العدوانُ وتجويعُ الشعب اليمني..بقلم/ محمد الضوراني
العدوان على الشعب اليمني هو السبب الرئيسي في إطالة معاناة الشعب اليمني بل يعمل على زيادة هذه المعاناة.
الشعب اليمني ومنذ ثمان سنوات يتعرض لحرب قذرة من هؤلاء المعتدين، استخدم هؤلاء كُـلّ أساليب الحرب العسكرية والأمنية وفشلوا فيها واستخدم إلى جانب هذه الحرب الحصار الاقتصادي ونقلوا البنك المركزي من العاصمة صنعاء التي كان يصرف من خلال البنك في صنعاء رواتب الموظفين في كُـلّ المحافظات.
تم نقل البنك إلى عدن ولكن في الحقيقة أنه تم نقل البنك إلى أحد البنوك في السعوديّة وتنهب أموال الشعب اليمني ويتم نهب الثروات النفطية والغازية في المحافظات اليمنية المحتلّة في شبوة، المهرة، حضرموت، مأرب، وكذلك إيرادات الموانئ اليمنية في عدن وحضرموت وشبوة وغيرها، تنهب من قبل العدوان وبتعاون وتغطية من قبل المرتزِقة في الداخل الذين يتم إعطائهم الفتات من تلك الأموال المنهوبة، بينما نجد أن أبناء الشعب اليمني يتضور جوعاً ويعاني نتيجة لما أحدثه العدوان من تدمير ونهب وسرق أموال هذا الشعب.
إن العدوان الأمريكي هو سبب رئيسي في المعاناة وهو سبب أَسَاسي في زيادة المعاناة لكل الشعب اليمني، إن السخط الشعبي ضد الحصار واستمرار الحصار واستمرار نهب الثروات واستمرار قطع الرواتب واستمرار استهداف أبناء الشعب اليمني، هذا السخط لا بُـدَّ أن يتزايد شعبيًّا ويتحَرّك الجميع ضد هذا العدوان بكل الأساليب الممكنة وأن لا نسمح للعدوان أن يتمكّن من هذا الشعب ويعمل على تفكيك وتمزيق الوحدة الوطنية الداخلية لكل الأحرار والشرفاء الذين واجهوا العدوان ومنعوا هذا العدوان من التمكّن من احتلال الأرض اليمنية وَلقنوا هذا العدوان الدروس القاسية وعرفوه معنى أن اليمن مقبرة الغزاة.
إن العدوان يراهن على أن يشق الصف الداخلي ويوجه العداء نحو الأحرار والشرفاء في الداخل اليمني، هذا العدوان الذي فشل وسوف يفشل في كُـلّ الحروب التي يعمل عليها وبتعاون وتنظيم أمريكي صهيوني لاستهداف الأحرار في كُـلّ المنطقة، الأحرار الذين لم يقبلوا بالعبودية لهم، لم يقبلوا بالتطبيع والعمالة معهم ضد أبناء الشعب ألفلسطيني، لم يقبلوا بيع الدين مقابل ثمن قليل يخسر فيه الإنسان كرامته وشرفه وعزته ويخسر بذلك وعد الله للمؤمنين بالجنة والمقام العظيم الذي لا يناله إلا المجاهدون الصادقون المخلصون الصابرون لله ومواقفهم لا يمكن أن تتغير أَو تتبدل مهما كان ويكون.
إن الوعي الشعبي والتكاتف المجتمعي المواجه للعدوان والحروب التي يعمل عليها ذلك العدوان لإثارتها بين الأحرار والشرفاء ويعمل على نزع الثقة بين أبناء الشعب الواحد والقيادة التي تتحَرّك في كُـلّ الجوانب رغم الصعوبات والتحديات لإصلاح ما تستطيع إصلاحه وتتوكل على الله ويستعين بالله في مواجهة هذه الأخطار والصعوبات.
كشعبٍ يمني مؤمن صادق نعي ونفهم أن العدوان يستهدف الجميع بدون استثناء ويستهدف اليمنيين في كُـلّ المحافظات وهو يعمل حسب أجندةً قدمت له من الأمريكي وهو يخدم هذا النظام العالمي القذر الذي يتحَرّك في خدمة الصهيونية العالمية وهو يريد من كُـلّ الشعوب المسلمة أن تكون هكذا بعيدة عن دين الله مُجَـرّدة من كُـلّ عوامل القوة والعزة والكرامة التي منحها الله للمتقين المؤمنين.
العدوان فشل وبإذن الله سوف يفشل في كُـلّ مخطّطاتهم القذرة بتوحد ووعي وتكاتف وتعاون وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ومواجهة الفاسدين والظالمين والضالين بالتحَرّك مع القيادة الممثلة بالسيد العلم القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، الذي يقدم الهدى وفق الإيمَـان وفق ما يريد الله، نكون عوناً للقيادة ونتحَرّك معها في كُـلّ مكان في كُـلّ مواقع الجهاد والمسؤولية ونكشف بذلك المنافقين ومدعي الإيمَـان وغيرهم من يعملون على خدمة الأعداء.
إن تجويع الشعب اليمني من قبل العدوان مرفوض ولن يستمر ولن تسمح القيادة والشعب أن يستمر في ذلك، وقد أعذر من أنذر.