استمرارُ الحصار على الشعب اليمني حربٌ.. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
استمرار تحالف العدوان بالحصار على أبناء اليمن جريمة حرب وعقاب جماعي، استمرار الحصار حرب قائمة على منع دخول الاحتياجات من الوقود والغذاء والصحة هل من قوانين دولية تضمن الحقوق وترعى الحُرية وتضمن لأبناء اليمن حق الحياة والعيش الكريم في أرضه وهل لنا من قوانين تقف بجانب مقومات الحياة لأبناء الشعب اليمني لكي يعُمَّ الرخاء والسلام والأمن في كُـلّ المحافظات والمُدن والقرى اليمنية على مسافة ومساحة الخارطة للجمهورية اليمنية أم لا نجد قوانين عادلة.
استمرار الحصار على أبناء اليمن زيادة في معاناة الفقر والجوع والبطالة والمرض لذلك لما يستمر الصبر من قِبل القيادة في صنعاء مع تحالف العدوان ولما يظل الشعب اليمني صامتاً على البغي والفساد والإجرام والظُلم والمراوغة من قِبل تحالف العدوان لذلك إذَا فشلت أوراق تحالف العدوان في اليمن والذي تجرأ وأقدم في اليمن بآخر قراراته وهو الحرب فماذا ينتظر من المماطلات سيُحقّق النصر لا وألف لا لكن الغباء مُستفحل ومُتجذر في أسرة آل سعود، لذلك لم نجد تحالف العدوان ينتصر في جميع المواقف لقد نال نصيبَهُ الكافي والوافي من العجز والفشل والضعف وما يُثبت على إفلاسه استمرار الحصار على الشعب اليمني والذي أتى من الخيبة الدائمة في الأمل ومن اليأس والإحباط، لذلك مواقف البائسين والمُفلسين هزيلة والذي أَدَّى بآل سعود إلى انحطاط وتخليهم عن القيم والمبادئ الإنسانية.
ما نجده من تحالف العدوان من خلال الحصار على أبناء الشعب اليمني هو الغباء لذلك ماذا يُحقّق من مكاسب من وراء احتجاز سُفن الغذاء وماذا يستفيد من استمرار الحصار لا شيء سوى معاناة الاحتياجات من الغذاء والدواء والذي يؤدي إلى تدهور الجانب الصحي، لذلك كُـلّ ما يتباهى به تحالف العدوان من الحصار يأتي من التصرف غير المسؤول بغياب القوانين الدولية، استمرار الحصار سيُؤدي إلى انفجار الوضع في اليمن من جديد وهذا ما يسعى إليه الغرب، حَيثُ وهم ليسوا خاسرين من عودة الحرب في اليمن بالعكس فأمريكا تستفيد من وراء فاتورة المُبيعات للسلاح وتقبض الثمن على مساعدة تحالف العدوان.
لذلك نحنُ كمواطنين من أبناء اليمن نعيش المعاناة ونتساءل مع القانون والمجتمع الدولي والهيئة الدولية عن التغاضي والصمت لما فرضهُ العدوان من المعاناة على أبناء اليمن، لقد عاش أبناء اليمن في ظل الحرب والحصار الجائر، هل لأبناء اليمن نصيب من القوانين الدولية العادلة التي ترعى الحقوق الإنسانية وتضمن لنا حق الحُرية لأبناء الشعب اليمني وهل نجد بنداً من المواثيق الأممية تقف إلى جانب 30 مليون إنسان، حيث لا يزال أبناء اليمن يُكابدون الحياة المعيشة، لم يكتفِ تحالف العدوان بما عشناه في اليمن من ويلات الحرب والحصار طيلة ثمانية أعوام، ما لكم كيف تحكمون؟!
تحالف العدوان حمل في طياته الكبر والغرور الشيطاني أنا خيرٌ منه، لقد أستخدم آخر أوراقه وأقوى قراراته مع أبناء اليمن وهو الحرب بتحالف كبير وقوة سلاح ورصيد مالي ودعم لُوجستي أمريكي ودعم الموساد الإسرائيلي والمخابرات البريطانية ماذا حقّق العدوان من جبروته وعدوانه على اليمن لا شيء سوى الهزيمة المدوية وغير المتوقعة بقوة الله.
تحالف العدوان حمل الكبر والغرور في القرار والمنطق لذلك قرار الحرب قبل الحوار والمفاوضة مع أبناء اليمن لقد أتى بالعدوان من باب محسوبية قدراته المالية والعسكرية لم يحتسب المعركة من باب الوعي الديني والثقافي لمشروع المسيرة القرآنية بالمفهوم للمجاهدين.
لذلك نقول لقيادة تحالف العدوان وملوك السعوديّة إن حرب الجيوش النظامية مع المليشيات لا تتجاوز مُدة الحرب والمواجهة من الأسبوع إلى العشرة الأيّام بالكثير لذلك استمرت المعركة في اليمن لمدة ثمانية أعوام ماذا يدل عن هزيمتكم وأرقام خسائركم والعتاد أنكم تواجهون معركة مع جيش وشعب يمني قوي لهُ القيادة الثورية حملت مشروعاً قرآنياً والقيادة السياسية الناجحة والتي بنت جيشاً في زمنٍ قصير وصنعت من الكلاشينكوف نصراً لم تنالوه بالـ F16 فهذه قوة الله وتمكينه للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية وبجانبها أبناء اليمن الأحرار قال الله تعالى: “وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَو أَنْ يُظْهِرَ فِي الأرض الْفَسَادَ (26)” (سورة غافر) صدق الله العظيم.