هي الحرب!..بقلم/ الشيخ عبدالمنان السنبلي
لا أعتقدُ -بصراحة- أن تجديدَ (الهُدنة) اليوم أَو تمديدها في هذا التوقيت بالذات ولو حتى ليوم واحد فقط سيصُبُّ في مصلحة اليمنيين.
فقط المستفيدون الوحيدون من وراءها هم السعوديّون والإماراتيون، أما اليمنيون فلا جديدَ تحت الشمس!
مصلحةُ اليمنيين الحقيقية اليوم هي في الحربِ وليس في الهُدنة أَو تجديدِها طالما ووضعُ اليمن في ظل هذه الهُدنة قد بقي على حاله ولم يتغير.
على الجميع أن يعوا ذلك تماماً..
هنالك اليوم متغيراتٌ دولية جديدة تفرِضُ على السعوديّين والإماراتيين الإبقاءَ على منشآتهم النفطية بعيدةً تماماً عن أي خطرٍ أَو تهديدٍ أمنيٍ خارجي.
العالَمُ كلُّه بدوره، وفي ظل تزايد الطلب العالمي على النفط الخام وكذلك ارتفاع أسعاره، لن يتحمّلَ بطبيعةِ الحال عواقبَ سقوط صاروخ يمني واحدٍ مثلاً أَو صاروخين أَو أكثرَ على أية منشأةٍ نفطيةٍ حيويةٍ سعوديّةٍ أَو إماراتيةٍ اليوم.
هذا يعني أن أمامَ اليمنيين اليومَ فرصةً ذهبيةً متاحةً يتوجَّبُ عليهم استغلالُها وعدمُ التفريط فيها وهي العودة إلى مربع الحرب كخيار تكتيكي واستئناف قصف الأهداف والمنشآت النفطية.
عندها فقط، سيأتيهم السعوديّون والإماراتيون والعالَمُ كُلُّه من ورائهم راكعين يستجدونهم السلامَ وبشروطٍ يمنيةٍ خالصة هذه المرة!