دورُ الأمريكي البريطاني غير الأخلاقي دوماً.. بقلم/ محمد الضوراني
ما زال الدورُ الأمريكي والبريطاني ومنذ بداية العدوان وهو يقفُ ضد أبناء الشعب اليمني منحازاً للعدوان على الشعب اليمني الحر، بل تعمل تلك الدول على إفشال أية حلول تعالج ولو الشيء البسيط مما ارتُكب في حق الشعب اليمني من عدوان وحصار مُستمرّ وخلال أكثر من ثمانِي سنوات.
الدورُ البريطاني ظهر في المرحلة الأخيرة وبلسان السفير البريطاني عن دعم بلاده لحكومة المرتزِقة والعملاء نحو رفع الدولار الجمركي إلى 750 ريالاً للدولار الواحد ومساندة بلاده المرتزِقة والخونة، وفي طيات ما قاله سفيرها يظهرُ العداء لهذا الشعب الحر والكريم الذي يطمح لنيل الحرية والاستقلال لدليلٌ واضحٌ وجلي لكل أبناء الشعب اليمني أن أمريكا وبريطانيا وغيرهما من الدول الغربية لا تعمل وفق مبادئ الأخلاق والإنسانية كما يردّدونها في عباراتهم وكلماتهم أمام الشعوب ويكذبون على تلك الشعوب بتلك العبارات.
إن تاريخَ تلك الدول أسود في احتلال الشعوب وفي تدمير الكثير من الدول وفي إهانة وإذلال ونهب ثروات الشعوب التي تم احتلالها ولفترات طويلة ولنا في الاحتلال البريطاني للجنوب في اليمن أكبر دليل عن المشروع البريطاني القذر والذي يعادي كُـلّ الشعوب بدون استثناء.
تأييد صريحٌ وواضحٌ في تصريحات السفير البريطاني لرفع الدولار الجمركي وبالتالي زيادة معاناة هذا الشعب من خلال رفع أسعار السلع الغذائية وبالأخص التي يتم استيرادها من الخارج، هذه الزيادة سوف ترفعُ الأسعار وعلى حساب المواطن اليمني الذي يعاني من انقطاع للمرتبات ومنذ ثماني سنوات نتيجة للعدوان ونقل البنك المركزي ونهب ثروات الشعب اليمني وعدم امتلاك الشعب اليمني القدرة الشرائية للسلع وَالركود الحاصل نتيجة للعدوان واستمراره في حصار هذا الشعب.
إن الأمريكي والبريطاني مستمران في تدخلاتهما السافرة في الشؤون الداخلية لأبناء الشعب اليمني، يستمر التدخل لتلك الدول غير الأخلاقية وغير الإنسانية في إفشال أية مساعٍ للحلول ومعالجة ولو الشيء البسيط من نتائج عدوانهم على هذا الشعب أرضاً وإنساناً، إن الدور الأمريكي والبريطاني مشهودٌ له وفي الكثير من قضايا الأُمَّــة الإسلامية ومنها القضية الفلسطينية انحيازه للكيان الإسرائيلي المحتلّ في احتلال الأراضي الفلسطينية وارتكاب الجرائم في حق الشعب الفلسطيني وَبغطاءٍ أمريكي وبريطاني، ما يحدث اليوم من تحَرّك بريطاني أمريكي الهدف منه استمرار معاناة الشعب اليمني لإخضاع هذا الشعب ولو بالحصار الاقتصادي بعد فشلهم الذريع في الجانب العسكري والأمني.
الدور البريطاني والأمريكي لا بُـدَّ أن يتم رفضُه من كُـلّ أبناء الشعب اليمني ومن كُـلّ أبناء الأُمَّــة الإسلامية وكشف هذا الدور القذر في دعم أدواتهم من الحكام والملوك العملاء للمشروع الأمريكي البريطاني الداعم للكيان الصهيوني واستمراره في المنطقة.
الشعبُ اليمني يحملُ الوعيَ والبصيرةَ والإيمانَ وفق منهج الله وهو القرآن الكريم، من خلال الوعي نواجه الأعداء ونفشل مشاريعهم التدميرية ومشاريعهم في احتلال الشعوب الحرة.
لا مُشاحَّةَ في أن التآمرُ البريطاني والأمريكي سوف يسقُطُ بوعي وتحَرّك ومواجهة أبناء هذا الشعب وتوحد الجميع مع القيادة الثورية والسياسية في مواجهة هذا المشروع.