2023م.. النصرُ على بُعد خُطوة.. بقلم د/ مهيوب الحسام
يستقبلُ الشعبُ اليمني العظيم عاماً جديدًا من العدوان بأصيله الإنجلوصهيوأمريكي وأدواته التنفيذية الأعرابية وهو أكثر ثباتاً وصموداً وحريةً وعزةً وكرامةً وشموخاً وإباءً وأقوى إيماناً بالله وتوكلاً عليه وثقةً بنصره له وبوعيٍ والتفافٍ أكبر حول قيادته الثورية العظيمة والسياسية ويمضي وهو أشد عزماً وقوةً وأقوى إرادَةً وبكل ثقة وطمأنينة نحو نصره النهائي الناجز الموعود وهو بعون الله وفضله أقرب ما يكون إليه من أي وقتٍ مضى وهو على بعد خطوة منه وملامح ذلك واضحة جلية.
يودع عاماً مليئاً بالإنجازات والانتصارات وإرساء المعادلات وثبات على مواقفه المبدِئية الراسخة ويستقبل عاماً جديدًا من تراكم الوعي والخبرات ومزيد من إعداد القوة المبنية على قواعد الإيمان بالله وبرسوله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- ونهجه ونصره وبنهج وصوابية خيارات قيادته وبناء القدرات والإمْكَانيات المادية الرادعة، استعداداً لمعركة الحسم مع هذا العدوان الذي لا يعرف إلا لغة القوة التي بها يكون بعون الله النصر لهذا الشعب اليمني العظيم الثابت الصابر المجاهد.
بينما يودع العدوان على هذا الشعب عاماً من رهاناته الخاسرة وهزائمه المنكرة ويستقبل عاماً آخراً وهو يدرك جيِّدًا بأنه سيكون عليه أقسى وأمر من سابقه ومع ذلك يصر على الولوج إلى هذا العام الجديد وهو أشد خوفاً وهلعاً وإحباطاً ودواراً وإدراكاً بأنه إلى هزيمته النهائية الناجزة أقرب ما يكون إليها في عامه هذا، ولم يعد لديه ما يفعله أكثر مما فعل بل يزداد ضعفاً على ضعف والشعب اليمني يزداد قوةً كُـلّ يوم أمام ناظريه ويعجز عن تغيير ذلك أَو إيقافه أَو منعه وهذا ما يزيده يقيناً بقرب نهايته الحتمية، ومكابرته وغروره تقرب أجله أكثر.
يلج العدوان الأصيل إلى عامه الجديد وهو أكثر يأساً وأكثر خشيةً على محطات وقوده ونفطه من الاحتراق في دويلات وكيانات أدواته التنفيذية ويظهر ذلك من خلال محاولاته في إضافة كيانات وأدوات أقل قابلية لخطر الاشتعال ومحاولة تسليمها دفة قيادة مركب العدوان على الشعب كبديلٍ ولو شكلي في محاولةٍ بائسة لتجنيب محطاته القابلة للاشتعال والتي بات لا يفصلها عن ذلك سوى قرار الشعب اليمني وقيادته وجيشه وأياديه وأذرعه الطولى.
ولو يدري هذا العدوان الإجرامي حقيقة مآلاته ونهايته لقرّر الفرار من هول ذلك لا نقول بماء وجهه؛ لأَنَّه ليس للعدوان ماء وجه وجرائمه بحق الشعب اليمني لم تترك له وجهاً حتى يكون له ماء وجه إنما لتلافي ما سيلحق به من الذل والخزي والعار ببدء الخروج بقواته ومعها مرتزِقته من اليمن ومن الآن قبل أن يتركهم لمصيرهم أَو يرمي بهم في البحر أَو يقوم بدهسهم بعجلات طائراته ويتكرّر ما هو أسوأ بأضعاف مضاعفة من مشهد مطار كابول فهو لا يضمن أن يغلق في وجهه حينذاك وبعد فوات الأوان البحر والبر والجو معاً “وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” صدق الله العظيم.