حصارُكم إلى متى؟..بقلم/ عبدالسلام عبدالله الطالبي
ثماني سنوات من حربكم الظالمة والمسعورة على اليمن!، تكالبتم وحشدتم معكم شُذاذ الآفاق وأمعنتم في قتل الأطفال والنساء!
كدتم كيدَكم وفرضتم حصارَكم الذي أردتموه أن يكون خانقاً لكل أبناء اليمن الأحرار، سحبتم البنك وأوقفتم المرتبات وتسببتم في إغلاق الموانئ والمطارات وَحرمتم آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي العلاج، وسعيتم من خلال حربكم الهمجية لخلق حالة الرعب والخوف بين أوساط المجتمع؛ بغية إركاعه وتراميه إلى أحضان العمالة والارتهان، وكلما أوقدتم للحرب ناراً أطفأها الله.
فمَـا هو الشيء الذي أحرزتموه في ضرب قوة الإرادَة اليمنية الصلبة التي أثبتت جدارتها في التحدي والصمود وكلها ثقة واعتماد على خالقها وهي تخوض أشرف معركة مع قوى الباطل بقيادة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من مرتزِقة الداخل والخارج ورغم كُـلّ التضحيات وما رافق ذلك من المؤامرات والمكائد إلا أنه بالفعل برزت ثمرة البناء للقوتين العسكرية والأمنية بفضل الله عز وجل تجلى ذلك من خلال ما وصل إليه شعبنا الصامد والمجاهد وهو يخوض معركة الصمود والتحدي والبناء والريادة والتأهيل والتي يحرص فيها كُـلّ الحرص على تنامي حالة الوعي واليقظة للتصدي لكل المؤامرات التي من شأنها زعزعة الوضع الداخلي ليعلن عن جاهزيته وجهوزيته للتحَرّك تحت أي ظرف أردتم التعامل معه في حالة اللا حرب واللا سلم التي تكيفتم معها بغية الاستمرار في فرض حصاركم المشئوم الذي لا يمكن السكوت عليه.
فتعقلوا مما قد مضى واعتبروا إن كان من عبر رافقت سنوات حربكم الظالمة.
ولأئمة الكفر نقول الكل يعلم علم اليقين أنكم وراء كُـلّ هذه الحروب الظالمة التي تستهدف يمن الإيمان والحكمة كما أنهم يعوون جيِّدًا حجم النقلة النوعية التي تقدم فيها أبطال الجيش واللجان وقوتنا الصاروخية والعسكرية والقدرة والجاهزية على المواجهة فما الذي تنتظرونه!!
فلا تلومونا ولوموا أنفسَكم فالعواقب ستكون أشد وأنكى والقادم أعظم، واليمن اليوم غير الأمس.