إنهاءُ ثلاثة ثارات في إب وتأكيداتٌ على أهميّة وحدة الصف في مواجهة العدوان
المسيرة: إب
تتواصَلُ الجُهُودُ العظيمة التي يبذُلُها رئيسُ المنظومة العدلية العليا، عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، وقيادةُ السلطة المحلية بمحافظة إب، في توحيد الصف اليمني ولم الشمل ونبذ الخلافات والقضاء على الثارات والفتن وقضايا الاقتتال والتناحر، حَيثُ توجت الجهود المبذولة طيلة الأسبوعين الماضيين والتي أنهت أكثر من 15 ثأراً خلال فترة 10 أَيَّـام، تمكّنت وساطةٌ قادها الحوثي ومحافظ صلاح وعدد من المشايخ بمحافظة اب والمناطق الوسطى، أمس الأول الخميس من إنهاء قضيتي قتل في مديرية حبيش، وأُخرى في المخادر.
ومن حبيش، شملت القضية الأولى، التي تم حلها، آل الهتار وآل الشهاب، التي راح ضحيتها أربعة قتلى من القبيلتين، والثانية بين أبناء العمومة من بني السمعولي، بالإضافة إلى صُلح قبلي آخر في قضية قتل بمديرية المخادر بين بني صالح وبني الهتار.
وفي الصلحين في حبيش اللذين تقدّمهما محافظ إب، عبدالواحد صلاح، أعلن أولياءُ دم المجني عليهما، يحيى محمد عبدالله الشهاب ومحمد فيصل محمد الطاهر الشهاب، التنازُلَ والعفوَ عن الجناة من آل الهتار، وبالمقابل أعلن أولياء دم المجني عليهما، محمد عبدالله عيسى الهتار ورشاد عبدالله محمد عيسى الهتار، التنازل والعفو عن الجناة من آل الهتار، كما أعلن أولياء دم المجني عليه، محمد حمود يحيى عبده السمعولي، التنازل والعفوَ عن الجاني، عبدالله محمد أحمد السمعولي.
وفي الصلح القبلي بالمخادر، أعلن أولياءُ دم المجني عليه، شمسان علي صالح، التنازل والعفو عن الجاني، محمد عيسى الهتار؛ تشريفاً للحاضرين وللساعين في هاذين الصلحين، وفي مقدمتهم عضو السياسي الأعلى ومحافظ إب، وامتثالاً لتوجيهات قائد الثورة بالتصالح والتسامح بين أبناء المجتمع، وحل القضايا، وتوحيد الصف الداخلي ضد العدوان وأذنابه.
وحيَّا عضو المجلس السياسي الأعلى المواقفَ المشرِّفة لأبناء مديريتَي حبيش والمخادر في مواجهة العدوان الظالم.. داعياً إلى أن يتجهَ أحرارُ هذا البلد إلى التوحد وتعزيز اللحمة الوطنية، وإنهاء بقية القضايا والثارات، وفتح صفحة جديدة عنوانها المحبة والتكامل والتفاهم والعيش الكريم.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى: “نريد أن يكونَ مجتمعُنا خالياً من الثارات والاختلافات والصراعات، ويتوحّد الجميع ضد المؤامرات والعدوّ الخارجي الذي طغى وتجبّر واستبد بشعبنا ودمّـر مقدراتِنا ونهب ثرواتِنا واحتل أجزاءً من بلدنا”.
وأشَارَ إلى أنه “لولا وقوفُ أحرار هذا البلد بقلوب صافية وعزائم لا تلين وإيمَـان راسخ وثبات منقطع النظير لمواجهة هذا العدوّ لكان اليوم بلدُنا وشعبنا مرتعاً للفوضى والاقتتال والنهب المنظَّم للمقدرات والثروات”.
وحذّر محمد علي الحوثي من المؤامراتِ والمخطّطات الخبيثة التي يسعى العدوّ منذ مدة إلى تنفيذها لاستهداف الجبهة الداخلية والصف الوطني، وسعيه الحثيث لإثارة الفتن والنعرات المختلفة وبث الشائعات وتأجيجِ الأوضاع عبر استغلال القضايا والثارات المجتمعية.. مؤكّـداً أن مساعي العدوّ ومؤامراته فشلت وسقطت بفضل وعي وثبات أحرار هذا البلد، الذين حرصوا على التلاحم ووحدة الصف الداخلي.
من جانبه، أشاد محافظُ إب بالروح والمبادرة الطيبة من قِبل أبناء وقبائل هذه المحافظة لإنهاء القضايا والثارات فيما بينهم، وحرصهم الشديد على الإخاء والمحبة والتعايش والسلام.. مثمناً كُـلَّ الجهود التي ساهمت في حَـلّ الكثير من قضايا القتل، التي كانت شائكةً في هذه المحافظة، وفي المقدّمة تلك الجهود الكبيرة التي بذلها عضو المجلس السياسي الأعلى، رئيس المنظومة العدلية.
ودعا المحافظُ صلاح كُـلَّ مشايخ ووجهاء المحافظة إلى القيامِ بمسؤولياتهم الدينية والوطنية والأخلاقية، والإسهامِ أكثرَ في حَـلِّ القضايا وإنهاء الصراعات والثارات وتعزيز اللُّحمة الوطنية.