المرأةُ عند الغرب.. لا دين يصون الحياء ولا قانون يدفع المخاطر..بقلم/ راكان البخيتي

لا حريةَ ولا حقوقَ حقيقيةً إلَّا للمرأة المسلمة، فقد أولى الإسلام المرأةَ اهتماماً كَبيراً ونظر إليها نظرةَ تكريمٍ واعتزاز، فالمرأة في الإسلام هي الأُمُّ والأختُ والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة وهي شريكةُ الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وقد كلَّفها اللهُ مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربيةِ الأبناء وجعلها على درجةٍ واحدةٍ مع الرجل في التكريم والإجلال.

ومن خلال ما نجد من التميُّز الذي كرمها الإسلام، نجد عكسَ ذَلك عند الغربيين الذي لطالما أصبحت المرأة عندهم مُجَـرّد سلعة رخيصة، يُنظر إليها نظرةَ الشهوة والإمتاع الغرائزي، فيما نلاحظ مسارعة الغربيين واهتماماتهم الكبيرة في توفير ما يجعل المرأة المسلمة منحرفة بتوفير أشياءَ غير شرعية لا تتناسب مع الدين الإسلامي والأعراف والقيم والمبادئ التي ستغير واقعَ المرأة السلوكي إلى الأسوأ وبذَلك تُصبح المرأة المسلمة ممراً لكل مخالفاتهم وانحرافاتهم إلى كُـلّ المجتمعات.

لكن نجدُ أن السلاحَ الأقوى والأهم في مواجهة هذه الحرب الغربية القذرة ضد المرأة المسلمة هو سلاح الإيمَـان والحياء فهما سياج يصون كرامةَ المرأة المسلمة، ويحفظان لها سلوكها بعيدًا عن الفحش، وبعيدًا عن البذاءة، وبهذا ترتفع عن السفاسف؛ لأنه عندما يُخرَقُ هذا السياج ويذهب الحياء فإن المقاييس جميعَها يصيبها الخلل، ويصدُرُ عن المرأة المسلمة، عندئذ، ما لا يتناسبُ مع تفرُّدِها وتميزها، والتكريم الذي كرمها الله تعالى بها.

الغربيون دائماً هم مصدرُ الشر الأول على المرأة في إهمالها ومصادَرة حقوقها باستمرارية الاعتداءات عليها، فعلى مدى الأعوام وحتى يومنا هذا تتصدر بلدانٌ غربية تعرضت فيها المرأةُ للعنف الجسدي والمعنوي، بواقع ملايين الاعتداءات، حيثُ إنه في المجتمع الأمريكي خاصةً، وُجِد أن أعلى نسبة من وفيات النساء ذوات البشرة السوداء تمت بواسطة أسلحة فردية كالبنادق والمسدسات، ومنها أسلحة بكواتمَ صوتية، فأين هم من حقوق المرأة؟ ولماذا يتشدقون بها في وسائل الإعلام وهم مصدر الشر والجريمة ضد المرأة؟!