المقاومةُ الفلسطينية تتحدُّ في كُـلّ الساحات وغزةُ تشهدُ مسيراتٍ غاضبة
المسيرة | متابعات
انطلقت مسيراتٌ حاشدة بمناطق متفرقة من المدن الفلسطينية، الجمعة؛ تنديدًا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين والتي أَدَّت إلى استشهاد عشرة فلسطينيين، وتزامن ذلك مع مواجهات غاضبة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وإعاقة دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
قطاعُ غزة
في قطاع غزة، نظمت حركة “الجهاد الإسلامي”، الجمعة، مسيرات حاشدة تنديدًا بمجزرة قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وانطلقت المسيرات من محافظات مختلفة بالقطاع، حَيثُ رفع العلم الفلسطيني ورايات الجهاد الإسلامي، وشعارات مندّدة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، ولافتات داعمة للمقاومة في الضفة الغربية.
وشارك في المسيرات الحاشدة أبناء وقادة المقاومة يتقدمهم أعضاء المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وقادة فصائل العمل الوطني في قطاع غزة.
وردّد المشاركون في المسيرات شعارات غاضبة تؤكّـد على حالة الغضب والسخط مما جرى في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وخلال كلمة له في المسيرة الجماهيرية الحاشدة شمال قطاع غزة، أكّـد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن “جرائم الاحتلال الإسرائيلي في جنين والقدس والمدن الفلسطينية كافة تستدعي مزيدًا من الوحدة الميدانية في كُـلّ الساحات، مشدّدًا على أن بنادق المقاومة حاضرة ولم تغمد”.
وَأَضَـافَ البطش أن “محاولة الاحتلال لاستنزاف المقاومة في الضفة المحتلّة لن تفت من عضد أبناء شعبنا والمقاومة الفلسطينية”.
وأشَارَ إلى أن الاحتلال أراد من استنزاف المقاومة في جنين تحقيق جملة من الأهداف أولها إبقاء المقاومة في شمال الضفة الغربية فقط، ومنع خروج العمليات المؤثرة خارج المخيم، ومنع تشكيل كتائب جديدة أُخرى في الضفة ككتيبة جنين.
وقال: “إن المقاومة اليوم التي تتقدمها بكل فخر وتواضع كتيبة جنين رسمت معالم المرحلة القادمة”، معتبرًا أن “الطريق لاسترداد الحقوق والكرامة وطرد الاحتلال لا تستمر إلا بالمقاومة فقط”.
وتابع:، أن “الوحدة الميدانية الليلة الماضية تجسدت عندما ردت سرايا القدس، وكتائب القـسام في مشهد متكامل يؤكّـد على وحدة صف المقاومـة في كُـلّ الساحات”، لافتاً إلى أن “البنادق المقاومة حاضرة في كُـلّ ساحة من ساحات القتال ولم تغمد السيوف إلا بتحرير الوطن ورفع رايات النصر”.
وفي الوقت نفسه، رحّب البطش بإعلان رئيس السلطة محمود عباس وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “نريد من الرئيس عباس أن يتخذ خطوة حقيقية بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين”.
ودعا البطش رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاتِّخاذ خطوات جادة لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والاتّفاق على استراتيجية وطنية تحمي أبناء شعبنا وتتمسك بخيار المقاومة المسلحة لمواجهة الاحتلال.
كما وجه البطش رسالة إلى الأمتين العربية والإسلامية قائلًا: “جميع البيانات التي أطلقتها الدول العربية، أمس كانت بيانات خجولة، ورغم ذلك إلا أننا ندعوهم جميعاً لاستكمال دورهم بوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وقفةُ جنوب غزة
كما نظّمت حركة “حماس” جنوب غزة وقفة جماهيرية حاشدة تنديدًا بالعدوان الصهيوني على جنين ونصرة للقدس والأقصى.
وقال القيادي في الحركة إياد أبو فنونة في كلمة له خلال الوقفة الحاشدة: “إن جنين البطولة ستبقى حاضرة في كُـلّ ميدان وحاضنة لكل الثوار”.
وَأَضَـافَ أبو فنونة، أن “جنين لا تنكسر وأبطالها وثوارها سيواصلون جهادهم ونضالهم”، وأوضح أن “العدوّ يسعى لتغيير الواقع في مدينة القدس والمسجد الأقصى عابثا”.
وشدّد على أنه من واجب الأُمَّــة الوقوف مع فلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى أمام الغطرسة الصهيونية، وبين أن “البنادق الحرة في الضفة الغربية سيكون لها كلمتها أمام جرائم الاحتلال”، وشدّد على أنه يجب علينا الاتّحاد والوحدة خلف مشروع المقاومة.
ودعا أبناء الأجهزة الأمنية لتوجيه سلاحهم نحو صدور الاحتلال، لافتاً إلى أنه لن نترك أرضنا وثأرنا وقدسنا وأسرانا.
المسجدُ الأقصى
كما نظمت مسيرة حاشدة في المسجد الأقصى المبارك تنديدًا بعدوان الاحتلال على مخيم جنين.
وشارك آلاف المصلين في تظاهرة حاشدة أمام المصلى القبلي بالمسجد الأقصى وتنديدًا بجرائم الاحتلال.
وصدحت حناجر المتظاهرين في المسجد الأقصى هتافات غاضبة، ودعوات للمواجهة والاشتباك في كُـلّ شوارع القدس. كما ردّد المشاركون في التظاهرة هتافات لكتائب الشهيد عز الدين القسام والمتحدث باسمها أبو عبيدة.
الاحتلالُ يقمعُ المسيرات
وقد قمع جيش الاحتلال المسيرات الفلسطينية في أنحاء متفرقة بالضفة، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس وفي بيت دجن شرق المدينة وبلدة كفر قدوم بمحافظة قلقيلية.
كما اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل نصرة لجنين ومخيمها.
كتائبُ القسام
وفي السياق، بثت كتائب القسام مشاهد من تصدي دفاعاتها الجوية فجر اليوم الجمعة، للطيران الحربي المعادي في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض – جو وبالمضادات الأرضية، فيما أعلنت الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة فجر اليوم.