍ واقتدار لمواجهة أعتى وأحقر (عدوانٍ) همجيٍّ وغاشم تتعرض له اليمن على مر التاريخ!
ها هو صديقي اللواء محمد ناصر العاطفي وزير الدفاع وعلى مدى ما يقارب الثمان سنوات فعلاً يوفي بعهده ويبر بقسمه الذي أقسمه في الدفاع عن حياض وكرامة وسيادة هذا الوطن..
وها هو اليوم أَيْـضاً يعود من جديد متوعداً قوى العدوان بما لا يخطر لهم على بال إن هم لم يتوقفوا أَو يرتدعوا عن عدوانهم وحصارهم لشعبنا اليمني العظيم.
وها أنا اليوم أرقب بتأملٍ ما يقوم به هذا الفارس اليماني، ومعه كُـلّ المخلصين، من إعدادٍ ورفعٍ لجاهزية الجيش واللجان الشعبيّة، وعلى مدار الساعة، تنظيماً.. وتصنيعاً.. وتسليحا.. استعداداً لأية جولةٍ قادمةٍ مع العدو!
أفلا يحق لي أن أفخر به اليوم؟
حقاً كم أنا فخورٌ بك اليوم يا صديقي!