الـهُــوِيَّة الإيـمـانـيـة وَرجـب الأصب..بقلم/ نوال عبدالله
تعتنقُ كُـلُّ البلدان هُــوِيَّةً خَاصَّةً، والهُــوِيَّةُ الأرقى والأنقى، والأسمى هي الهُــوِيَّةُ الإيمانية اليمانية، حَيثُ بعث رسولُ الله محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علياً عليه السلام إلى اليمن داعياً لدخول دين الله، فلم يلاقِ إعراضاً أَو عناءً منهم، بل تجمعوا حوله في سوق الحلقة بصنعاء القديمة ملبيين للدعوة بقلوب لينة، إذ أجابوا دعوة الداعي فدخلوا في الدين كافة ليخرجوا من ظلمات الجهل إلى نور الإسلام، فبعث الإمام علي رسالة إلى رسول الله بهذه البُشرى الطيبة العطرة لتسعد فؤاده وروحه الزكية فسجد الرسول سجدة شكر وكبّر ثلاث وقال الإيمان يمن والحكمة يمانية.
رجبُ الشهر الأصب هو عيدُنا الأكبر بالنسبة لليمانيين فضلٌ أخص به الله هذا الشعب وأهله؛ لأَنَّهم أرقٌ قلوباً وألين أفئدة، هَـا هي نسمات تلك الأيّام الندية تعود بعطرها الفواح لترسم ملامح البهجة والسرور على قلوب ساكنين البلدة الطيبة، ولاحتفالنا بهذا اليوم المُميز عبقٌ خاص يشعر الجميع ببهجة عارمة وسعادة واسعة تعم أرجاء الأرض، أفراحٌ عيدية بهيجة، فكل عام وأنتم الأقرب إلى الله، كُـلّ عام وأنتم عزيزون بعزة الله أقوياء بقوة الله.