زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي إلى صنعاء
المسيرة | خاص
أفادت مصادر مطلعة بأن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، سيزور العاصمة صنعاء خلال الفترة القادمة، في سياق اللقاءات والنقاشات المتعلقة بمعالجات الملف الإنساني والتمهيد للذهاب نحو خطوات سلام حقيقي.
وكانت مصادر إعلامية قد قالت إن زيارة المبعوث الأممي المرتقبة تأجلت؛ بسَببِ رفض صنعاء مقابلته.
لكن نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ حسين العزي أكّـد أن الزيارة تأجلت “لأسباب فنية بحتة” وأكّـد أنه “لا صحة لما تم تداوله من لغط وتكهنات سلبية حول هذا الموضوع”.
وأكّـد العزي أنه من المتوقع أن تأتي زيارة المبعوث الأممي خلال هذا الأسبوع.
وتأتي الزيارة في سياق الحراك الدبلوماسي الذي يتصدر المشهد؛ مِن أجلِ إحراز تقدم فيما يتعلق بمعالجة الملف الإنساني وتثبيت وقف إطلاق النار والذهاب نحو سلام شامل.
وغاب المبعوثُ الأممي عن المشهد خلال الفترة الماضية، في مقابل بروز الوساطة العمانية بما تبذله من جهود تصفها صنعاء بـ”الإيجابية”؛ مِن أجلِ تلبية مطالب الشعب اليمني المتمثلة بصرف المرتبات ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات.
وكانت صنعاء قد رفضت مقابلةَ المبعوث الأممي في مناسبات سابقة احتجاجاً على تواطؤ الأمم المتحدة مع تحالف العدوان وعجزها عن ممارسة دورها الطبيعي كوسيط، وخُصُوصاً فيما يتعلق بالاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب اليمني والتي كان تحالف العدوان يستخدمها كأوراق ابتزاز وضغط بتشجيع من قبل الأمم المتحدة.
لكن زيارة المبعوث لصنعاء في هذا التوقيت وبالتوازي مع جهود ولقاءات الوساطة العمانية قد تشكل مؤشرا إيجابيا في حال قرّرت الأمم المتحدة أن تقوم بدورها في الدفع نحو التعاطي الإيجابي مع مطالب الشعب اليمني ودعم تحَرّكات الوفد العماني، والضغط على دول العدوان ورعاتها للتوقف عن التعنت.