القحوم: لا أُفُــقَ واضحاً للحل في ظل إصرار رعاة العدوان على التعنت والمماطلة
في تصريحات لـ (عرب جورنال):
– الأمريكيون يقطعون الطريق أمام أية تحَرّكات أَو جهود لتحقيق السلام
– صنعاء تراقب عن كثب كُـلَّ التحَرّكات العدوانية والحسمُ سيكون حاضراً عند أي تصعيد
المسيرة | متابعات
أكّـد عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، أنه لا يوجد أُفُقٌ واضحٌ للحل في ظل تعنُّت الرعاة الدوليين لتحالف العدوان، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، والذين يصرون على فرض حالة اللاحرب واللا سلام، ويعملون بشكل معاكس لكل توجّـهات وجهود السلام، لافتاً إلى أن صنعاء تراقب عن كثب كُـلّ التحَرّكات العدوانية وبالذات على البحر، وأن الحسم سيكون حاضراً على الميدان إذَا لم يتراجع العدوّ عن موقفه.
وقال القحوم في مقابلة أجرتها معه صحيفة “عرب جورنال”: إن هناك “تعنُّتاً وإصراراً أمريكياً غربياً في فرض حالة اللاسلم واللاحرب وعمل دؤوب على بناء مشاريع الاحتلال، وهذا ما هو حاصل على الواقع”.
وَأَضَـافَ أنه لا يوجد “أفق واضح للحل” في إصرار الدول الراعية للعدوان على “قطع الطريق أمام أية تحَرّكات أَو جهود تسهم في تحقيق السلام”.
ولفت إلى أن “هناك ازدواجيةً مفضوحةً للأمريكيين في اليمن؛ لأَنَّ حديثهم حول السلام يناقض تحَرّكاتهم في الواقع، فهناك سلوكٌ عدواني مُستمرّ وتدفُّقٌ للقوات الأمريكية في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية وبناء للقواعد العسكرية في محافظتَي حضرموت والمهرة، وفي جزيرتَي ميون وسقطرى”.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى الالتفاف على مطالب الشعب اليمني المتمثلة بصرف المرتبات من عائدات النفط والغاز ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات، وتحويلها إلى أوراقٍ للمساومة وكسب الوقت والحصول على تنازلات تنطوي على استمرار العدوان والحصار والهيمنة على البلد.
وكان الرئيس المشاط كشف في وقت سابق أن المبعوثَ الأمريكي إلى اليمن قام بإفشال تفاهمات جيدة كان قد تم التوصل إليها خلال المفاوضات التي أعقبت انتهاء الهُــدنة.
وحول دوافع الموقف الذي يتبناه رعاة العدوان، أوضح القحوم أن “الأمريكيين والبريطانيين يشعرون بأن تحقيقَ السلام سيغلق الباب أمام الأطماع الاستعمارية الغربية التي لن تتحقّق إلا باستمرار العدوان والحصار وفرض مشاريع التقسيم والتجزئة ونهب الثروات والسيطرة عليها”.
وأكّـد القحوم أن صنعاء “تراقبُ عن كثب كُـلَّ التحَرّكات الاستعمارية والمعادية قبالة السواحل والجزر اليمنية”.
وكانت أنباءٌ تحدثت مؤخّراً عن توجُّـهٍ جديدٍ ترعاه قوى العدوان لنشر قوات عسكرية في البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما سيشكل تصعيداً خطيراً يمكن أن يفضي إلى جولة جديدة من المواجهة.
وتحاول الولاياتُ المتحدةُ بشكل مُستمرٍّ أن تصنعَ مبرّرات لتعزيز تواجدها العسكري قبالة السواحل اليمنية وفي باب المندب، ومن تلك المبرّرات دعاية “مكافحة التهريب” التي تحاول تكريسها من خلال أنباءٍ مزيَّفةٍ تقوم بنشرها حول ضبط سفن تزعم أنها كانت تحمل أسلحة إلى اليمن.
وأكّـد القحوم أن الرد اليمني سيكون حاضراً في أي مكان يشهد تصعيداً لقوى العدوان وأن “الحسم سيكون حاضراً أَيْـضاً وسيتخطى الجغرافيا اليمنية“.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أكّـد مؤخّراً أن أي تصعيد من جانب قوى العدوان سيقابله تحَرّك واسع بما هو أشد وأوسع من كُـلِّ المراحل الماضية.
وَأَضَـافَ القحوم أن “الدولة في صنعاء تبذُلُ كُـلَّ جهودها في إرساء الأمن البحري وفقاً للقوانين الدولية لحماية الملاحة الدولية، فاليمن شريك أَسَاسي في الاتّفاقيات الدولية ودورها محوري وأَسَاسي، وما يشكل خطراً على الملاحة الدولية هي أمريكا والتواجد العسكري لدول الغرب”.
وبخصوص التحَرّكات الأمريكية على البر، أكّـد القحوم أن “الأمريكيين لديهم اهتمام خاص بحضرموت، وهو واضح من خلال بناء القواعد العسكرية الأمريكية، والتواجد الأمريكي على الأرض، وَأَيْـضاً من خلال الزيارات الأمريكية المتكرّرة للسفير الأمريكي وللمبعوث الأمريكي وللقادة العسكريين الأمريكيين، وكل المؤشرات والمعطيات تؤكّـد على هندسة بريطانية لمؤامرات مهولة وتنفيذ أمريكي خطير”.
وفيما يخص ملف الأسرى أوضح القحوم أن “السعوديّة تسعى لإخراج أسراها فقط وغير مهتمة بالأسرى من مرتزِقتها الذين قاتلوا معها بالمال السعوديّ الحرام، إذ تعتبرُهم رِخاصاً ومدفوعين بالأجر والثمن البخس، ولذلك لا تهتم بهم ولا تقيمُ لهم أي اعتبار”.
ويواصل تحالفُ العدوانِ عرقلةَ تنفيذ صفقة تبادل تم التوقيع عليها في مارس الماضي للإفراجِ عن أكثرَ من 2200 أسير من الطرفين، في ظل تواطؤ فاضح من جانب الأمم المتحدة التي يفترض بها أن تضغط على دول العدوان للتنفيذ، خُصُوصاً وأن صنعاء قد أثبتت جاهزيتها للمضي قدماً في هذا الملف.