حاجةُ الفتاة إلى الاقتداء بالزهراء..بقلم/ لؤي بن زيد علي الموشكي
تحل علينا هذه الأيّام ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام-، وهي رسالة إلى فتاة اليوم بشكلٍ خاص:
يا من تقتدين بالزهراء أين موقعك اليوم في معادلة الصراع بين الإسلام والكُفر بين الإيمان والطاغوت؟
في أي مجال تحَرّككِ السياسي والاجتماعي والثقافي؟
إن لم تقتدي بالزهراء في هذهِ المواقع والمجالات فَـإنَّ المنظمات والوكالات الغربية الأجنبية على استعداد تام لتكوني مجندةً معهم سياسيًّا واجتماعياً تحت مسميات وعناوين براقة وجذابة مثل (التمكين النسوي، حقوق المرأة، والتساوي بالحقوق، والمساحة الآمنة للفتاة،… إلخ).
فحاجة أخواتنا إلى فاطمة الزهراء -عليها السلام- عندما تُدرك الفتاة المسلمة أنها مستهدفة بشكلٍ دائم ومُستمرّ حينها ومن “الفطرة الأنثوية” تتولد عندها يقظة وتحتاج إلى أن تلجأ إلى ركن وثيق يحميها من الزلل.
نُركز هُنا على هذه النقطة المهمة..
الفتاة عندما يتم استهدافها عكس الشاب عندما يتم استهدافه، لأَنَّ الفتاة إذَا سقطت في شراكهم فَـإنَّ في سقوطها سقوط الكثير حولها، فمثل ما يُقال (عند سقوط فتاة واحدة يسقط عشرات الرجال).
اليوم ونحن في بداية عام 2023م، كُـلّ من يفهم ويستشعر الخطر اليهودي والصهيوني ويعرف أساليبهم يُدرك أن الفتاة بحاجة إلى أكثر من أي زمن مضى أن ترتبط بفاطمة الزهراء -عليها السلام-، فالاستهداف لإسقاط الفتاة صار دائماً على مدى 24 ساعة مع ضخ المليارات من الدولارات في هذا العمل والإفساد الممنهج، وعند قولي “ممنهج” أقصد بالتدريج وأُسلُـوب النفس الطويل وبنفس الوقت على نار.
فكما أسلفنا العلاج والمضاد الوحيد الذي يجعلها تتلاشى لِكل هذهِ الخطط والبرامج التي يقوم بها الغرب وهذه الجهود الجبارة الكبيرة سوف بمُجَـرّد أن ترتبط الفتاة بصدق وإخلاص بالسيدة الزهراء -عليها السلام-.
كلّ فتاة رأس مالها العفة والكرامة وهو ما سيحفظ لها دنياها ودينها وآخرتها لذلك؛ مِن أجل الحفاظ على هذهِ المنظومة الأخلاقية الدينية لا بُـدَّ من استحضار القُدوة الصالحة دائماً وأبداً في الواقع والنفوس وعلى رأس هذهِ القدوات فاطمة الزهراء -عليها السلام-.