المفهومُ تعرَّض للتشويه والحذف من المناهج المدرسية والجامعية.. ما وراءَ تغييب النظام السابق لثقافة الشهادة في سبيل الله؟
المسيرة- منصور البكالي
تحضُرُ ثقافة الجهاد والشهادة في سبيل الله بقوة في الخطاب الرسمي منذ اندلاع ثورة 21 سبتمبر 2014 والتي أطاحت بعهد الوصاية والتبعية للخارج، لكن وبنظرة فاحصة للعهد السابق في نظام الخائن علي عبد الله صالح والخائن عبد ربه منصور هادي لم يكن لهذه الثقافة أي حضور.
والمتأمل في المناهج التربوية التابعة لوزارة التربية والتعليم وكذلك مقرّرات الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي لا تجد أية مواد أَو مقرّرات تتحدث عن هذا المفهوم على الإطلاق، باستثناء إشارات بسيطة جِـدًّا، مما يجعلنا نتساءل عن السبب وراء تغييب هذا المفهوم خلال السنوات الماضية في عهد الأنظمة السابقة، وهل المسألة كانت عفوية، أم أن هناك من يقف وراءها؟
ويؤكّـد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، أن ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله كانت موجودة سابقًا في المقرّرات والمناهج الدراسية ولكن نتيجة لتدخلات السلطات الأمريكية خلال الأنظمة السابقة تم حذفها من المناهج وحذفت آيات الجهاد والآيات التي تتحدث عن المشركين، وحذفت الكثير من المواضيع التي تحدثت عن طبيعة الصراع مع أهل الكتاب وخَاصَّة اليهود.
ويضيف في حديثه لصحيفة المسيرة كنا نقرأ في الصف السادس الابتدائي عن أطماع اليهود من الفرات إلى النيل وكيف يريدون الاستيلاء على الأُمَّــة العربية والإسلامية، موضحًا أن حذفَ هذه المواضيع والآيات والمفاهيم كانت بأوامر خَاصَّة بعد أن دخل البنك الدولي في العام 1990م، وَكان من ضمن شروطه عندما قدم قروضاً ربوية لليمن أن تحذف الكثير من المقرّرات من المناهج الدراسية والمقرّرات الجامعية، حتى وصل بهم الحال إلى إلغاء سورة الكافرون بذريعة أنها صعبة على الأطفال، فيما كانت الحقيقة؛ بسَببِ أنها تعري وتكشف هؤلاء الكفار، وتحصن شعوب الأُمَّــة الإسلامية ضدهم، وبالتالي قاموا بتغريب المناهج بذريعة أنه ليس لها فائدة، وكذا المناهج العلمية أصبحت غير ذات جدوى وكان في حينها حملة شرسة بشكل كبير جِـدًّا لحذف مواضيع ودروس وآيات الجهاد والاستشهاد في سبيل الله بعمل ممنهج ومدروس.
وعن إمْكَانية تعزيز مفهوم وثقافة الشهادة في سبيل الله في وعي أبناء الأُمَّــة وخَاصَّة جيل الشباب الصاعد من طلاب الجامعات والباحثين والدارسين في الدراسات العليا يقول شرف الدين: الحمد لله بعد ثورة 21 سبتمبر 2014 هناك توجّـه واهتمام كبير من قبل الأكاديميين الذين لديهم وعي وثقافة قرآنية بإدخَال مواضيع ومفاهيم ثقافة الشهادة في سبيل الله، في المقرّرات الدراسية، ومن أول ثمارها مقرّر الصراع العربي مع العدوّ الإسرائيلي، وهو أول كتاب وضع بعد الثورة، وتم إدخَاله على كُـلّ التخصصات الجامعية، وعلى كُـلّ طالب يدخل الجامعة، بالإضافة إلى كتاب الثقافة الوطنية وَتعديل كتاب الثقافة الإسلامية الذي كان يدرس في الماضي، وهو يحتوي على أفكار مغلوطة وعقائد باطلة، وَكان لا يحتوي على ثقافة الجهاد والاستشهاد، وبالتالي تم تعديل هذه الثلاثة المقرّرات وإدخَالها؛ باعتبارها مقرّراتٍ إلزاميةً على كُـلّ طالب لا يتخرج منها ما لم يكن ملماً بها.
ويواصل: كما تم إنشاء اللجنة العليا لتحديث وتطوير المناهج من وزارة التعليم العالي وبدأنا بتنقيح الكتب التي تحتوي على الثقافات المغلوطة، وإدخَال ثقافات قرآنية، وهذا بجهود الجميع ويحتاج إلى تكاتف الجميع ويتطلب ميزانيات للجان القائمة بهذا العمل، مُشيراً إلى تعديل الكثير من المفردات في المواد الجامعية ذات الطابع الأدبي والإنساني.
ويشير شرف الدين إلى أهميّة تضافر الجهود لاستكمال تعديل بقية الكتب والمقرّرات التي تزيد عن 3200 كتاب، لنصل إلى مناهج تحتوي على الثقافة القرآنية وما بها من مواضيع ومفاهيم تشمل وتوضح وترسخ وتعزز مفهوم الشهادة في سبيل الله وتحمي الهُــوِيَّة الإيمَـانية لأبناء شعبنا اليمني، منوِّهًا إلى أن الاهتمام يشمل التعليم الخاص والحكومي، وأن التركيز بدأ من جامعة صنعاء التي تضم بداخلها نصف طلاب اليمن، مُشيراً إلى وجود تعاون بين الوزارة والجامعات الخَاصَّة التي يجري معها العمل على إيجاد مستشارين ثقافيين يوجهون أنشطة وفعاليات الجامعات الخَاصَّة بالشكل الذي يحفظ الهُــوِيَّة الإيمَـانية ويعزز الثقافة القرآنية بكل مفرداتها.
ويحذر شرف الدين من حجم الهجمة الشرسة التي تستهدف أبناءنا الطلاب في الوسط الجامعي من قبل الأعداء بشكل كبير، مشدّدًا على أهميّة تحصينهم بالثقافة القرآنية وثقافة الشهادة في سبيل الله التي هي حصن الأُمَّــة وسلاحها الرادع في مواجهة الأعداء وحروبهم الصلبة والناعمة.
دورٌ أمريكي خبيث
من جانبه يقول مدير قطاع المناهج للقسم الأدبي في وزارة التربية والتعليم الأُستاذ ضيف الله الدريب، يقول عن وجود محتوى مفهوم الشهادة في سبيل الله وثقافتها في المناهج التربوية قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر: لا وجود لأية دروس أَو وحدات تتحدث عن الشهادة في سبيل الله، مُشيراً إلى أن السبب في ذلك يعود إلى الأمريكيين وأذنابهم الذين كانوا يتحكمون بالمناهج الدراسية، وكانوا يقومون بتنقيح المناهج الدراسية من الآيات القرآنية والمواضيع التي تشير إلى الشهادة في سبيل الله، وكذا الآيات الجهادية ومن المعاني التي تمد الأجيال بالجهاد في سبيل الله والتحرّر من الغزاة والمحتلّين ومن التبعية والوصاية.
ويتابع الدريب: كان الأعداء يسعون جاهدين إلى وضع مناهج دراسية تتلاءم مع الثقافة الغربية ثقافة الرضوخ والانبطاح والانصياع والإذلال حتى يتسنى لهم نهب ثرواتنا واحتلال أراضينا.
ويكشف الدريب أن العمل اليوم جار على قدم وساق لتطوير وتعديل المنهاج الدراسية في وزارة التربية والتعليم الهادفة لتعزيز وترسيخ مفهوم الشهادة في سبيل الله، مبينًا عن وجود وحدات كاملة تتحدث عن الشهادة في سبيل الله، ودروس تتحدث عن الشهداء وسيرهم ومأثرهم ومناقبهم وأثارهم والقصص البطولية التي خاضوها كالشهيد هاني طومر والشهيد حسن الملصي وغيرهم من الشهداء وعلى رأسهم الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي عليهم السلام.
ويلفت الدريب إلى أن مفهوم الشهادة في سبيل الله حاضر وبقوة في النصوص القرآنية التي وردت في مواضع مختلفة لتتحدث عن المعنى العظيم لشهادة في سبيل الله وهذا المفهوم يرسخ ثقافة الشهادة لدى الأجيال التي كانت تعيش في ظلال ثقافات مغلوطة، وأصبح الجيل الذي يعاصر هذه المرحلة ويستظل بالثقافة القرآنية يسعى إلى الشهادة بكل شغف وشوق منطلقاً في مختلف الجبهات القتالية في مشارق اليمن ومغاربه ويسعى جاهداً لتطبيق هذا المفهوم عمليًّا وليس مُجَـرّد انتماءات أَو شعارات تردّد وإنما في ميدان العمل، مُشيراً إلى أن شعبنا اليمني كُـلّ يوم يزف قافلةً وكوكبةً من الشهداء في سبيل الله، وأن واقع المناهج والمقرّرات التعليمية لم يعد لأي كيان حق التدخل فيه وتوجيه الأوامر بفضل الله وفضل دماء الشهداء الذين حرّروا اليمن من الوصاية الأمريكية وطهروها من الخونة والعملاء.
بدوره يقول الدكتور حمود الأهنومي رئيس مركز شهارة للدراسات والبحوث: إن أسباب غياب مفهوم الشهادة في سبيل الله في جانب المناهج التربوية والأكاديمية والبحوث والدراسات خلال المرحلة الماضية له علاقة بـغياب وتغييب الرؤية والمفاهيم القرآنية التي تبنى الحياة بشكل عام على أَسَاسها، إضافة إلى الفلسفة التربوية التي تشتق منها المناهج التربوية التي كانت بعيدة كُـلّ البعد عن هذا المفهوم وكانت تركز على مفاهيم خاطئة؛ بسَببِ تصورها الخاطئ عن الحياة التي تقبل بالذلة والتبعية والقهر، وكذا؛ بسَببِ طغيان المفاهيم والثقافات المادية -للأسف الشديد- عند المنظر التربوي وصانع القرار، إضافة إلى تدخل اليهود والنصارى الذين لهم دور خبيث في إضلال الأُمَّــة، موضحًا أن الوقائع أثبتت أن لهم تدخلاً سافراً في تعديل وتغيير المناهج، والذين قال الله عنهم: “وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ”، والسبيل هو سبيل النهضة والعزة والتطور والحرية والكرامة، وكل هؤلاء يريدون تغيير المفاهيم المؤدية لذلك ولن يرضوا عنها والجميع يعرف تعديل السفارة الأمريكية وملحقاتها للمناهج ما قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر، والسبب الخامس هو توظيف مفهوم الشهادة في سبيل الله توظيفاً خاطئاً صورت على يد داعش وَالقاعدة، على أنها انتحار وقتل أبرياء في الأسواق والمساجد، وهذا تم توظيفه بشكل خاطئ من قبل الاستخبارات الأمريكية؛ بهَدفِ تشويه هذا المفهوم وتغييبه.
وبخصوص كيفية إعادة الاعتبار لمفهوم الشهادة في سبيل الله من واقع منهجي وأكاديمي يؤكّـد الأهنومي في تصريح خاص لصحيفة المسيرة على أهميّة إحياء مناسبة الشهيد أولاً، ومن هنا تأتي أهميّة إحياء مناسبة الشهيد أنها تعيد الاعتبار للمفهوم وتحيي ما أحياه القرآن وتميت ما أماته القرآن الكريم وهذه مسألة مهمة جِـدًّا، ثانياً: إعادة الاعتبار لهذه الثقافة وأدراجها ضمن المقرّرات التربوية والتعليمية وفي المناهج عُمُـومًا سواء في التعليم الأَسَاسي والثانوي أَو الجامعي والأكاديمي والمهني والفني، ثالثاً: تقديم مقرّر خاص عن موضوع ثقافة الجهاد والاستشهاد أَو ضمه ضمن الثقافة الإسلامية وهذا مهم ليكون هناك مقرّر بعنوان الثقافة الجهادية يندرج تحته مفهوم الشهادة وثمارها وسير والشهداء ومنطلقاتها، والكثير من المفاهيم التي ركز عليها القرآن الكريم في 600 آية تتحدث عن الجهاد والشهادة ويجب أن نعكس ذلك في مناهجنا التربوية ومقرّراتنا الجامعية، رابعاً: من الأهميّة بمكان أن يدرج موضوع الشهادة والاستشهاد ضمن الأبحاث والدراسات والرسائل الجامعية والمقالات المحكمة من حَيثُ بحثه والمفهوم والتجليات والشواهد والأهميّة والنتائج وكل ما له علاقه بالموضوع، فهذا من المهم أن يكون هناك بحوث أكاديمية تطرق هذا الموضوع من ناحية فقهية واجتماعية وسياسية وفكرية وقرآنية وجعله أحد المواد الحيوية للبحث وهذا شيء مهم يعيد الاعتبار لمفهوم الشهادة في سبيل الله.
تشويهٌ متعمَّد
وعلى صعيد متصل، يرى عميد كلية الإعلام الدكتور عمر داعر، أن مفهوم الشهادة في سبيل الله تعرض للتشوية والإبعاد عن فكر الأجيال طيلة عقود الوصاية الأمريكية على اليمن، حَيثُ كان هناك محاولات ربط بين الحديث عن الشهادة والجهاد والإرهاب وفق الرؤية الأمريكية التي استهدفت الأُمَّــة العربية والإسلامية بكافة شعوبها.
ويفيد داعر في تصريح خاص لصحيفة المسيرة أن محتوى مفهوم الشهادة في سبيل الله غائب عن المقرّرات والمناهج الجامعية والتربوية، وكذا عن البرامج والحلقات والندوات الإعلامية في مراحل ما قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، ويعود ذلك لتبعية النظام السياسي لقوى الهيمنة الصهيوأمريكية التي ترى في الجهاد والشهادة في سبيل الله مبدأ يتناقض مع مخطّطاتها الاستعمارية في المنطقة، مُضيفاً أن من أسباب غياب مفهوم الشهادة في سبيل الله غياب المصالح واختلاف الأيدولوجيات والتوجّـهات السياسية فجميع من كانوا يحرصون على الجهاد قبل المشروع القرآني اختلفت أسبابهم نظراً لتوجّـهاتهم.
ويتابع داعر: اقترن مفهوم الشهادة في الفترة الماضية بحسابات وأيدولوجيات كثيرة تتغير بتغير المصالح والانتماءات السياسية المرتهنة وكان هناك حرف لبوصلة العداء باتّجاه يحرف الأُمَّــة عن عدوها الحقيقي المتمثل في اليهود والنصارى والغزاة والمحتلّين، ولكن اليوم وبعد بروز المشروع القرآني الذي أعاد لمفهوم الشهادة في سبيل الله الاعتبار وضبط بوصلة العداء باتّجاه أمريكا وإسرائيل ومن معهم من اليهود والنصارى أتت الفرصة لنا لتطبيق كُـلّ تلك المفاهيم عن الشهادة وحب الشهادة وما يحصل عليه الشهيد من جزاء عند ربه، وتحَرّكنا وفق تلك المفاهيم الربانية البعيدة كُـلّ البعد عن أية مصالح أَو أيدولوجيات أَو توجّـهات لهذا يجب تنمية المفاهيم وتصحيح تلك المفاهيم عن حُبِّ الشهادة والجهاد في سبيل الله.
وعن كيفية تعزيز ثقافة الشهادة في سبيل الله يقول داعر: بالنسبة لتعزيز جوانب مفهوم الشهادة في سبيل الله فـ 8 سنوات من العدوان والحصار والجهاد والاستشهاد كانت وستظل كفيلة بتغيير كُـلّ التوجّـهات لصالح وطننا وتعزيز هُــوِيَّتنا الإيمَـانية وثقافتنا القرآنية، ومن جاهد واستشهد له مكانة كبيرة في قلوبنا وفي كُـلّ عام أتمنى أن يأتيَ أسبوع الشهيد وأنا من أُولئك الذين اصطفاهم الله وقربهم وأحياهم بقربه، منوِّهًا إلى أن سبل تعزيز ثقافة الشهادة في سبيل الله لدى الأجيال القادمة راسخة وقوية ويمكن تعميقها من خلال تخصيص دروس في المناهج الدراسية تحكي بطولات وقصص بعض الشهداء العظماء ومآثرهم وأهميّة الشهادة وعظمتها، كما هو الحال في المقرّرات الجامعية.
وخلال زيارتنا المكتبة المركزية بجامعة صنعاء بقسميها الإلكتروني والورقي لم نجد أي مرجع أَو كتاب أَو مؤلف أَو دراسة أَو بحث أَو رسالة علمية، أَو مجلة تتحدث عن مفهوم الشهادة في سبيل الله، وسير بعض الشهداء العظماء وفضلهم ومناقبهم لا في التاريخ الإسلامي ولا في زمننا المعاصر، عدا بعض النشرات في قسم الدوريات التي رصدت بعض الكتابات التحليلية صادرة عن مجلات عربية تتطرق للموضوع من زوايا تهدف لربط الجهاد بالإرهاب، مثل عنوان الجهاد والإرهاب: مقارنة فكرية سياسية معاصرة ونظرة في الحركة التاريخية لأيديولوجيا الجهاد في الإسلام ومفهوم الجهاد والعلاقة مع الآخر، والصوفية والجهاد الأصغر، وشعر الجهاد في بلاد الأندلس، وأخبار تقول إن إسرائيل تغلق مدن الضفة الغربية وغزة في ذكرى أبو جهاد، وقليل من العناوين المشوهة لمبدأ الجهاد والشهادة في سبيل الله.
وفي قسم الرسائل العلمية التي تحتوي على قسم الإسلامية وعلوم القرآن الكريم تقول الأُستاذة إيمَـان أحمد حسين الفتيحي رئيس قسم الرسائل العلمية في المكتبة المركزية: إنه لا توجد أية رسالة تتحدث عن الشهادة في سبيل الله.
كما يشاطرها الرأي مدير عام المكتبات الذي أفاد بأنه لا توجد أية مراجع تتحدث عن هذا الموضوع ولا وجود لأي باحثين أَو مطلعين حول الشهادة في سبيل الله.
ويفيد مديرُ عام المكتبات بأن المكتبة المركزية لم تدخلها أية مراجع منذ العام 2014م إلى اليوم وأن المكتبة الإلكترونية توقف عنها الإنترنت؛ بسَببِ العجز عن سداد مبلغ مالي عليها منذ شهور، لافتاً إلى أهميّة المكتبة المركزية ورفدها لمراكز البحوث والدراسات وتقديمها لكافة الخدمات لطلاب العلم والباحثين، وأنها تواجه بعض العراقيل الموعود بحلها من الجهات المختصة.