مفاوضاتُ حلول للملف الإنساني أم تخديرُ غضب الشعب اليمني؟..بقلم/ عبدالله حزام محمد ناصر
بعد خروج مليوني للشعب اليمني في جميع الساحات والميادين في المحافظات اليمنية أصاب قوى العدوان السعوديّ الأمريكي والإماراتي الصهيوني بنوبة قلبية تامة وشلل كلي عندما شاهدوا هذا الخروج الكبير الشعبي المليوني، قطع آمالهم وأفشل أوراق مخطّطاتهم الأخيرة التي كان يحلم بها قوى العدوان السعوديّ الأمريكي والإماراتي الصهيوني لتعويضهم عن هزيمه وخسارة الحرب العسكرية على الشعب اليمني خلال ثمانية أعوام من العدوان والحصار على الشعب اليمني.
فالشعب اليمني اليوم بصبره وصموده في المراحل الأخيرة لهذا العدوان وهذا بفضل الله وبفضل جهود القوات المسلحة اليمنية من الجيش واللجان الشعبيّة الذي حقّق قفزات وانتصارات كبيرة من الثبات والصمود والتصنيع الحربي بسلاح نوعي رادع، فهزمت تلك الجيوش والجماعات التكفيرية والداعشية التي جمعها قوى العدوان السعوديّ الأمريكي والإماراتي الصهيوني من أنحاء العالم؛ مِن أجل قتل الشعب اليمني واحتلال والسيطرة على ثروات الشعب اليمني ولكن قوة الله فوق كُـلّ شيء، هو الله.
ولكن هناك خيارات أمام الشعب اليمني إذَا لم يسلّموا الرواتب لجميع موظفي الدولة وفك الحصار الجوي والبحري والبري على الشعب اليمني التي تعتبره اليوم القيادة خطاً أحمرَ، فَـإنَّ الشعب اليمني ليس له أي خيار دون الدخول في معارك جديدة ومراحل جديدة من الحرب والتصعيد العسكري للقوات المسلحة اليمنية من الجيش واللجان الشعبيّة حتى تطهير كافة المحافظات المحتلّة وستكون هذا الحرب هي الأخيرة للشعب اليمني ونهاية اقتصاد دويلات العدوان السعوديّ الأمريكي والإماراتي الصهيوني الأبدية.
فبعد الهزيمة العسكرية لقوى العدوان السابقة استخدموا الورقة الأخيرة الاقتصادية التي كانوا يحاولون بأن يضغطوا على الشعب اليمني لتركيعه عبر ورقة التجويع وورقة الحصار وعبر ورقة منع وقطع رواتب موظفي الدولة ولكن خروج الشعب اليمني المليوني الكبير بعد ثمانية أعوام من العدوان والحصار أرعب قوى العدوان وجعلهم في نوبة قلبية وشلل تام مما أفشل جميع مخطّطات قوى العدوان في الحرب العسكرية والإعلامية والاقتصادية وهذا مما جعلهم بالدفع بوفود عمانية إلى العاصمة اليمنية صنعاء؛ مِن أجل تخدير وتهدئة غضب تصعيد الشعب اليمني.
فهل زيارة الوفد العماني الأخيرة إلى العاصمة صنعاء هي جادة للحلول؛ مِن أجل أن تحافظ على اقتصاد قوى العدوان السعوديّ الأمريكي والإماراتي الصهيوني أم تخدير موضعي لتهدئة غضب الشعب اليمني أَو الدخول إلى المرحلة الجديدة من التصعيد للقوات المسلحة اليمنية من الجيش واللجان الشعبيّة لخوض معركته التحريرية الأخيرة حتى تطهير كافة المناطق المحتلّة اليمنية والقضاء على كُـلّ منشآتهم الاقتصادية والحيوية التي ستكون نهاية دول قوى العدوان السعوديّ الأمريكي والإماراتي الصهيوني وفي هذا المرحلة تنتصر مظلومية الشعب والنصر الأعظم الكبير قادم للشعب اليمني بإذن الله تعالى.