الفوضى الشاملة على أبواب معاشيق عدن.. هيلوكوبتر تابعة للاحتلال نقلت نجل الفار هادي ومدير مكتبه إلَى مكان مجهول وإشتباكات هي الأعنف على خلفية اتهامات للفار هادي بالمماطلة وسرقة مستحقات الجنوبيين
صدى المسيرة: خاص
بلغت الفوضى التي انتجها الاحتلالُ لمحافظة عدن ذروتَها فاشتعلت الاشتباكاتُ لتصلَ إلَى قصر المعاشيق الذي يقعُ بالمنطقة المؤمّنة نسبياً، وبذلك يدشن الاحتلال مرحلة جديدة عنوانها البارز (الفوضى الشاملة) والثابت فيها هو يومياتُ الاغتيالات التي طالت إمام دار الحديث بعدن وقبله ضابط رفيع بالاستخبارات.
وبحسب مصادر جنوبية خاصة أوضحت لصدى المسيرة فإن المماطلة من قبل حكومة الفار هادي تجاه تعهداتها وسرقتها لمستحقات الفصائل الجنوبية تسببت باشتعال الوضع الذي أدَّى لاندلاع اشتباكات عنيفة.
وأشارت المصادرُ ذاتها أن الفصائلَ الجنوبية اتهمت نجلَي الفار هادي ناصر وجلال ومدير مكتبه محمد مارم بالوقوف وراء سرقة مستحقات أفراد الفصائل الجنوبية المسلحة وعدم الوفاء بالالتزامات تجاه الجرحى وأسر القتلى.
وشهد قصرُ المعاشيق ومحيطه اشتباكات وُصفت بالأعنف على الإطْـلَاق منذ دخول قوات الاحتلال في يوليو الماضي واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، حيث تشير المصادر إلى أن تلك الاشتباكات اندلعت بين حراس قصر المعاشيق ومسلحي نجل الفار هادي من جهة وبين مسلحي فصائل جنوبية على خلفية عدم الوفاء بالالتزامات تجاه الجرحى من المسلحين وأسر قتلاهم.
وأشارت المصادرُ أن حكومة الفار هادي رفضت الوفاء بالتزاماتها تجاه الجرحى من المسلحين الجنوبيين وعلى إثرها احتج المسلحون أمام قصر المعاشيق، فباشر حراس القصر بإطْـلَاق النار عليهم، مما أدى لاندلاع المواجهات.
واتسعت المواجهات التي استخدمت فيها قذائف الهاون والآر بي جي لتصلَ إلَى عدة مناطق في محيط قصر المعاشيق، مما أدى إلَى سقوط جرحى من الطرفين وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال.
وفي المواجهات وقَعَ عددٌ من المسلحين الجنوبيين في قبضة حراسة قصر الفار هادي ولم ترد أنباء عن مصيرهم بعد ذلك.
وأفادت المصادر أن طائرةَ هيلوكوبتر تابعة لدول الاحتلال قامت بنقل ناصر نجل الفار هادي ومدير مكتبه محمد مارم ونقلتهما من قصر المعاشيق إلَى مكان مجهول.
كما أفادت مصادر محلية أن اشتباكات أخرى اندلعت في منطقة خور مكسر بعدن بين عدة فصائل مسلحة اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.