الأزمات تتوالى في عدن المحتلّة وسعر أسطوانة الغاز المنزلي يتجاور الـ20 ألف ريال
فيما المجاري تغرقُ منازل المواطنين في الشيخ عثمان والمنصورة وكريتر ودار سعد:
المسيرة: متابعات:
شهدت مدينةُ عدنَ المحتلّة، أمس الثلاثاء، أزمةً خانقةً في مادة الغاز المنزلي بعد انعدامه في غالبية مديريات المحافظة ووصول سعره في السوق السوداء إلى أكثر من 20 ألف ريال، وذلك في ظل استمرار الأزمات المعيشية وتدهور الخدمات الأَسَاسية وغرق الأحياء بمياه الصرف الصحي.
وشكا أهالي عدن المحتلّة، أمس، من انعدام مادة الغاز المنزلي سواءً في المحطات التجارية أَو منافذ البيع المباشر أَو عبر عقال الحارات، موضحين أن هذه الأزمة تأتي بعد يومين من القرار الكارثي لحكومة المرتزِقة في إقرار جرعة سعرية جديدة قاتلة في المشتقات النفطية ورفع سعر الدولار الجمركي، الأمر الذي أَدَّى إلى ارتفاعِ أسعارِ المواد الغذائية بشكل جنوبي في عدن وبقية المحافظات المحتلّة، بالإضافة إلى انهيار قيمة “الريال في المناطق المحتلّة” أمام بقية العملات الأجنبية الأُخرى.
إلى ذلك، أوضح مواطنون في مديرية كريتر، أمس الثلاثاء، أن سعر أسطوانة الغاز من فئة 20 لتراً وصلت إلى أكثر من 21 ألف ريال في السوق السوداء، محملين تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة وما يسمى المجلس الانتقالي مسؤولية الأزمات والأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعيشونها.
هذا وتأتي أزمة الغاز بعدن في الوقت الذي تواجه المدينة المحتلّة كارثة صحية وبيئية محتملة جراء غرق كثير من الشوارع والأحياء بمياه الصرف الصحي ووصولها إلى منازل العشرات منهم.
وقال مواطنون في مديرية المنصورة، أمس الثلاثاء: إن شارع القصر الذي يعد أحد أشهر شوارع المديرية وشوارع أُخرى طفحت بمياه المجاري، مندّدين بتجاهل الجهات المعنية لهذه الكارثة البيئية لا سِـيَّـما وقد وصلت مياه الصرف الصحي إلى منازل المواطنين.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، صوراً تظهر غرق شوارع مديرية الشيخ عثمان ومديريات أُخرى بمياه الصرف الصحي، كما تناقلوا صوراً أُخرى تُظهِرُ غرقَ مديرية دار سعد بمياه المجاري، محذرين من تحول الشوارع إلى بيئة ناقلة للأمراض الخطيرة.