جهودٌ قبلية تسفر عن طي 3 قضايا قتل بمحافظة ذمار بعضها دامت لعشر سنوات
بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:
المسيرة: ذمار:
أسفرت مساعٍ وجهودٌ قبَلية لعددٍ من المشايخ والوجاهات والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية بمحافظة ذمار عن إنهاء ثلاث قضايا قتل بمديرية جبل الشرق، بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى –رئيس المنظومة العدلية العليا محمد علي الحوثي.
ففي الأولى وفي اللقاء القبلي الذي تقدمه رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي، ومستشار المجلس السياسي الأعلى محمد حسين المقدشي، ومحافظا محافظتي حضرموت وشبوة، لقمان باراس، وعوض بن فريد العولقي، وعضو مجلس النواب محمد علي المقداد، تم عقدُ صُلح قبلي بين آل الشاوش وآل مشرح، أعلن فيه كُلٌّ من الطرفين عفوه ومسامحته للطرف الآخر، في قضية القتل التي وقعت بينهما قبل عشر سنوات وراح ضحيتها أربعة أشخاص، وعدد من المصابين.
وفي الثانية، أعلن أولياء دم المجني عليه بشير علي محمد مطير، من أبناء جبل الشرق، العفو عن الجاني سليمان الركوب، من أبناء وصاب العالي، لوجه الله تعالى وتشريفاً للحاضرين في قضية القتل التي حدثت قبل عامين ونصف العام.
أما القضية الثالثة، فقد أعلن أولياء دم المجني عليه حسين محسن صالح عمر، في اللقاء القبلي الذي عقد في عزلة دمام، العفو عن الجاني، مهدي علي أحمد المعزبي، لوجه الله تعالى وتشريفاً للحاضرين والتنازل عن القضية والتي دامت ثمان سنوات.
وخلال اللقاءات القبلية، أكّـد عضو المجلس السياسي، أن عفو أولياء الدم عادة الرجال الأصيلة وأهل القيم والمبادئ والأخلاق العالية، وقال مخاطباً أبناء مديرية جبل الشرق، “إن علوكم في هذه الجبال دليل على علو هاماتكم، وإن هذه المواقف لسيت بغريبة عليكم، وأنتم المعروفون بقبيلتكم وشهامتكم”.
وأشاد بمواقف أبناء مديرية جبل الشرق في العفو والصفح والتسامي عن الجراح إرضاءً لله تعالى، داعياً إلى لم الشمل والتآلف والتآخي وتوحيد الصف في مواجهة العدوان الذي ارتكب في بلادنا كُـلّ العيوب السوداء وأن يجمع كلمتنا في ما يرضي الله تعالى وأن يعجل بالنصر.
ووجّه رسالةً للعدو قائلاً: “نقول للعدو من هنا من أرض آنس أرض الشهامة والبطولة نحن هنا في أرضنا ثابتون، سائرون نحو الانتصار، الشعب اليمني يتآلف ويتحد ويلملم جراحه لله تعالى وجهاداً في سبيل الله وضد العدوان الذي اعتدى على بلدنا”.
وباركَ لقبيلة آنس هذه المواقفَ البطلة والكريمة والمشرفة والشجاعة، والتي إن دلت على شيء فَـإنَّها تدُلُّ على شهامتهم وعزتهم وكرامتهم كما هي القبائل اليمنية في كُـلّ المحافظات وهم يتعافون ويتصافحون، معبراً عن شكره للسلطة المحلية بالمحافظة ولجان الوساطة وَكُـلّ من ساهم وسعى وشارك في تقريب وجهات النظر لحل هذه القضايا وإنهائها.
وقال: “نحن بإذن الله وبتكاتفنا مع أبناء شعبنا ومشايخنا وشخصياتنا الاجتماعية والسلطة المحلية نسعى لاجتثاثِ الثأر والقضايا عليه”.
وثمّن مساعيَ كُـل مَن حضر اللقاءات سواءً من داخل المحافظة أَو من خارجها وفي مقدمتهم أبناء محافظة البيضاء وحضرموت وشبوة، الذين اعتبر حضورهم دليلاً على حبهم لمسار الحكمة، مشدّدًا على أهميّة متابعة ومواصلة هذا المسار حتى إنهاء كافة القضايا.
ودعا أبناء القبائل في المحافظات المجاورة كالبيضاء وَشبوة وغيرها إلى الاقتدَاء بمثل هذه المواقف والمسارعة في إنهاء الخلافات وحل القضايا بطرقٍ أخوية.
من جانبه أشار مستشار المجلس السياسي الأعلى المقدشي، إلى أن الحشد الكبير بحضور قيادات الدولة الرسمية الأمنية والعسكرية والمدنية ومشايخ الضمان والهامات الجهادية والوجاهات القبلية والنزول إلى ساحات المجني عليهم، شاهد حيّ على أصالة وعراقة القبيلة والقيم التي يحملها أبناء الشعب اليمني.
وأوضح أن التحَرّك لإنهاء وحل القضايا يأتي إرضاءً لله تعالى وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بشأن إنهاء الخلافات وتعزيز التآخي وتوحيد الصفوف والتفرغ لمواجهة العدوان الغاشم.
وأشاد المقدشي بجهود عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في حَـلّ القضايا المجتمعية، مثمناً مواقف أولياء الدم المشرفة في العفو؛ باعتبارهم أهلاً للشهامة، وجهود الساعيين في حَـلّ القضايا وإغلاق ملفاتها.
من جهتهم اعتبر وكلاء المحافظة فهد المروني وهلال المقداد وعلي عاطف، أن هذه المواقف من شأنها توحيد الشعب اليمني في مواجهة العدوان.
وحثوا على تعزيز روابط الإخاء وتضافر الجهود لحل القضايا المجتمعية وحشد الجهود لمواجهة العدوان، مؤكّـدين أن أبناء قبيلة آنس في مقدمة الصفوف وفي التوجّـه نحو التصالح والتسامح وإنهاء الثارات وحل الخلافات والقضايا المجتمعية.
بدورهم، أشاد الحاضرون بمواقف أولياء الدم في التسامح والعفو والذي يجسد أصالة القبيلة اليمنية.