صنعاء تحذّر وتنصح: جاهزون للتصدي وخذوا الحيطة
وزير الدفاع: سيظل الجيش اليمني معتمداً على مبدأ الردع الاستراتيجي المؤثر حتى يفهم المعتدون أن صنعاء لا تساوم
مجلس الوزراء: نحذر من استمرار السلوك العدواني الراهن وأية عودة للتصعيد ستجلب معها الردع اليمني الحاسم
المسيرة: صنعاء
جدّد مجلسُ الوزراء بصنعاءَ، التأكيدَ على أن العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي يصَعِّدُ من أعماله العدائية تجاه الشعب اليمني بالتزامن مع استمرار الحصار الذي طال لقمة العيش وفاقم من الجوانب المعيشية للمواطن اليمني واحتياجاته الضرورية، منوِّهًا في الوقت ذاته إلى أن الأطراف الوطنية لن تقف مكتوفة الأيدي وستتحَرّك بكل قوة لانتزاع الحقوق المشروعة للشعب اليمني.
وفي جلسته، أمس الثلاثاء، برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ناقش المجلس المستجدات في الجانب العسكري والوضع الداخلي في ظل تصعيد العدوان الأخير بمحافظة صعدة.
وتطرق المجلس إلى المستجدات الداخلية في ظل تصعيد العدوان الأخير على المناطق الحدودية الشمالية بالتزامن مع استمرار محاولاته الخبيثة للنيل من تماسك الجبهة الداخلية والأمن الداخلي في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة وسعيه لإثارة البلبلة وإقلاق السكينة العامة وبث أكاذيبه وسمومه في أوساط المجتمع والترويج عبر إعلامه المضلِّل لأعمال مفبركة وصنع مواد إخبارية للنيل من قوة وتماسك الجبهة الداخلية ومحاولة تشويه القيم الأصيلة لأبناء الشعب اليمني.
واستمع المجلس بهذا الصدد إلى تقرير وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، عن المستجدات في الجانب العسكري.
ولفت وزير الدفاع اللواء العاطفي، إلى أن العدوانَ لجأ للحرب النفسية وشائعات الكذب والتضليل لاستهداف الجبهة الداخلية بعد فشله في النيل من إرادَة الشعب اليمني عبر عدوانه وحصاره طيلة السنوات الماضية، وهو ما يعيه ويدركه جيِّدًا أبناء اليمن.
وأكّـد اللواء العاطفي أن الجيشَ اليمني سيظل يعتمد على مبدأ الردع الاستراتيجي المؤثر حتى يفهم المعتدون أن صنعاء لن تساوم على حقوق الشعب اليمني وستعمل على انتزاعها إذَا تطلب الأمر ذلك، محذراً العدوَّ من أن استمرارَه اللعب بالملف الإنساني سيقود المنطقة كلها إلى حافة الكارثة.
وأكّـد “أن اليمنيين الأحرار لا يبالون بحجم المخاطر والتضحيات التي قد تحدث في حال إصرار المعتدين على تفويت فرصة السلام؛ لأَنَّهم يؤمنون، إما حياة بعزة وحرية وكرامة وإما الاستمرار في المواجهة وبذل التضحيات فداء للوطن والانتصار لحقه في صون سيادته واستقلال قراره والعيش بكرامة”.
ونوّه وزير الدفاع إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة بصنعاء لإفساح المجال أمام الجهود السلمية الإقليمية والدولية لإنهاء العدوان والحصار وشروطها الإنسانية المعبرة عن المطالب الشعبيّة، التي قدّمتها للسير في عملية صنع السلام العادل والمشرف.
وندّد مجلسُ الوزراء بتصعيد العدوان السعوديّ في المديريات الحدودية الشمالية والذي أسفر عنه استشهاد المئات وإصابة الآلاف خلال فترة التهدئة الحالية.
واعتبر ذلك التصعيد مؤشراً خطيراً على النوايا المبيَّتة للمعتدي في التصعيد واستغلال فترة التهدئة لإعادة ترتيب أوراقه، مؤكّـداً أن صنعاء التي تحرص على إنجاح جهود الوساطة العمانية الحالية سعياً منها لرفع المعاناة الجسيمة عن الشعب اليمني؛ بسَببِ العدوان والحصار، فَـإنَّها في الوقت نفسه لديها الحق الكامل للتعامل مع أية أعمال تصعيدية وتملك من الرسائل الرادعة ما يمكنها من ردع المعتدين في عمقهم الاستراتيجي.
وأقر مجلس الوزراء في اجتماعه، أمس، الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 1444-1446 هـ.. مؤكّـداً على القطاع التقني والإلكتروني البدء في تنفيذ الاستراتيجية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وتهدف الاستراتيجية المقدمة من قبل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير، إلى تحقيق مجموعة من الغايات ومنها بناء منظومة تشريعية مرنة للأمن السيبراني، وتطوير منظومة الحماية للبنية التحتية والاستجابة للحوادث السيبرانية وكذا تشجيع البحث العلمي والابتكار والاستثمار في هذا المجال وتعزيز ثقافة المجتمع بهذا الجانب لضمان الاستخدام الآمن للخدمات الإلكترونية علاوة على تعزيز علاقات التعاون على المستويين المحلي والدولي في مجال الأمن السيبراني.
وتكمن أهميّة الأمن السيبراني في تجنيب الدول والمؤسّسات التهديدات السيبرانية التي تستهدف البيانات والمعلومات للدول والمؤسّسات والأفراد المخزنة في السيرفرات وأجهزة الكمبيوتر ومنع نقلها والصمود في وجهها وتلافي عواقبها السلبية والمدمّـرة على المؤسّسات والأفراد.