القحوم: مسيراتُ “الحصار حرب” مثّلت تفويضاً للقيادة باتخاذ خطوات حاسمة
الخروجُ الجماهيري أكّـد الدعمَ الشعبي المُستمرّ لخيارات استعادة الحقوق وفرض السيادة
المسيرة | خاص
أكّـد عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، أن الخروجَ الجماهيريَّ الكبيرَ الذي احتضنته العاصمةُ صنعاءُ والمحافظات الحرة في مسيرات “الحصار حرب” أكّـد التفاف الشعب حول القيادة الثورية والسياسية وتفويضه لها بكسر الحصار والرد على تعنت تحالف العدوان ورعاته الأمريكيين وإصرارهم على فرض حالة اللا حرب واللا سلام.
وكتب القحوم في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن “الحشودَ المليونية أظهرت مدى التلاحم والوعي في ميزان المعركة وفي مواجهة أطماع الغرب وأدواتهم القذرة، وأكّـدت أهميّةَ الدعم الشعبي المُستمرّ للمعركة الشاملة حتى استعادة الحقوق والاستقلال والسيادة”.
وَأَضَـافَ القحوم أن الخروج الجماهيري مثّل “تفويضاً للقيادة في اتِّخاذ كُـلّ الإجراءات لكسر الحصار وإنهاء الاحتلال والرد أي تصعيد بحسم عابر للجغرافيا”.
وجاءت مسيراتُ “الحصار حرب” الكبرى، تعزيزاً للمواقف التي أعلنتها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية الوطنية خلال الفترة القصيرة الماضية، والتي أكّـدت بوضوح على رفض محاولات العدوّ لإطالة أمد حالة اللا حرب واللا سلام، والاستمرار بالمراوغة والالتفاف على مطالب الشعب اليمني المتمثلة بصرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات.
كما أكّـدت القيادةُ الوطنية بشكل واضح على أن أي تصعيدٍ من جانب تحالف العدوان على المستوى الاقتصادي أَو العسكري سيواجَهُ بتصعيد مضاد أشد وأوسع تأثيراً من كُـلّ جولات التصعيد الماضية.
وتؤكّـدُ كُـلُّ هذه المعطيات وصول مفاوضات تجديد الهُــدنة إلى طريق مسدود، وإلى نهاية سلبية وشيكة، بعد أن أصبح واضحًا أن دول تحالف العدوان ورعاتها ليست لديهم أية نوايا حقيقية لإحراز أي تقدم في معالجة الملف الإنساني، وبالتالي ليس لديهم أية رغبة للتوجّـه نحو سلام فعلي، وهو ما يعني عودة الحرب بشكل أَو بآخر.
وكان تحالف العدوان قد حاول امتصاص رد فعل صنعاء على تعنُّته من خلال اللجوء مرة أُخرى إلى جهود الوسطاء لإقناع صنعاء بالقبول بمقترحات لا تلبي مطالِبَ الشعب اليمني، لكن الوسطاء سمعوا من القيادة الوطنية تأكيدات حاسمة على استحالة التراجع عن تلك المطالب، كما سمعوا تحذيرات صريحة من عواقب استمرار المماطلة والمراوغة من جانب تحالف العدوان ورعاته.
وأكّـد القحوم أن مسيراتِ “الحصار حرب” الجماهيرية مثلت رَدًّا واضحًا على مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لفرض حالة اللا سلم واللا حرب وعلى سلوكها العدواني المُستمرّ، كما مثّلت رَدًّا على المؤامرات الجديدة التي يحيكها تحالف العدوان بهندسة بريطانية.
وَأَضَـافَ أن “الشعب اليمني قال كلمته وأكّـد وقوفَه مع القيادة في كُـلّ الإجراءات الرادعة بما يجب في أي معركة قادمة مع قوى الغزو والاحتلال”
وأوضح أن الخروج الجماهير برهن مرة أُخرى على أن الشعب اليمني “لا يقبل بالاحتلال ومشاريعه التدميرية والشيطانية ويتحَرّك بمسؤولية وطنية جامعة في دفن تلك المشاريع وجحافلها من شذاذ الافاق وعناصر الإجرام المسماة القاعدة وداعش والمرتزِقة المستجلبين من أصقاع الأرض”.
ويرى العديدُ من المحللين والمراقبين أن المسيراتِ الجماهيريةَ التي احتضنتها العاصمةُ صنعاءُ والمحافظاتُ الحرة وما وجّهته من رسائل مباشرة وواضحة لتحالف العدوان، تمثل إعلاناً عن مرحلة جديدة من المواجهة بات انطلاقُها وشيكًا، وستتضمن تحولاتٍ كبرى تغيِّرُ المشهدَ بشكل يفاقم مَأزِقَ تحالف العدوان ورعاته ويجعلهم يخضعون لواقعٍ جديدٍ كما حدث في كُـلّ المراحل الماضية، مع فرق أن تحولات المرحلة القادمة -كما تؤكّـدُ كُـلُّ المؤشرات- ستكونُ ذات طبيعة حاسمة فيما يتعلق بمستقبل المواجهة مع العدوّ.